“محاربة السمنة في رمضان في زمن الكورونا”

  • 4/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت الدكتورة كوثر العيد – استشارية الصحة العامة – رئيسة جمعية أصدقاء الصحة في مملكة البحرين الشقيقة . لازال تفشي فيروس كورونا في العالم مستمراً ، وها نحن نصل إلى شهر رمضان للسنة الثانية على التوالي وقد فرض معه تغيير في التعاملات والأنماط الصحية، حيث يبحث الصائمون عن الأطعمة التي تبعد عنهم العطش والجوع، خلال فترة الصيام، كما يحاول الكثيرون التوجه للأطعمة التي تمدهم بالطاقة، ولا تساهم بزيادة الوزن التي تصاحب البعض خلال الشهر. ولكن المحافظة على الوزن، مع قلة الحركة التي يفرضها فيروس كورونا في رمضان، يمثل تحديا حقيقيا، ومختلفا للصائمين العام الماضي وهذا العام. إن إتباع الإجراءات الوقائية لمنع تفشي انتشار الفيروس بالإضافة إلى إقبال الصائمين لاتباع نظام طعام رمضاني أكثر فائدة وصحة من قبل لتقوية مناعتهم لمكافحة هذا الفيروس هو الهاجس المنتشر بين جميع فئات المجتمع. إذا التزم الناس بالتجمعات العائلية الصغيرة وتجنبوا المخالطات بين الأسر الكبيرة وتجنبوا الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى فان ذلك سيصب بالفائدة على الصائمين من الناحية الغذائية، لأن المجتمعات العربية تميل للأطعمة المرتفعة بالسعرات الحرارية، والقليلة بالمغذيات والفيتامينات البقاء بالمنزل والابتعاد عن التجمعات سيمثل فرصة لتناول الأطعمة الصحية وسيقلل من وجبات الإفطار الضخمة، التي تكون نتيجة التجمعات الكبيرة، وسيكتفي الأشخاص بالإفطار في المنزل بوجبات اقل انواع وعدد ، ولكن بالمقابل بعض الأشخاص مع المزاج السيء بسبب الحجر المنزلي، والشعور بالخمول المصاحب للجلوس في المنزل طول اليوم ممكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة تناول الطعام بين الوجبات وبالتالي زيادة الوزن والسمنة ، وقد بينت بعض الدراسات ان السمنة تزيد مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) العطش في رمضان هو التحدي الأكبر بالنسبة للصائم خلال فترة الصيام، فننصح بالحرص على شرب كميات كافية من الماء و السوائل خلال الساعات بين الإفطار و السحور. وننصح بممارسة النشاط البدني بعد الافطار بساعتين لمدة نصف ساعة على الأقل الرياضة المحببة لديكم كالمشي أو الجري أو التمارين الهوائية أو ركوب الدراجة الهوائية وغيرها من الرياضات تؤدي إلى مكافحة السمنة.

مشاركة :