فريق لدعم أمهات الأطفال المقيمين بمستشفى الرميلة

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: دشنت وحدة المها (1) بمستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية أول فريق لدعم أمهات أطفال وحدة المها (1)، حيث يتم عقد اجتماع بشكل دوري يضم أمهات الأطفال المقيمين بوحدة “المها 1” والفريق الطبي المساند لهن؛ الذي يقوم بدوره بإعطائهن تقارير دورية حول تطور حالات أطفالهن، وتقديم الإرشادات والاحتياطات اللازمة حول كيفية الاعتناء بهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم. وتعتبر وحدة المها 1 أول وحدة متخصصة بدولة قطر تعني برعاية الحالات المزمنة وتأهيل الأطفال ذوي الحالات المرضية المعقدة الذين يعانون من حالات مرضيّة مزمنة تتطلب بقاءهم على أجهزة التنفس الاصطناعي لفترات طويلة للبقاء على قيد الحياة منذ الولادة حتى 14 عاماً. وقالت مريم المطوّع - المدير التنفيذي للتمريض في مستشفى الرميلة - “إن فكرة فريق دعم أمهات الأطفال تعد فريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، وتأتي في إطار حرص مؤسسة حمد الطبية على تقديم رعاية طبية حانية وآمنة وفعّالة لجميع مرضاها، والحرص على التخفيف عن الأمهات وتقديم الدعم اللازم لهن؛ كما يتم تعريف الأمهات الجدد بأنشطة الوحدة واحتياطات تجنب نقل العدوى، فضلاً عن تلقي استفساراتهن واقتراحاتهن المختلفة بشأن تطوير الخدمات المقدمة وأخذها بعين الاعتبار، وليس ذلك فحسب بل الوقوف على الشكاوى التي تواجههن والعمل على تقديم الحلول المناسبة لها، وكثير من أمهات الأطفال يتفاعلن معنا بشكل كبير لشدة حرصهن على متابعة الحالة الصحية لأطفالهن والتعرف على تطوراتها باستمرار، وبالتالي لاقت فكرة فريق الدعم استحسانهن جميعاً.   لي لي جوزيف: تسهيل التواصل بين الطاقم الطبي والأمهات قالت لي لي جوزيف مدير التمريض بوحدة المها بمستشفى الرميلة إنه يتم التواصل مع أمهات الأطفال باستمرار سواء بشكل مباشر أو عبر الهاتف، ولتعزيز دور فريق الدعم تم إنشاء مجموعة عبر تطبيق “الواتساب” لتسهيل التواصل بين الطاقم الطبي والأمهات، وترتيب مواعيد عقد الاجتماعات، أي معلومات جديدة، والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقوم الوحدة بتنظيمها للترفيه عن الأطفال وإدخال البهجة إلى نفوسهم مثل الاحتفال باليوم الوطني، القرنقعوه، وكذلك الاحتفال بيوم الأم، وكذلك الاحتفال بأعياد ميلاد الأطفال. وتم إنشاء وحدة المها للأطفال في أكتوبر عام 2010م بمستشفى الرميلة هي أول وحدة متخصصة بدولة قطر تعني برعاية الحالات المزمنة وتأهيل الأطفال ذوي الحالات المرضية المعقدة الذين يعانون من حالات مرضيّة مزمنة تتطلب بقاءهم على أجهزة التنفس الاصطناعي لفترات طويلة للبقاء على قيد الحياة منذ الولادة حتى 14 عاماً، من خلال تقديم العناية الطبية الفائقة والخدمات التعليمية والتأهيلية اللازمة بواسطة فريق من الكوادر الطبية متعددة التخصصات، وتضم الوحدة 26 طفلاً من ذوي الاحتياجات المتعددة يقيمون إقامة دائمة، كما تم وضع برنامج رعاية منزلية للأطفال بالتعاون مع خدمات الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية ليمكن هذا البرنامج الأطفال من قضاء بعض الوقت في منازلهم بدلاً من بقائهم في الوحدة لفترات طويلة، كما تقدم الوحدة فرصة كبيرة للتنمية الاجتماعية للأطفال لمساعدتهم على التعلم واللعب، وتوفير برامج تعليمية مخصصة لاحتياجات الأطفال، واستخدام العديد من تقنيات الحاسوب المعدة للأطفال ذوي الإعاقة.    د. ريم بابكر: إشراك الأمهات في أساليب العلاج المتبعة قالت الدكتورة ريم بابكر - استشاري طب الأطفال ومدير وحدة المها 1- تم إنشاء فريق دعم أمهات الأطفال من أجل توطيد العلاقة بين الطاقم الطبي وأسر الأطفال والتعرف على مدى رضائهم عن الخدمات المقدمة للأطفال، فضلاً عن إشراك الأمهات في أساليب العلاج المتبعة ومساعدتهن على متابعة تطور حالة أطفالهن وتعلم كيفية الاعتناء بهم والوقوف على حل جميع المشاكل التي تواجههن، كما يتم تقديم الرعاية ضمن فريق متعددة التخصصات يتألف من أطباء متخصصين وكوادر تمريضية، خاصةً بعد تزايد أعداد المرضى بالوحدة وتزايد حالاتهم المرضية تعقيداً، إلى جانب القيام بجولات تفقدية للمرضى بصورة منتظمة، ويقوم أعضاء الفريق الطبي بإطلاع أسرة كل مريض على حالته الصحية والخطط العلاجية المستقبلية والنتائج المتوقعة. وتقدم وحدة المها 1 كافة الخدمات العلاجية للأطفال، بما فيها العلاج الطبيعي والوظائفي وتنبيه الحواس، وبعض الحالات يتم تسريحها إلى منازلها بعد إتمام البرنامج التأهيلي والعلاجي اللازم لها، وليس ذلك فحسب بل يتم وضع برامج وورش عمل متعددة لتدريب الأمهات والمقيمين مع الأطفال منذ دخولهم للوحدة، وكيفية إجراء الإسعافات الأولية وكيفية الاعتناء بالطفل في حالة زيادة إفرازات الجهاز التنفسي.   دمج الأطفال في المجتمع والترفيه عنهم أثنت أم زايد المري ذي العامين ونصف العام على خدمات الرعاية الصحية التي يتلقاها ابنها طوال فترة إقامته بوحدة المها، حيث يعاني من مشاكل في الحركة والنطق وصعوبة في التنفس مما تستدعي حالته الاعتماد على جهاز تنفس بشكل دائم، وفضلاً عن الخدمات العلاجية والتأهيلية يحرص العاملون بالوحدة على دمج الأطفال في المجتمع والترفيه عنهم من خلال العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية والقيام برحلات لمختلف الأماكن الترفيهية تحت إشراف طبي كامل، وأضافت قائلةً: “تم تقديم التدريب اللازم لي لمعرفة كيفية الاعتناء بحالة ابني عند اصطحابه معي للمنزل برفقة سيارة إسعاف وطاقم طبي وتمريضي على أعلى مستوى بعد تأكدهم من سلامة المكان وملاءمته لاستقبال زايد، مما يؤكد مدى الحرص على سلامة الأطفال وصحتهم النفسية، وتأتي فكرة فريق دعم الأمهات لتعزز الروابط بيننا وبين الفريق الطبي القائم على رعاية الأطفال في جو عائلي وأسري رائع”.    توفير الدعم النفسي للأمهات في جو أسري قالت والدة الطفلة نورا سالم ذات الأربع سنوات إن ابنتها تعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي الذي تم تشخيصه عند عمر الأربعة أشهر، وبعد عودتها من فترة علاج بالخارج تم تحويلها إلى وحدة المها بعد أن أكملت عامها الأول، ومنذ ذلك الحين بدأت تظهر تغييرات إيجابية عليها في الحركة وإصدار الأصوات، بعد وضع برنامج علاجي وتأهيلي فائق المستوى على أيدي فريق طبي يؤدي عمله بجودة ودقة عالية، ورحبت والدة نورا بفكرة فريق الدعم الذي يتيح الفرصة أمام الأمهات لمعرفة المزيد عن حالة أطفالهن وفتح المجال أمام طرح الاستفسارات والاقتراحات المختلفة وأخذها بعين الاعتبار، وكذلك العمل على حل مشاكلهن في أسرع وقت ممكن، ويتم ذلك في جو أسري وعائلي مما يوفر الدعم النفسي للأمهات ويتيح لهن الفرصة لتقديم الدعم لبعضهن البعض.

مشاركة :