سعوديون يستغلّون رمضان في محاربة السمنة .. إلكترونيا

  • 7/23/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استغل شباب سعوديون من الجنسين فرصة دخول شهر رمضان الكريم، في محاربة السمنة وما تسببه من مشكلات صحية ونفسية، معتبرين الصوم أفضل حمية يلجأ إليها من يريد إنقاص وزنه. يقول لـ الاقتصادية يوسف السليمان مؤسس حملة عرب دايت على تويتر: خوف الكثيرين من زيادة الوزن في رمضان ورغبة البعض في الظهور بشكل مختلف في العيد، جعل الكثيرين يقبلون على التسجيل في الحملة التي تعتبر أول حملة إلكترونية تستهدف إنقاص الوزن وتثقيف الأفراد بالغذاء الصحي والرياضي. وتعمد مراكز تخفيض الوزن إلى الاهتمام بقلة السعرات الحرارية بغض النظر عن تغيير أسلوب حياة الأفراد وطريقة تفكيرهم، لذا حرص السليمان من خلال الحملة بالاشتراك مع صديقه عبد الله الثاري، عبر حملة عرب دايت في تويتر، لتحفيز المغردين على إنقاص الوزن، وصنع حلقة وصل تجمع المهتمين بذلك. صورة هاشتاق الحملة. «الاقتصادية» وأكد السليمان أن المشكلات الصحية الناجمة عن الوزن الزائد تحتاج إلى مزيد من التعاون بين الجهات والأفراد، ضاربا المثل بالإمارات التي قدمت أخيرا جوائز من الذهب لمن يستطيع تخفيض وزنه، مشيرا إلى أن الحملة تقدم مسابقة يومية تتعلق بالغذاء والرجيم والرياضة ومن خلالها تعطى جوائز لصاحب الإجابات الصحيحة، إضافة إلى مسابقة شهرية لأكثر الأعضاء تفاعلا مع الحملة وصاحب أكثر مشاركات إيجابية، لافتا إلى أن 98 في المائة من المشتركين في المسابقة والفائزين بالجوائز من الفتيات، اللاتي يحرصن على التفاعل اليومي وسرد يومياتهن والبحث عن معلومات مفيدة لإمداد أعضاء الحملة بها. واستقطبت الحملة خلال ثمانية أشهر من تأسيسها 38 ألف متابع لحساب تويتر، ونحو 14.500 عضو في نظام متابعة الوزن، فيما وصل مجموع ما خسره الأعضاء خلال الفترة نحو 13 ألف كيلو جرام، مما دفع مؤسسها إلى تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة واستكماله ليحتوي على نظام لمتابعة الوزن وحساب كتلة الجسم، إضافة لتصميم تطبيق للهواتف النقالة لتسهيل استخدام الموقع والاستفادة من مزاياه. ويتمنى السليمان أن تساهم الحملة في القضاء على ظاهرة السمنة في المجتمع السعودي، مرجعا أسبابها إلى سوء العادات الغذائية وطبيعة الأكل، مسترجعا ذكرياته مع السمنة التي تخلص منها من خلال مساعدة شخص لا يعرفه، حيث إن سمنته بدأت في المرحلة الثانوية، وكان يجرب الكثير من الوصفات الفاشلة في إنقاص الوزن إلا أنها تفشل حتى وصل وزنه وهو في الفرقة الثانية من الجامعة إلى 160 كيلو جراما. ويروي قصة إنقاص وزنه أثناء جلوسه في إحدى الكافيهات ذات مرة فاقترب منه رجل ليسأله ما فكرة تخفيف وزنك؟ وكان الحديث في هذا الأمر يزعج يوسف فلم يجبه لكن الرجل بادر بإخراج هاتفه وأطلعه على صورته السابقة حيث كان يزن 190 كيلو جراما تقريبا وهو الآن بوزن 100 أي نجح في التخلص من 90 كيلو جراما، ليخبره الرجل أنه على استعداد لمساعدته ويعطيه نبذة أساسيات عن نظامه الغذائي والرياضي ثم أعطاه رقم هاتفه ثم انصرف. وكانت هذه الجرعة التحفيزية التي احتاج إليها يوسف لينطلق بمشواره مع إنقاص الوزن، فقام بتصفح مواقع صحية كثيرة وفهم الفروقات بين الأطعمة وزادت معرفته غذائيا وصحيا. وبعد هذا اللقاء بأسبوعين قرر السليمان البدء بكل جدية حتى نجح في إنقاص وزنه 90 كيلو جراما، والآن يساعد الآخرين من خلال 150 مقالا في التغذية الصحية ومتطوعين يقدمون استشارات عن النظام الغذائي المناسب والطرق الأفضل في ممارسة الرياضة وحرق السعرات، مشددا على أنه يستهدف تغيير العادات الخاطئة في المجتمع لتكون حملته عامل وقاية من أمراض السمنة.

مشاركة :