توقع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" أن تحقق صناعة البتروكيماويات الخليجية نموا 1.2 في المائة في 2021، على الرغم من الضبابية المرتبطة بتفشي جائحة كورونا. واخذت توقعات النمو الإيجابي للصناعة الخليجية هذا العام أخت في الحسبان تقديرات منظمة التجارة العالمية لنمو تجارة الكيماويات الخليجية، التي تضعها عند مستوى 10 في المائة قياسا بمستوى 2020 وهي أعلى من معدل نمو التجارة الدولية للكيماويات في 2021، التي من المتوقع أن تحقق نموا سنويا 7.2 في المائة، لذا من المتوقع تحقيق زيادة ملحوظة في إيرادات المبيعات مدفوعة بتحسن أسعار النفط. ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات مبيعات الصناعة الخليجية في 2021 بنسبة 20 في المائة على أساس سنوي محققة إيرادات تراوح بين 60 و65 مليار دولار، على الرغم من أنها تبقى أقل من معدلاتها قبل الجائحة بنسبة 25 في المائة، التي كانت تزيد على مستوى 80 مليار دولار سنويا خلال العقد الماضي". وعلى الرغم من جائحة كورونا، التي تسببت في انكماش الاقتصاد العالمي، إلا أن صناعة البتروكيماويات الخليجية واصلت التوسع في طاقاتها الإنتاجية في 2020 بنسبة نمو بلغت 1.5 في المائة وهي أقل من معدلاتها في العقد الماضي، التي كانت عند 4.8 في المائة سنويا، كما أنها تبقى أفضل عند مقارنتها بمعدلات نمو صناعة الكيماويات العالمية، التي كانت سالبة خلال العام الماضي بمستوى -2.6 في المائة. وأرجع ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في الطلب على بعض المنتجات الكيماوية المستخدمة كالمطهرات ومنتجات التعقيم والتعبئة والتغليف والحماية الشخصية، ونتيجة لذلك كان أداء صناعة الكيماويات الخليجية جيدا في 2020، حيث تجسد ذلك في معدلات التشغيل، التي حافظت على مستويات 93 في المائة، مقارنة بصناعة الكيماويات العالمية، التي انخفضت فيها معدلات التشغيل نسبيا إلى 78.6 في المائة.
مشاركة :