أكدت دولة الإمارات، أمس، أن معضلة اللاجئين السوريين تتطلب حلاً جذرياً للأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف 1، ومن دون أي تدخلات خارجية، مع ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب من سورية. ونددت دولة الإمارات في بيان في إطار الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، باستمرار أعمال العنف والهجمات واسعة النطاق التي يشنها الجيش النظامي والميليشيات الموالية له في سورية، والمتمثلة في القصف العشوائي والغارات الجوية على نطاق واسع للمناطق المدنية المأهولة، بهدف زرع الموت ونشر الرعب والقلق في وسط المدنيين العزل، التي جاءت في التقرير المعروض أمام المجلس المنعقد حالياً في جنيف. وتلت السكرتيرة الأولى في بعثة الدولة في جنيف، عالية هلال الشحي، بيان الدولة، وأشارت إلى أن هذه الأعمال وصفتها جميع التقارير السابقة للجنة بأنها تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، داعية في هذا الصدد إلى ضرورة مساءلة مرتكبيها ومنعهم من الإفلات من العقاب. وعلى الصعيد الإنساني، أعرب البيان عن القلق الذي يساور دولة الإمارات لما جاء في تقرير اللجنة بشأن تجاهل القوات الحكومية للقواعد الدولية المتعلقة بالحماية الخاصة الممنوحة للمستشفيات والطواقم الطبية، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الجرحى والنازحين داخلياً مثلما جاء في التقرير. كما أكد البيان أن الإمارات لم ولن تتوانى عن بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية طبقاً للمرجعيات الدولية، وبناء على إرادة الشعب السوري بما يحفظ وحدة أراضيه وتماسك نسيجه الوطني بمكوناته المختلفة، تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين.
مشاركة :