مقالة خاصة: رمضان يستعيد بريقه الخاص في مصر رغم تحديات "كوفيد-19"

  • 4/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد شهر رمضان، بريقه الخاص في مصر بعد أن استأنف المواطنون الطقوس المميزة لهذا الشهر الكريم، على الرغم من أن البلاد تمر حاليا بالموجة الثالثة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وكان المصريون قد تخلوا عن طقوسهم الرمضانية في العام الماضي، تحت وطأة الفيروس، وفي ظل إجراءات احترازية عديدة اتخذتها الحكومة لمنع تفشيه، من بينها حظر تجوال ليلي. وبلغ إجمالي ضحايا هذا المرض المسجلين منذ ظهوره في مصر حتى أمس الأربعاء حوالي 212961 مصابا، من بينهم 161031 حالة تم شفاؤها، و12570 حالة وفاة. وقال الأربعيني المصري أشرف فؤاد، إنه "دون شك، شعور الناس بشهر رمضان الحالي مختلف عن رمضان الماضي.. الكل حاليا سعيد لأن الدولة فتحت المساجد لأداء صلاة التراويح، لأنه بدونها لن نشعر بهذا الشهر الكريم". وأضاف فؤاد، وهو موظف في شركة عقارية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "في رمضان الماضي لم تكن هناك صلاة في المساجد، واختفت مظاهر الشهر الكريم بسبب ظهور المرض، لكن هذا العام عادت مرة أخرى مظاهر شهر رمضان مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية". وتابع "عندما دخلت المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح وجدت كل المصلين ملتزمين بارتداء الكمامات واستخدام المطهرات، وهذه رغبة الناس من أجل أن يكتمل هذا الاحتفال الذي يأتي شهرا واحدا في السنة". وأردف أن "خوف الناس من الإصابة بمرض فيروس كورونا قل نسبيا هذا العام عن العام الماضي، بسبب ظهور اللقاحات، وأنا سجلت في الموقع الإلكتروني الذي خصصته وزارة الصحة حتى يأخذ والدي (68 عاما) اللقاح". وتكثر "العزومات" في شهر رمضان، حيث تتبادل الأسر الزيارات المنزلية وقت الإفطار، لتناول وجبة الإفطار معا في جو من الود، وبشكل احتفالي بالشهر الكريم. وقالت هدى عبد الفتاح، وهي ربة منزل في أواخر العشرينيات، إن أسرتها استأنفت "العزومات" خلال شهر رمضان الحالي. وأكدت عبدالفتاح لـ ((شينخوا))، أن "العزومات أحد طقوس رمضان التي تربينا عليها، وأول يوم رمضان كنا معزومين عند أسرة أحد أقاربنا.. وبالطبع سوف ادعوهم لتناول الإفطار معنا خلال الأسبوع المقبل". وأشارت إلى أن "مرض فيروس كورونا حرمنا العام الماضي من هذه الأجواء، لكن هذا العام الدولة سمحت بفتح كافة الخدمات، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وحاليا لا يوجد منزل ليس به كمامات ومطهرات". أما إبراهيم مصباح (34 عاما)، فقال "لقد تناولت الإفطار عند أسرة زوجتي.. وكان يوما جميلا استعادنا خلاله أجواء الشهر الكريم". وأضاف مصباح لـ((شينخوا))، أنه "بعد مرور أكثر من عام على ظهور مرض فيروس كورونا بدأت الناس تتكيف مع المرض، وتعيد طقوس رمضان مرة أخرى" بعد أن توقف خلال رمضان الماضي. وأوضح أن "مظاهر رمضان في الشوارع أيضا اختلفت عن العام الماضي حتى لو بشكل بسيط، حيث نرى الأطفال يلعبون في الشوارع، كما أن حركة الأسواق أصبحت كبيرة، ونتمنى أن يأخذ الجميع لقاح كورونا حتى تعود الحياة لما قبل ظهور هذا الوباء". ومن بين المظاهر المميزة لهذا الشهر الكريم انتشار الفوانيس بأنواعها وزينة رمضان في المنازل والشوارع. وقال مصطفى عيد (31 عاما)، وهو بائع فوانيس، إن حركة المبيعات خلال رمضان الحالي أفضل كثيرا من رمضان الماضي، حيث يوجد إقبال جيد جدا من الأسر والأطفال على شراء الفوانيس. وتابع أن "أغلب الفوانيس التي أبيعها في رمضان الحالي كانت متراكمة في المخازن من العام الماضي، لأني لم أبع سوى 25 % فقط من الفوانيس في رمضان الماضي، بسبب كورونا، أما هذا العام فقد وصلت المبيعات إلى 70 %". وأرجع زيادة المبيعات إلى "رغبة المصريين في عودة طقوس وأجواء رمضان التي غابت عنهم العام الماضي". وتمنى عيد أن تتوسع الحكومة في منح اللقاحات لجميع المواطنين، بما يؤدي إلى عودة الحركة للأسواق كما كانت. وقام ياسين شريف (21 عاما) بتزيين الشارع أمام منزله بزينة رمضان فرحا بهذه الشهر المبارك. وقال الشاب العشريني، "لقد عادت الأجواء الرمضانية هذا العام، خاصة أننا نلتزم بارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل أو الذهاب لأداء الصلاة أو للأسواق".

مشاركة :