يتهم سكان محليون وزعماء عشائر في الأنبار مسلحي تنظيم داعش بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وخطف بشكل مستمر حتى وصل بهم الأمر للتقاتل فيما بينهم من أجل جمع الأموال وخطف النساء والرجال واقتيادهم ثم بيعهم في سوريا. وكشف الشيخ نعيم الكعود، شيخ عشائر البو نمر في الأنبار، أن خلافات بين مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وبعض أبناء العشائر، أدت إلى مقتل سبعة إرهابيين من الدواعش على أيدي ثوار العشائر، وذلك على خلفية محاولتهم خطف عدد من النساء في ناحية كبيسة قرب قضاء هيت، بينما تنشب بين فترة وأخرى صراعات بين عدد من قادة التنظيم الإرهابي من أجل كسب المزيد من الأموال وابتزاز الناس وأدت تلك الصراعات إلى مقتل العشرات منهم وهروب عدد آخر باتجاه مدينة الرقة السورية. وأضاف الكعود أن «المعلومات التي بحوزتنا تؤكد قيام المجاميع الإرهابية باختطاف أكثر من 200 مواطن من ناحية كبيسة، واقتيادهم إلى الحدود السورية، وذلك على خلفية مقتل مجموعة من مسلحي التنظيم الإرهابي أثناء محاولتهم خطف نساء في تلك المنطقة». ميدانيًا، تمكنت القوات العراقية المشتركة من تطهير منطقة الثرثار في محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم داعش خلال عملية عسكرية واسعة. وقال العميد يحيى رسول الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة إن «القوات العراقية المشتركة تمكنت بعد عملية عسكرية موسعة ومباغتة من تطهير منطقة الثرثار من العصابات الإرهابية وتكبيدها أكثر من 50 قتيلا إضافة إلى تدمير الكثير من السيارات المسلحة والآليات المدرعة وثلاثة أكداس للعتاد». وأضاف رسول أن «وحدات الجهد الهندسي العسكري قامت على الفور من انتهاء العملية العسكرية وطرد المسلحين، بعمليات معالجة المنازل المفخخة والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في جميع أنحاء المنطقة». من جانب آخر، ذكرت خلية الإعلام الحربي أن طيران الجيش العراقي قضى على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش ودمر مواقع ومعدات ومستودعات أسلحة وعتادا لهم في منطقتي البوشجل ومعبر الصوفية في محافظة الأنبار. وأضافت «كما أسفرت الضربات عن تدمير خمسة مقرات للتنظيم والقضاء على العشرات من إرهابييه وتدمير مستودعات الأسلحة والعتاد».