فرض الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوبات على عشرة من أعضاء المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما وشركتين توفران لهم التمويل لإدانة حملة القمع الدامية التي يشنّها الجيش ضد الاحتجاجات. وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسلفه بان كي مون رابطة آسيان على العمل من أجل إيجاد حل خلال مؤتمر افتراضي لقادة مجلس الأمن حول العلاقات بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية. وقال كي مون «أنا أحضّ الزعماء على إقرار إجراءات فورية ومنسقة في قمة آسيان الخاصة ببورما المقرر عقدها السبت في إندونيسيا». ومن المفترض مناقشة الوضع الفوضوي منذ الانقلاب الذي أطاح الحكومة المدنية بقيادة أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير في قمة لدول جنوب شرق آسيا السبت المقبل في جاكرتا سيشارك فيما زعيم المجموعة العسكرية. وأضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمته السوداء عشرة أعضاء جدد من المجموعة العسكرية يعتبرهم الأوروبيون مشاركين بشكل مباشر في صنع القرار وبالتالي مسؤولين عن إضعاف الديمقراطية ودولة القانون في بورما. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الشركتين اللتين طالتهما العقوبات هما «شركة ميانمار الاقتصادية» و«ميانمار الاقتصادية القابضة المحدودة» التي تهيمن على قطاعات تشمل التجارة والكحول والسجائر والسلع الاستهلاكية. وصادق على هذه العقوبات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمصادر دبلوماسية. وجرى تحديد مبدأ هذه العقوبات الجديدة في 22 مارس حين فرض الوزراء الأوروبيون عقوبات على 11 شخصاً من بينهم رئيس المجموعة العسكرية الجنرال مين أونغ هلاينغ. صحافي ياباني وفي أحدث مثال على المناخ السائد في البلاد، تم توقيف صحافي ياباني متهم بنشر معلومات كاذبة، على غرار عشرات المراسلين الآخرين منذ الانقلاب. ودعت اليابان الاثنين إلى إطلاق سراحه. وألقي القبض على يوكي كيتازومي الأحد، ووفقاً للناطق باسم السفارة اليابانية، نقل من مركز للشرطة إلى سجن إنسين المعروف بكونه مركزاً لاحتجاز السجناء السياسيين. وقال الناطق إن دبلوماسيين طلبوا زيارة الصحافي المستقل في السجن لكن حتى الآن، لم يمنحوا الإذن لذلك. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية كاتسونوبو كاتو للصحافيين «ندعو بورما للإفراج عنه في أسرع وقت ممكن. وسنبذل قصارى جهدنا لحماية هذا المواطن الياباني». وهذه المرة الثانية التي يتم فيها توقيف كيتازومي منذ الانقلاب. في فبراير، قبض عليه واحتجز لفترة وجيزة خلال تدخل شرطة مكافحة الشغب لفض تظاهرة. وتم إلقاء القبض على ما لا يقل عن 65 صحافياً ومصوراً منذ الانقلاب من بينهم 34 ما زالوا خلف القضبان، وفقاً لمنظمة «ريبورتينغ آسيان». مثل عصابات ورغم كل الضغوط والحملة القمعية الدامية، يواصل السكان معارضة المجموعة العسكرية في كل أنحاء البلاد. ففي مدينة ميينغيان في وسط بورما، وقعت اشتباكات عنيفة بين السكان والجيش في اليومين الماضيين. وروى أحد السكان أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص أصيبوا بالرصاص ولم تتسن معالجة أحد منهم. وتابع «ما زال هناك بعض إطلاق النار. إنها مثل حرب عصابات المدن»، مضيفاً أن الناس كانوا يحاولون الدفاع عن أنفسهم بما توفر من أدوات. وأضاف أن «الجيش لم يسمح لأي شخص بالتواجد في الشارع. يطلقون النار على كل من يرونه في الخارج. حاولوا تفتيش المنازل للقبض على المتظاهرين». ووفقاً له، أضرم الجيش النار أيضاً في دراجات نارية. وتم توقيف ستة أشخاص على الأقل من بينهم فتى يبلغ من العمر 13 عاماً في ميينغيان، كما أوردت صحيفة محلية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :