حوادث إطلاق النار وعنف الشرطة يثيران صدمة في الولايات المتحدة

  • 4/17/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوادث إطلاق النار وعنف الشرطة يثيران صدمة في الولايات المتحدة شيكاغو - أثار ارتفاع معدلات العنف في الولايات المتحدة صدمة لدى الرأي العام الأميركي، بعد إعلان الشرطة عن سقوط ضحايا في حادثة إطلاق نار جديدة، بالتوازي مع توثيق فيديو لشرطي يقتل فتى عمره 13 عاما. وقتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في إطلاق نار في مدينة انديانابوليس في وسط الولايات المتحدة في وقت متأخر نفذه مسلح يعتقد أنه انتحر لاحقا، كما أعلنت الشرطة. وقالت الناطقة باسم الشرطة جيني كوك للصحافيين إنه تم العثور على جميع الضحايا في مقر تابع لشركة فيديكس قرب مطار المدينة الدولي حيث أطلق المسلح النار. وعثر على القتلى مصابين بالرصاص في الموقع حيث عثر كذلك على عدد من الجرحى نقلوا إلى المستشفى. وقالت المتحدثة “إنها مأساة”، موضحة أن الشرطيين الذين وصلوا إلى الموقع تحدثوا عن “مشهد لا ينبغي لأحد أن يتعرض له”. وقالت كوك للصحافيين إنه يعتقد أن المسلح انتحر، وإنه لم يعد هناك ما يهدد السلامة العامة لكن جمع المعلومات وتحديد هوية الضحايا مستمر. وقال رجل يعمل في المكان لمحطة تلفزة محلية إنه رأى المسلح حين بدأ بإطلاق النار وسمع أكثر من عشر طلقات. وأكد متحدث باسم فيديكس في تصريحات صحافية أن مكتب هذه الشركة كان مسرحا لإطلاق النار، قائلا إن الشركة تتعاون مع السلطات. وقالت الشركة في بيان “نحن على علم بإطلاق نار مأساوي في منشأتنا قرب مطار انديانابوليس. سلامة الناس على رأس أولوياتنا وقلوبنا مع كل المتضررين”. وتوظف هذه المنشأة أكثر من أربعة آلاف شخص. وقال موظف آخر في المنشأة يدعى تيموثي بويا للتلفزيون المحلي إنه رأى حوالي 30 سيارة تابعة للشرطة تصل إلى المكان. وأوضح “بعد سماع إطلاق النار، رأيت جثة على الأرض… لحسن الحظ كنت بعيدا بما فيه الكفاية حيث لم يتمكن مطلق النار من رؤيتي”. وأظهرت لقطات فيديو انتشار الشرطة في مكان الحادث الذي جاء بعد عمليات إطلاق نار عدة في الأسابيع الأخيرة. ففي 9 أبريل، قُتل شخص وأصيب عدد آخر في متجر أثاث في تكساس، بعد ساعات من تقديم الرئيس جو بايدن خطة محدودة للتصدي للعنف المسلح. وفي نهاية الشهر الماضي، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل في مبنى إداري في جنوب كاليفورنيا. كما قتل 10 أشخاص في حادث إطلاق نار على محل بقالة في بولدر في ولاية كولورادو. وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إطلاق رجل النار وقتل ثمانية أشخاص بينهم ست نساء من أصل آسيوي في منتجع صحي في أتلانتا في جورجيا. ويقضي حوالي 40 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام بأسلحة نارية، أكثر من نصفهم انتحارا. لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة محفوفة بالأخطار سياسيا. وأعلن بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة عن عنف السلاح. وقال بايدن أمام أعضاء الكونغرس “علينا أيضا أن نحظر البنادق الهجومية وملقمات الأسلحة الكبيرة”. وبالموازاة مع حادثة إطلاق النار، نشرت سلطات مدينة شيكاغو الأميركية تسجيل فيديو يظهر فيه شرطي يقتل قاصرا يبلغ من العمر 13 عاما، في مشاهد “لا تُحتمل”، بحسب رئيس بلدية المدينة الثالثة في الولايات المتحدة الذي دعا إلى الهدوء. وفي الشريط المصوّر الذي التقطته كاميرا للمشاة مثبتة على رأس شرطي، يمكن رؤية شرطيين يلاحقون آدم توليدو وهو من أصل لاتيني، ويأمرونه بالوقوف ورفع يديه، ثمّ يتم إطلاق النار عليه في الوقت الذي توقف المراهق ورفع يديه في الهواء. وأكد مدّع أن توليدو كان مسلّحا، لكن لم تتسنّ رؤية أي سلاح بين يديه في الفيديو. ووصف رئيس بلدية شيكاغو لوري لايتفوت هذه المشاهد في مؤتمر صحافي قبل نشرها، بأنها “لا تُحتمل”، داعيا السكان إلى التحلي بالهدوء في وقت يتصاعد فيه التوتر حول عنف الشرطة في البلاد. وقالت محامية عائلة توليدو، أدينا فايس أورتيز للصحافيين “سواء كان آدم ولدا يخدم في الكنيسة أو كان متورطا في نشاط سيء، الواقع أنه كان يسير في الشارع وقتل دون أن يكون مسلّحا” عند مقتله. وتلقت الشرطة نداء بعد معلومات عن إطلاق نار وطاردت سيرا المراهق وشابا يبلغ 21 عاما كان معه يُدعى روبن رومان. أوقف هذا الأخير بسرعة، لكن شرطيا استمرّ في مطاردة توليدو قبل أن يطلق عليه النار. وكتب بين كرامب محامي عائلة جورج فلويد في تغريدة أن المشاهد “فظيعة وصادمة وتشكل تذكيرا جديدا بآفة عنف الشرطة الذي لا نزال نعاني منه في الولايات المتحدة، وبالحاجة الملحّة لإصلاح الشرطة!”. وبحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية، تجمّعت مجموعات صغيرة في وسط مدينة شيكاغو للاحتجاج سلميا على مقتل المراهق بعد نشر المشاهد. وهتف البعض بالقول “اسجنوا الشرطيين!”.

مشاركة :