• حدثنا عن نشأتك ومراحل تعليمك؟- ولدت في القاهرة، ونشأت بين مكة وجدة، لأب -رحمه الله- ينتمي لأسرة تمتهن تجارة المكسرات، وتُسمى في مكة «نُقُل»، ومن هنا جاء لقب «نُقَلي»، حيث درجت التقاليد في مكة بتسمية العوائل بمهنها، أما عن الوالدة -رحمها الله- فهي تنتمي لأسرة تمتهن الطوافة. انقطعت صلة الأسرة بالتجارة بوفاة أعمامي الكبار، وإيثار والدي وعمي للاتجاه للتعليم، وتخرجا من مدرسة تحضير البعثات بمكة، وانضما للجيش في سلاح الطيران، وحظيا ببعثة للولايات المتحدة، وعاد والدي إلى السعودية بتخصص الهندسة الإلكترونية، لينتقل للعمل بالخطوط السعودية ويستقر في مدينة جدة، وأنهيت سنوات دراستي حتى تخرجت في الجامعة، لانضم بعدها لوزارة الخارجية. • منذ متى بدأت الصيام وكيف كانت ملامح رمضان حينها؟- لا أذكر المرحلة السنية، لأنها كانت في مرحلة مبكرة للغاية، قبل سن التكليف، وكان الصيام حينها بمثابة الانضمام إلى فئة الكبار، التي كنا نتطلع إليها دائما، وذلك قبل إدراكنا لاحقاً لفريضة الصيام كأحد أركان الدين.• هل تغيرت بعض العادات بحكم اختلاف المكان والزمان؟- من الناحية الاجتماعية، لا يزال الطابع الاجتماعي لالتقاء الأسر قائما منذ ذلك الحين، كما لا يزال الطابع الروحي لرمضان ينعكس على طقوسنا من ناحية أداء صلوات التراويح والقيام باعتبارهما إحدى سمات رمضان الدينية. ومن ناحية أدوات العصر، من المؤكد أن تطورها ساهم في اختلاف العادات الرمضانية، أتذكر أنه قبل اختراع التليفزيون، كان المذياع يعتبر هو أساس التسلية الرمضانية، بما في ذلك متابعة المسلسلات والبرامج. • هل أوجدت «الجائحة» فارقا بالتقارب الأسري؟- ساهمت في تقارب الأسرة الأصغر، بينما أدت إلى تباعد الأسرة الأكبر، لاجتماع أسر الإخوان والأخوات والأقارب بسبب ضروريات التباعد الاجتماعي، واضطرار الجميع للالتزام بمنزله وعدم الاختلاط.• ما ذكرياتك في رمضان بجدة؟- دائماً ما تستدعي الذاكرة الرمضانية متعة الصلاة في الحرم المكي، وأداء شعيرة العمرة، أما بالنسبة للعادات الاجتماعية، فكانت تتمحور في أسواق وسط البلد، التي تسمى حالياً بجدة التاريخية، حيث كانت الملامح الرمضانية تتجلى دائماً في المظاهر الاحتفالية، التي كانت تكتسي بها الأسواق.• بماذا ترك السفر على الشهر الفضيل من ذكريات؟- استدعت الظروف الصوم في العديد من بلدان العالم، أقساها بالطبع الصيام في دول غير مسلمة، وساعات الصيام الطويلة نسبيا في فصل الشتاء، وأخفها وطأة الصيام في دولة إسلامية يشاركك الجميع فيها الصيام، إلا أن البعد عن المسجد، إضافة إلى البعد عن التجمع الأسري يفقد الإنسان متعة الشهر الفضيل.• ما العادات والتقاليد بمصر في رمضان؟- مصر من الدول العربية الإسلامية، التي تحتفي بشهر رمضان بشكل كبير، دينياً واجتماعياً، لذلك تجد مظاهر الحفاوة بالشهر الفضيل في كل زاوية بها، ويجد الشخص متعة كبيرة بهذه المظاهر حتى لو اكتفى بالسير في شوارع القاهرة.• ما الطبق الذي يجذبك بالمائدة المصرية؟- المائدة الرمضانية المصرية ثرية بكل أنواع الطعام والحلويات، بالنسبة لي لا أكترث إلى الطعام كثيراً، وتشكل «الشوربة» الطبق الأساسي لي.• ما العادات، التي تحرص على القيام بها؟- العادة الوحيدة، التي أستمتع بها وأحرص عليها في رمضان، هي عادة المشي قبل الإفطار لمسافات كبيرة، لإراحة الجسم وتنشيطه.• هل الصحفي يحتل من الدبلوماسية جزءا يسيرا؟- الإعلام يشكل إحدى أدوات الدبلوماسية، التي من خلالها ينشر سياسة ومواقف وثقافة بلده لشعوب العالم، ومن هنا تكمن أهميته، وأهمية التكامل بين الدبلوماسية والإعلام.• كلمة توجهها للقراء؟- أسأل المولى -عز وجل- أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يعيده على أوطاننا بدوام الأمن والاستقرار والازدهار، وكل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة.أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي، أن جائحة فيروس كورونا ساهمت في تقارب الأسرة الأصغر، بينما أدت إلى تباعد الأسرة الأكبر بسبب ضروريات التباعد الاجتماعي، واضطرار الجميع للالتزام بمنزله وعدم الاختلاط.وأوضح في حديثه لـ«اليوم»، أنه لا يزال الطابع الروحي لرمضان ينعكس على طقوسنا من ناحية أداء صلوات التراويح والقيام باعتبارهما إحدى سمات الشهر الفضيل الدينية، مبينا أن الصيام كان بالنسبة له في الصغر بمثابة الانضمام إلى فئة الكبار. وإلى نص الحوار:
مشاركة :