قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان تعارض مع توصيات كبار قادته العسكريين، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن من ضمن هؤلاء القادة الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، والجنرال أوستن ميلر، قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين أوصوا بالإبقاء على القوة الحالية، وهي تتكون من 2500 جندي، مع تكثيف الدبلوماسية لمحاولة ترسيخ اتفاق سلام. كما ذكر المسؤولون أن وزير الدفاع لويد أوستن، شارك كبار الضباط مخاوفهم، وحذر من أن سحب جميع القوات الأمريكية من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في أفغانستان. من جهته رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة أمس الأحد الانتقادات الموجهة لخطة الرئيس بايدن لسحب القوات الأميركية المقاتلة من أفغانستان، بحجة أن الولايات المتحدة أوفت بمهمتها لإنهاء قدرة القاعدة على ضرب الولايات المتحدة. وقال بلينكن في برنامج «هذا الأسبوع» على قناة ABC الأمريكية، إنه بينما يحترم الجنرالات المتقاعدون بمن فيهم ديفيد بترايوس وجوزيف دانفورد، كانت إدارة بايدن تتبع عملية «مدروسة ومستنيرة» تؤدي إلى انسحاب القوات. وقال بلينكن «لدي احترام كبير للجنرال بتريوس والجنرال دانفورد وآخرين، لكن لدينا عملية مدروسة ومستنيرة للغاية أدت إلى قرار الرئيس». وستنسحب من أفغانستان القوات الأطلسية والبالغ عددها 9500 جندي، منهم 2500 جندي أمريكي في لغمان وقندهار، و1300 جندي ألماني في مزار الشريف وباقي القوات موزعة على ستة مواقع رئيسية، ومنها القوات التركية والإيطالية. ومن السيناريوهات المطروحة مع انسحاب قوات التحالف، فرضية سقوط أفغانستان في يد طالبان وعودة التنظيمات الإرهابية. طالبان تسيطر ميدانيًا على ثلثي أراضي أفغانستان، فيما تسيطر الحكومة الأفغانية وقوات التحالف على ثلث الأراضي فقط. بعض المعلومات أشارت إلى خطة قد تلجأ إليها وزارة الدفاع الأميريكية (البنتاغون) تتعلق بنشر قوات خاصة وقدرات جوية على متن سفن في بحر العرب واستعمال أراضي باكستان وطاجيكستان وباقي دول وسط آسيا كقاعدة انطلاق.
مشاركة :