حدثَ في 3 رمضان 11 هجرية| وفاة «قُرة عين الرسول»: أول من لحقت به إلى دار الآخرة

  • 5/29/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عُرفت فاطمة بنت مُحمد بأنها «قرة عين الرسول»، أمها خديجة بنت خُويلد، أم المؤمنين، كانت أصغر أخواتها، بنات النبي محمد، وسط زينب، رقيّة، وأم كلثوم. ولدَت فاطمة الزهراء في مكة، قبل بعثة النبي عليه السلام بفترةٍ قصيرة، ولقبّها الرسول بالزهراء، حيثُ عرفت باسم «فاطمة الزهراء»، أى الطاهرةُ النبيلة، حيث كانت أقرب بنات النّبى إلى والدها، وأكثرهنّ شبهًا به، حيث قال عنها: «لم يكمل من نساء العالمين إلا أربع، فاطمة الزهراء إحدى هؤلاء الأربع». تَزوجت فاطمةُ الزهراء من ابن عمِ الرسول، عليّ بن أبي طالب، بعد غزوة بدر ولم يَجمعْ معها زوجةً أخرى، إكرامًا للنبى، وأنجبت منه، الحسن، والحسين، والمحسن، وزينب، وأم كلثوم، وكان علي بن أبى طالب يُحب فاطمة حبًا عظيمًا، لأنها نشأت في بيت النبوة، فكبرت على الأخلاق والعفة والكرامة، وكان والدها، مثلها الأعلى وقدوتها وأقرب الناس إليها. تُوفيت فاطمة الزهراء  بعد وفاة الرسول بأشهرٍ قليلةٍ، وقد كانت أوّلَ أهل بيته لَحاقاً به، في شهر رمضان المبارك، في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وقبل وفاتها، حين شعرت بدنو أجلها، قامتْ فاغتسلت، وأخبرت صاحبتها أسماء بنت عميس: «يا أمة ائتني بثيابي الجدد فلبستها»، ثم قالت «قد اغتسلت فلا يكشفن لي أحد كفناً … ثم تبسمت»، ولم تبتسم فاطمة الزهراء منذ وفاة أبيها رسول الله إلا ساعة فارقت الحياة، فَرِحَةً مُستَبشِرةً بلقاء ربّها. كانت فاطمة الزهراء أول من غطي نعشها في الإسلام عليها، ثم بعدها زينب بنت جحش، كما أوصت أن تدفن ليلاً، فدفنت ليلاً في البقيع، ونزل في قبرها زوجها علي، والفضل بن العباس رضي الله عنهما، ويُقال إنها دفنت ليلاً بسبب شدة حيائها كما أنها كانت تستحي أن يراها أحد عند غسلها.

مشاركة :