عقيل الحلالي (صنعاء) شن طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في صنعاء حيث احتفل المتمردون بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة اليمنية. واستهدف القصف الجوي مقرات وتجمعات للمتمردين الحوثيين ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية لقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين في جبل نقم المطل على صنعاء من جهة الشرق. واستهدفت الغارات دائرة الهندسة العسكرية في حي «سعوان»، أسفل جبل نقم، حيث أصابت ضربة جوية منزل أحمد الكحلاني، النائب في البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح.كما قصف طيران التحالف ملعب الثورة الرياضي الذي يسيطر عليه المتمردون في شمال العاصمة صنعاء، وقصف منزل الزعيم القبلي، سام الأحمر الذي يحتله الحوثيون منذ شهور وتقول مصادر أمنية أنهم يخبئون بداخله أسلحة وذخائر. وشن طيران التحالف غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين خارج العاصمة صنعاء باتجاه ميناء الحديدة ومحافظة ذمار (جنوب) . واستهدفت غارة جوية منطقة «المنار» في بلدة «الحيمة الخارجية» الواقعة على الطريق الرئيسي بين صنعاء ومحافظة الحديدة، في حين استهدفت غارتان موقعين للمتمردين في بلدة «الحدأ» بمحافظة ذمار . واحتشد أنصار المتمردين الحوثيين، مساء أمس، في منطقة «باب اليمن» التاريخية وسط صنعاء حيث احتفلوا بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة في 21 سبتمبر 2014. وتسبب اجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء وتمددهم لاحقاً صوب الغرب والجنوب، في تفجير صراع مسلح في البلاد خلف منذ أواخر مارس أكثر من خمسة آلاف قتيل وزهاء 26 ألف جريح، فيما تصف الأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن بـ»الكارثي». وكتب نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، أمس، على حسابه في موقع تويتر أمس، : «21 سبتمبر.. عام من النكبة: الحرب ما زالت مستمرة دون سبب منطقي يفقهه الجيل القادم». وكان بحاح- الذي عاد مع حكومته الأسبوع الماضي إلى عدن بعد شهور من العمل في الرياض- دعا الأحد في لقاء جمعه مع قادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى إعادة بناء الجيش اليمني «على أسس وطنية»، وأكد ضرورة إعادة بناء المدن الجنوبية المحررة في يوليو وأغسطس الماضيين بدعم من التحالف العربي الذي أطلق في 13 سبتمبر الجاري عملية عسكرية واسعة لطرد المتمردين الحوثيين من محافظة مأرب (شرق) في خطوة تمهد لاستعادة صنعاء. وقتل 18 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح في غارات وقصف مدفعي ومواجهات مع قوات الجيش الموالي للحكومة والتحالف العربي في شمال وغرب مدينة مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية بحسبما أفادت مصادر عسكرية لفرانس برس. وأكدت المصادر أن القتلى والجرحى سقطوا في معسكر ماس في بلدة «مجزر» شمال مأرب وفي منطقة «الجفينة» وبلدة «صرواح» القريبة في غرب المحافظة التي تبعد 140 كيلومتراً إلى الشرق من صنعاء. وقالت مصادر قبلية وعسكرية لـ»الاتحاد» إن ثمانية مسلحين حوثيين وأربعة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا في مواجهات عنيفة بين الطرفين في «تبة ماهر» غرب مأرب. ... المزيد
مشاركة :