شهد ال26 من شهر يونيو من العام 2013، توقيع لاعب وسط الهلال نواف العابد عقده الاحترافي الثاني مع "الأزرق"، بحضور رئيس النادي السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ووكيل أعماله فهر الطيب. عامان مضيا حتى الآن، منذ تلك اللحظة، لم يستطع من خلاله "ابن النادي" وأحد نجوم فئاته السنيّة إن لم يكن أبرزها في ذلك الحين، إبراز إمكاناته وإثبات تواجده في القائمة الرسمية "للزعيم"، على الرغم من تعدد المدارس التدريبية، والأفكار الفنيّة التي أشرفت على الفريق الأول، بداية من المدرب السعودي سامي الجابر، وانتهاء بالمدرب الحالي "دونيس". ابن ال25 عاماً، لايزال يعاني من عدم الاستمرارية في تقديم الأداء الفني المميز داخل الملعب، حتى وصل الحال إلى نشوء أزمة ثقة بين اللاعب والجماهير خلال الفترة القريبة الماضية، ثبتت بشكل ملحوظ بعد أدائه الباهت أمام الرائد أول من أمس (الأحد) في الجولة الثالثة من منافسات الدوري. وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي كان ولا يزال يتلقاه اللاعب من قبل الإدارات الهلالية المتعاقبة، والمدرج "الأزرق"، حتى بات أحد نجوم الصف الأول في الفريق، إلا ان أرقامه وروحه التي عرفت عنه إبان ظهوره الأول مع الروماني الشهير كوزمين، باتت في أدراج الماضي بذكرياته الجميلة فقط، فلم يستطع تقديم مايوازي الطموحات، وغاب اسمه في كثير من المناسبات عن قائمة المنتخب السعودي الذي كان أحد نجومه الثابتين بكافة فئاته السنية. الفرصة لا تزال مواتية للاعب خلال الفترة القريبة المقبلة، لإعادة الحسابات، والتعامل مع الواقع الحي بشكل أكثر احترافية وانضباطاً، فقائمة الهلال تعج بعناصر شابة ومميزة تتحيّن الفرص، وتنتظرها على أحر من الجمر أمثال عبدالكريم القحطاني وعبدالمجيد السواط، وهو ماحصل مع لاعب الوسط خالد كعبي الذي استطاع خلال فترة وجيزة إثبات علو كعبه وفرض اسمه في التشكيلة الأساسية على حساب نواف وعبدالعزيز الدوسري والبقية. حتى تتحول إسهم النقد إلى دفاعٍ ببسالة، على اللاعب تقديم نفسه بشكل مثالي على المستطيل الأخضر.. وهو ما يجب أن يعيه العابد جيداً.