كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت السيدة نرجس سليم رئيس قسم التعليم الخاص بمستشفى الرميلة بمؤسسة حمد الطبية عن وجود برامج تعليمية بالقسم يتم تقديمها للأطفال ذوي الإعاقة في مرحلة ما قبل الالتحاق بالتعليم خلال المرحلة العمرية ما بين 3-6 سنوات، فضلا عن متابعتهم أيضا من خلال الزيارات الدورية للقسم أو الزيارات المدرسية التي ينظمها القسم. وقالت لـ الراية إن عدد الأطفال ذوي الإعاقة الحاليين بالقسم يبلغ 120 طفلا، وهناك خطة خمسية بزيادة العدد بنسبة 25 % تقريبا كل عام، لافتة إلى أن التعامل مع هذه الفئة يكون من خلال حضورهم للمستشفى منذ الصباح حتى بعد الظهر حيث يتم استقبال الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة 3 أيام في الأسبوع والأطفال ذوي الإعاقة الشديدة يومين بالأسبوع. وأضافت إن خدمات التعليم الخاص لا تقتصر على مستشفى الرميلة بل يتم تقديم هذه الخدمة بشكل فردي في مستشفى الوكرة وليس كقسم متكامل لسكان الوكرة، حيث يوجد مدرس وأخصائي في التربية الخاصة متواجد باستمرار في مستشفى الوكرة لهذا الغرض، موضحة أن هناك خطة قريبة لتقديم خدمات التعليم الخاص والتأهيل للأطفال بمستشفى الخور. وتابعت: هناك برنامجان الأول تأهيل ما قبل مرحلة الدمج، أي قبل الدخول إلى فصول الدمج بالمدارس والثاني برنامج القوقعة الخاص بتأهيل الأطفال الذين تم إجراء عمليات لزراعة القوقعة لهم أو الذين تم تركيب سماعات للأذن لهم. وأوضحت أن القسم يستقبل الأطفال ذوي الإعاقات العقلية والحركية من 3-6 سنوات من خلال تحويلات أطباء التأهيل حيث يتم عمل تقييم شامل لهؤلاء الأطفال من قبل الأخصائيين بالقسم سواء أخصائيو التربية الخاصة أو العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق ثم يتم وضع برنامج خاص لكل طفل وهي برامج لها أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى ويعتمد كل برنامج على حسب احتياجات كل طفل بحيث يكون الطفل الذي اجتاز هذه البرامج مؤهلا للدخول للمدرسة من خلال تعليمه أساسيات محددة كمعرفة الألوان والأشكال وهكذا، وكذلك يتم تأهيل الأطفال من خلال العلاج الطبيعي والوظيفي المناسب لكل حالة. وأشارت إلى أن لكل حالة خطة تربوية فردية وخلال البرنامج الخاص بكل طفل والذي يستغرق تقريبا 4 أشهر يتم تدريب الطفل من خلال جدول يومي محدد وجلسات خاصة تكون في مجموعات صغيرة متعددة، ثم يتم تقييم الأهداف في نهاية الأشهر الأربعة للوقوف على تحقيق الأهداف من عدمه، لافتة إلى أن أهالي الأطفال يكونوا مشتركين في هذه البرامج من الخطوة الأولى حتى آخر خطوة حيث يتم تدريب الأهالي أيضاً من خلال حضور الجلسات الخاصة بالأطفال وتعليمهم للمهارات اللازمة لاستخدامها مع أطفالهم في المنزل. وقالت إنه يوجد أطفال لديهم قدرات عقلية تمكنهم من الدمج قبل سن 6 سنوات بالروضات، ومن ثم يتم توصية الأهالي بالإسراع في إلحاقهم برياض الأطفال للإسراع في دمجهم بالمجتمع. وأوضحت أن القسم يستقبل الأطفال زارعي القوقعة أو الذين تم تركيب سماعات للأذن لهم وذلك لأنهم يعانون من ضعف التحصيل اللغوي، حيث يقوم القسم بتأهيلهم للمهارات اللغوية والأكاديمية التي تؤهلهم سريعاً بالمجتمع، لافتة إلى أنه يوجد حاليا 13 حالة من هذا النوع وأن هناك جهوداً حالية لتوسيع البرنامج الخاص بأطفال القوقعة، حيث إنه يشمل حالياً مجموعة واحدة وسيتم توسيعه ليضم أكثر من مجموعة واستقبال أعداد أكبر موضحة أنه تم توفير المزيد من الكوادر والإخصائيين من أجل هذا الغرض. وأضافت أن القسم بدأ منذ العام الماضي استقبال الأطفال ذوى الإعاقات الشديدة حيث كان الأمر يقتصر مسبقا على استقبال الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة والمتوسطة وتم استيعاب عدد كبير من الحالات، كما تم البدء في استقبال الأطفال ذوي الإعاقة غير الناطقين باللغة العربية وتم تعيين الكوادر الخاصة بهم بالفعل. يأتي ذلك فيما شارك عدد من الأطفال ذوي الإعاقة بقسم التعليم الخاص بمستشفى الرميلة في فعالية مهرجان عيد الأضحى المبارك والذي نظمته جمعية الكشافة والمرشدات القطريات بالتعاون مع برنامج التطوع بمؤسسة حمد الطبية في مدرسة كامبريدج أمس، حيث تضمنت الفعاليات ورشة خروف العيد وورشة مجسم الكعبة وورشة تزيين فستان العيد وتغليف هدايا العيد وركن الحنا وتلوين الوجه وركن البالونات ومسابقات وألعاب ترفيهية كما شهدت الفعالية توزيع هدايا وكسوة العيد على الأطفال. وقالت السيدة هند جابر النائبة الأكاديمية ومسؤولة الكشافة بمدرسة كامبريدج أن مثل هذه الفعاليات تخلق حالة من الدمج الطبيعي بين الأطفال ذويى الإعاقة والأطفال الأسوياء وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم فهم جزء أساسي من المجتمع ويجب الاهتمام بهم، لافتة إلى أن المدرسة تحرص على تنظيم هذه الفعاليات باستمرار بمشاركة جميع فئات الطلاب. من جانبها، قالت السيدة سناء بوكشيشة خبيرة أنشطة كشفية وإرشادية بجمعية الكشافة والمرشدات القطريات أن هذه الفعاليات تستهدف الكثير من الفئات وقد خصصنا هذه الفعالية لمدرسة كامبريدج ومركز الشفلح وقسم التعليم الخاص بمستشفى حمد العام بهدف إشاعة الفرحة في نفوس الأطفال سواء ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال الأسوياء مشيرة إلى أن الجمعية تعمل وفق منهج علمي محدد في هذا الصدد.
مشاركة :