أخبار الساعة: نهج المعرفة يعزز قيم الإبداع

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة»: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤمن منذ نشأتها في مطلع عقد السبعينيات من القرن العشرين بأن أقصر طريق إلى التنمية الشاملة هو وضع حلول غير تقليدية لجميع المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، ولذلك فقد بذلت الكثير من الجهد واستثمرت بشكل كثيف في تدشين القنوات التي من شأنها تمكين المجتمع الإماراتي من الوصول إلى مبتغاه فاهتمت بتوفير التعليم والتدريب المتطور. وتحت عنوان «الإمارات على طريق مجتمع المعرفة والابتكار» أضافت أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت هذه الجهود خطوات حثيثة تمثلت في تعميم ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع الإماراتي ناهيك عن جعل هدف تمكين الإبداع والابتكار عاملا مشتركا ضمن الخطط المستقبلية للحكومات المحلية في كل إمارة، وفي الحكومة الاتحادية على مستوى الدولة كلها من أجل الوصول إلى مجتمع المعرفة. وأكدت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أنه بالفعل قطعت دولة الإمارات شوطا متميزا في هذا الطريق ومازالت تحرز تقدما ملموسا في الاتجاه نفسه الذي يعد أحد أهم الغايات التي تسعى إليها الدول الراغبة في المضي قدما على طريق التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى العالم. وأضافت: إنه ليس اعتبار عام 2015 «عاما للابتكار» في دولة الإمارات إلا إحدى الخطوات المهمة من أجل ذلك، إذ إن هذه الخطوة التي تأتي ضمن إطار أوسع يتمثل في تبني الدولة استراتيجية شاملة تحت عنوان «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» إنما تمثل أداة فعالة في تعميم ثقافة الإبداع والابتكار لدى فئات المجتمع الإماراتي كافة، سواء تعلق الأمر بجعل الابتكار أسلوب حياة يومية للأفراد والمواطنين أو أسلوباً لإدارة الشؤون والمهام اليومية في المؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات. وأشارت إلى أن دولة الإمارات بهذا النهج جعلت من الابتكار والإبداع قيمة مضافة لها وزنها في الاقتصاد الوطني، ولاسيما أن استخدامه في إدارة الشؤون اليومية للأفراد وإدارة المؤسسات الحكومية والخاصة ساعد على تحقيق مزايا عدة لهذا الاقتصاد وللمجتمع ككل ويأتي على رأس هذه المزايا بطبيعة الحال تحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية والمرافق العامة للدولة عبر تقليص حجم الهدر والاستنزاف بها. وبينت أن هذا الأمر أفضى إلى تحسين كفاءة أداء المؤسسات ومنشآت الأعمال في الإمارات حيث ازدادت القدرات الإنتاجية لهذه المنشآت وتحسنت جودة منتجاتها وباتت هذه المنتجات أكثر تناسبا مع احتياجات المجتمع، إضافة إلى ذلك فإن تعميم ثقافة الإبداع والابتكار وتوحيد جهود المجتمع بمكوناته كافة أفرادا ومؤسسات وحكومة خلف أهداف هذه المكونات جعلاها أكثر اتساقا مع بعضها بعضا لتصب جميعها في الاتجاه نفسه وهو الارتقاء بمؤشرات النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في المجتمع الإماراتي، وقد أسهم ذلك بالفعل في تحسين موقع الدولة في سلم ترتيب الدول وفق مؤشرات التنمية. وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي: إنه في هذا الصدد أصدرت وزارة الاقتصاد الإماراتية بعض المؤشرات، خلال الأيام الأخيرة، أكدت فيها هذا الأمر وذكرت كذلك أن نسبة مساهمة الابتكار والإبداع في الاقتصاد الوطني الإماراتي سترتفع إلى نحو خمسة في المئة في عام 2021، مضيفة: إن هذا المؤشر يوضح إلى أي مدى أصبح الاقتصاد الإماراتي اقتصاداً قائماً على الابتكار والإبداع، وإلى أي مدى أصبح النموذج التنموي الإماراتي بشكل عام قريباً من أهدافه وغاياته المنشودة تجاه بناء المجتمع القائم على المعرفة.

مشاركة :