أكد وزير شؤون الحج التركي محمد كورماز، أن عدد حجاج بلاده لم يتأثر جراء المواجهة التي تخوضها تركيا ضد المتمردين الأكراد، موضحاً أن وزارة شؤون الحج «وفقت في ترتيب وصول أبناء ضحايا رافعة الحرم المكي، تقديراً لهم، في حال استثنائية، بالتعاون مع الجهات المختصة في المملكة. ولفت كورماز، في بيان صحافي أمس، إلى أن ثمانية أتراك قضوا في الحادثة، منهم أربعة بتأشيرات تجارية، واثنان من الأتراك الأوربيين، الذين يقيمون في بلجيكا، واثنان من الحجاج الأتراك. فيما بلغ عدد المصابين 34، غادر منهم 23، والبقية ما زالوا قيد الملاحظة الصحية. وأشاد كورماز، بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله، مثمناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «الرعاية الفائقة»، مقدماً أحر التعازي إلى القيادة والشعب السعودي في وفاة ضحايا رافعة الحرم المكي. وقال وزير شؤون الحج التركي: «إن عدد المسجلين في قوائم الانتظار، طلباً لأداء الحج، من تركيا 1،5 مليون، لكن الحصة المقررة للحجاج الأتراك 50 ألف حاج سنوياً يتم اختيارهم بالقرعة». وأضاف أن «إدارة شؤون الحج تشرف على حج الأتراك الأوربيين المقيمين في تركيا، وعددهم يصل إلى 10 آلاف حاج سنوياً». من ناحية أخرى، ألمح كروماز إلى أن وزارة شؤون الحج التركية، «تسعى إلى تغيير مفاهيم منتشرة ودارجة في الشارع التركي، وهي أن الحج لفئة كبار السن، وليس للشباب، والعمل على تكريس حقيقة رحلة الحج بين الأتراك الأوربيين، بأنها رحلة تعبدية إيمانية، وليست رحلة سياحية». ووصف الحج بأنه «مناسبة الرحلات الست، التي ينبغي العمل على استشعارها والتنبيه إليها، وأن الإحرام تذكير بالكفن، الذي يلبسه المؤمن عند الوفاة، وأن يوم عرفة هو يوم المحشر، مع تحقيق مقاصد الحج الإيمانية والاقتصادية والاجتماعية».
مشاركة :