ديفيد ريمون سيداريس أو ديفيد سيدارس، كوميديان وممثل أمريكى نشر عددا من الكتب والمقالات والقصص أبرزها «مذكرات سانتالاند»، والتى حققت رواجا كبيرا في عدة دول، هذا حوار أجراه معه موقع «ذا توك».. ■ سيد سيداريس، الكوميديان العظيم هل كان يومك مضحكا؟ - لقد استمتعت بزيارة ميونيخ، لقد كان من الممتع محاولة التحدث باللغة الألمانية إلى الناس. ولكن حتى الآن، لم يحدث شيء مضحك حقًا اليوم - لكن اليوم لم ينته بعد!. ■ هل سئمت من الناس لأنهم يتوقعون منك أن تكون مضحكا طوال الوقت؟ - كنت أوقع كتبى الليلة الماضية، وكنت أتحدث إلى شخص ما ولم أكن أقول أى شيء مضحك. كنت أسأله فقط عما إذا كان يعيش بعيدًا عن المسرح أو شيء من هذا القبيل- وكان يضحك على كل شيء. وأعتقد أن الناس أحيانًا يدركون أنهم سيضحكون، لذلك يفعلون ذلك لأن هذا ما قالوا لأنفسهم إنهم سيفعلونه. ■ هل يحاول الناس من حولك أن يكونوا مضحكين أيضًا؟ - إنهم يحاولون القيام ذلك، لكن هذا لا يجدى طوال الوقت. منذ نحو خمس سنوات، كنت في جولة في أمريكا وكنت ذاهبًا إلى ٤٠ مدينة. طلبت من الناس أن يقولوا لى مزحة عندما أتوا لتوقيع كتاب ولكن المشكلة كانت أننى في كثير من الأحيان أوقع كتابًا ونتحدث لمدة دقيقة. ثم يقولون، «انتظر، لدى مزحة. شخص أسود وصيني... لا، هل هذا صينى أم أن هذا ياباني؟ حسنًا، شخص أسود وآسيوى ورجل يهودى ذاهبون إلى البنك- أو لا، هل هو مكتب البريد؟ وسيستغرق الأمر وقتًا طويلًا، لذا اضطررت للتوقف». ■ ولكن حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن تلك التفاعلات اليومية هى التى تشكل الأساس لنوع عملك.. أليس كذلك؟! - في بعض الأحيان تأتى أفضل الأشياء من عدم حدوث أى شيء كبير. إذا كانت حياتك مليئة بالمغامرات، ولديك قدرًا معينًا من الوقت لتنتبه، يصبح كل ما تفعله طبيعيًا وتتوقف عن الملاحظة. عندما أذهب في جولة، في نهاية كل يوم سأقول، «ما الذى أكتب عنه الآن؟» سوف أتحدث إلى مئات الأشخاص، وسأكون على متن طائرتين في ذلك اليوم، وسأعيش هذه الحياة بأكملها ولكن.. عندما يكون جديدًا، ستلاحظ كل شيء ولكن بعد ذلك يصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لك، وتتوقف عن الاهتمام بالطريقة يجب عليك. ■ هل ما زال الناس يفاجئونك؟ - في بعض الأحيان.. ذات مرة قابلت امرأة تعمل في كافيه، تتحدث الفرنسية بمهارة كبيرة، ومع ذلك عرفت منها أنها تعلمت اللغة بنفسها ولم تذهب إطلاقا لفرنسا.. «حسنًا، سأشترى لك تذكرة إلى فرنسا» ولذلك اشتريت لها تذكرة سفر إلى فرنسا. ■ حقا؟! - بالفعل حدث لكن ما فاجأنى عندما تحدثت إليها مرة أخرى وهى فرنسا وجدت أنها تتوق للعودة إلى الولايات المتحدة ولم تستمتع بالرحلة كما كنت أتوقع! ■وذلك في رأيك من السهل أن تشعر بالراحة في الحياة التى تعرفها؟! - نعم، يتطلب الأمر نوعًا معينًا من الأشخاص.. أعتقد أنه في حياتك هناك لحظة يفتح فيها الباب وتحتاج إلى المرور عبر الباب بعد ذلك. لا يمكنك أن تقول بعد ذلك، «حسنًا، سأمر به بعد عامين من الآن. سأفعل ذلك، سأدخر بعض المال.. «لأنه بحلول ذلك الوقت سيتم إغلاق الباب. أشعر بأننى محظوظ للغاية لأنه كان هناك شيء في شخصيتى لم أكن خائفًا من المرور عبر الباب عندما فتح لي. كنت أتحدث فقط مع هيو اليوم وقلت، «أريد حقًا الانتقال إلى ألمانيا. وأريد أن أجربها. لا أريد أن أنتهي، أنا أحب التحرك. إنها مغامرة وشعور رائع.
مشاركة :