الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين يضاعف تأثير الأزمة السورية

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "ocha" التابع للأمم المتحدة أمس سارة مسكروفت، أن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا أخرج الأزمة من إطارها الإقليمي وحولها إلى أكبر من إقليمية، وضاعف تأثيرها. وقالت في تصريحات صحفية: "الحاجة إلى تقديم مساعدات إنسانية تزداد أكثر من أي وقت مضى، فهناك تأثير واضح على الأردن وتركيا ودول الجوار السوري، والأمر بات يمتد إلى أوروبا، وتدفق اللاجئين الذين يحاولون الدخول إليها يوضح أن الوضع تحول إلى أزمة أكبر من إقليمية وبات يؤثر على دول عديدة من العالم". تطورات متسارعة وأضافت "لدينا الآن أوضاع متفجرة في اليمن، ولدينا مناطق أخرى في العالم تشهد تطورات متسارعة، وذلك يستدعي توفر كميات أكبر من المساعدات الإنسانية. وهناك عدد من الدول الأوروبية تفكر بالسماح للاجئين بالدخول إليها، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان هنا بداية الأسبوع، ويتجه نحو السماح للاجئين بدخول بلاده، وبأسلوب فيه شراكة استراتيجية مع الدول التي تتعامل بمسؤولية في الخطوط الأمامية للأزمة السورية، وتساعد السوريين الذين يعانون بشكل حقيقي، ويهربون من الحرب وعنفها". وعن المساعدات التي تدخل إلى سورية، أشارت مسكروفت إلى أنها تتم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة التي تسمح بإيصالها عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. المساعدات الإنسانية وتابعت "هناك طريقة رسمية نتبعها لإبلاغ الحكومة السورية عند نيتنا إرسال قوافل المساعدات الإنسانية، حيث يتم ذلك من خلال خدمات ارتباط مع السلطات الأردنية التي تساعدنا بالعبور من الحدود، ثم نتعامل هناك مع أشخاص في القطاعات الجنوبية السورية ضمن المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة". يشار إلى أن الأردن تستقبل ما يزيد على مليون و400 ألف لاجئ سوري وفق إحصاءات رسمية، ويعتبر من البلدان التي تستقبل أعلى نسبة من اللاجئين السوريين، مقارنة بعدد السكان. الجبهة الشامية إلى ذلك، قال القائد العسكري العام للجبهة الشامية التي تضم تحالف فصائل تابعة للمعارضة السورية، المقدم أبو رياض إن الجبهة ليست منخرطة في برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية الذي أطلقته قبل أشهر الولايات المتحدة لقتال "داعش"، مؤكدا أن الجبهة تقاتل قوات النظام السوري و"داعش" قبل إطلاق البرنامج، وسوف تواصل ذلك. وأفاد أبو رياض في تصريحات صحفية بأن أمر الانخراط في البرنامج "يحتاج لمشورة ودراسة، كما أن العمليات العسكرية التي تخوضها الجبهة في الوقت الراهن تشكل ضغطا عليها وتجعلها بحاجة إلى كل عنصر فيها للتصدي للهجمات التي تتعرض لها بريف حلب". ونفى أبو رياض أي علاقة للجبهة الشامية بالعناصر الذين تم تدريبهم وفق برنامج تدريب المعارضة السورية الذي أطلقته واشنطن، ودخلوا مؤخرا إلى ريف حلب الشمالي لقتال "داعش". وأوضح أن المجموعة المدربة أميركيا لا ينتمون إلى الجبهة، وأن عناصر المجموعة وقائدها ليست لهم علاقة بها نهائيا، مضيفا أنه لا يملك معلومات عن انتماء العناصر، ولكن إن وجد منهم من كان سابقا في الجبهة وانفصل عنها، فهذا لا يعني أنه لا يزال ينتمي إليها أو يمثلها. يذكر أن مجموعة مؤلفة من 100 مقاتل تم تدريبهم ضمن برنامج التدريب الأميركي دخلوا أمس ريف حلب الشمالي بهدف قتال "داعش".

مشاركة :