كثيرة هي السمات النبيلة والخصال الحميدة التي يتميز بها عباد الله المؤمنين عن غيرهم من بني البشر , يُشار إليهم بها بين الأنام بالبنان , و يُعرفون من خلال التحلي والتخلق بها.إلا أن أهم ما يميز هذه الفضائل والمزايا أنها متعدية النفع إلى الغير .. والمؤمن مع إخوانه الموحدين ومجتمعه المسلم دائم البشر خافض الجناح كثير التودد لعباد الله الصالحين , يحاول ما استطاع التخفيف عن إخوانه آثار أعباء الحياة وصعوباتها وتقلباتها , فيسد جوعة هذا ويقضي دين ذاك , ويواسي المريض ويساعد المحتاج , ويسعى على الأرملة والمسكين , فيدخل السرور إلى قلب كل مهموم ومكروب ومحزون , ويرسم البسمة على الوجوه , ويصنع البهجة في النفوس وخاصة في الغربة . إن فن إدخال السرور على قلوب المسلمين لا يدركه إلا الأنقياء من عباد الله والأصفياء منهم , ولا تستطيعه إلا النفوس الكبيرة العظيمة. ولعل من أبرز هذه الأعمال وأكثرها مثوبة ومنزلة ومكانة عند الله "إدخال السرور على قلوب المسلمين" , ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ) صحيح الجامع للألباني. فاللمعروف والمشهود للقنصلية العامة بتارغونا _ليريدا _ اراغون بالمملكة الإسبانية،بالأعمال الخيرية والإنسانية، ، تم في أيام الأولى من شهر رمضان المبارك ادخال البهجة والسرور على رعايا العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله، والمسلمين على نزلاء اصلاحية Mas d"Enric بطراغونا، تنفيدا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله، بتقديم لهم وجبات افطار مغربية للتخفيف عن معاناتهم في هذا الشهر المبارك العظيم. وقامت السيدة سلوى بشرى القنصل العام للمملكة المغربية بتارغونا، ليريدا ،ارغون مرفوقة بموظفي القنصلية لتخفيف المعاناة عن النزلاء المغاربة والمسلمين بابتسامتها وكلامها الذي يدخل السرور والبهجة على القلوب الجريحة في هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والغفرا.
مشاركة :