في تصعيد غير مسبوق من الفصائل الموالية لإيران في العراق..

  • 4/16/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة لقوات التحالف بغداد - الوكالات: تجاوزت الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى إنهاء كل وجود أجنبي في العراق سواء كان أمريكيًا أو تركيًا، ليل الأربعاء خطا جديدا بتنفيذها للمرة الأولى هجومًا بطائرة مسيرة، وهي تقنية مستخدمة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بحسب خبراء.  وليل اليوم الثاني من رمضان في كردستان شمالاً، تسارعت الأحداث بعد يوم هادئ، إذ انفجرت طائرة مسيرة «مفخخة بمادة تي إن تي» وفق السلطات الكردية في قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن داخل مطار أربيل، وبالتزامن، قتل عسكري تركي بصاروخ على بعد 50 كيلومترًا من المكان.  ويقول الباحث في «معهد واشنطن» حمدي مالك لوكالة فرانس برس «المسيّرة المفخخة مفيدة بشكل خاص في مثل هذا النوع من الهجمات: فهي تسمح بتفادي نيران المدفعية وبطاريات الدفاع الجوي المضادة للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون»، كتلك التي وضعها الأمريكيون لحماية قواتهم في أربيل وبغداد.  وبعد عشرات الهجمات الصاروخية التي غالبًا ما نفذّت من قواعد مثبّتة على شاحنات يصعب تتبعها واستهدفت مصالح أمريكية في مناطق عراقية مختلفة، يشكّل هجوم الطائرة من دون طيار «تصعيدًا ومؤشرًا على أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران ستقوم بتنويع الأسلحة التي تستخدمها»، وفق مالك.  ويقول المحلل السياسي العراقي إحسان الشمري من جهته «هذا الهجوم يؤشر إلى بدء مواجهة. عند هجوم أربيل السابق توقعنا أن الأمر سينتهي وستكون هناك حدود لهذه الهجمات، لكن معاودتها تنبئ بمواجهة مفتوحة».  وقبل شهرين، قتل متعاقد أجنبي مع التحالف الدولي ومدني عراقي بهجوم صاروخي في أربيل. حينها أيضًا، أعلن فصيل موالٍ لإيران «أنه هاجم قاعدة تركية»، تزامنًا «لكن لم يتمّ تأكيد هذا الهجوم قط»، بحسب مالك.  وليل الأربعاء، نشرت مجموعة غير معروفة رسائل ترحيب غير مباشر بهجوم أربيل عبر قنوات تابعة لموالين لإيران على تطبيق تلجرام. ويرى خبراء أن المجموعة عبارة عن واجهة جديدة لفصائل موالية لإيران منضوية في الأجهزة الرسمية للدولة ضمن قوات الحشد الشعبي، لكنها تواصل تنفيذ هجمات خارج الإطار الرسمي للحشد.  ويصعب تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم بشكل فوري، إلا أن قياديين في الحشد الشعبي سبق أن هددوا الأتراك الذين اقاموا خلال السنوات الـ25 الماضية عشر قواعد عسكرية في كردستان من دون ان تتمكن السلطات الكردية أو العراقية من فعل أي شيء إزاء ذلك.  وفي حين أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الفصائل الموالية لإيران طائرة مسيرة لهجماتها في العراق، يشير مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إلى أن هذه الطريقة ليست جديدة بالنسبة لفصائل أخرى موالية لإيران في المنطقة.  ويشرح لفرانس برس «تملك الفصائل الموالية لإيران الآن طائرات مسيرة من نوع سي إي أس -04، من صنع إيراني، سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد السعودية». 

مشاركة :