توقع تحليل لغرفة تجارة وصناعة دبي نمو حصة السياحة الإسلامية عالمياً إلى 11% بحلول عام 2020، ما يعزز الطلب المرتفع على السياحة الإسلامية. وأفادت الغرفة في بيان صحافي أصدرته أمس، بأن بيانات من ماستركارد تضمنها التحليل، قدرت سوق السياحة الإسلامية عالمياً بنحو 145 مليار دولار في عام 2014. وذكرت أن عدد المسافرين المسلمين بلغ العام الماضي نحو 108 ملايين مسافر حول العالم بنسبة 10% من إجمالي السياحة العالمية، مع توقعات بارتفاع هذه الحصة إلى 11% بحلول عام 2020، وارتفاع عدد المسافرين المسلمين إلى 150 مليوناً، وأن تنمو نفقاتهم إلى 200 مليار دولار. وتوقع التحليل أن تكون السياحة الإسلامية أسرع قطاعات السفر نمواً في العالم، مدفوعة بعاملين هما: النمو الأعلى من المتوسط في عدد السكان بالدول التي تقطنها غالبية مسلمة، وتمتع المجتمعات الإسلامية بنمو اقتصادي سليم ضمن الاقتصادات الصاعدة. وعند مقارنة حجم السوق في عام 2012 البالغ قيمته 130 مليار دولار، نجد أن سوق السياحة الإسلامية العالمية ارتفعت بمعدل نمو تراكمي قدره 11.5% على مدى العامين الماضيين، ويتوقع أن تحافظ على النمو بمعدل سنوي تراكمي قدره 5.5% حتى عام 2020. وتهتم سوق السياحة الإسلامية بتلبية متطلبات معينة تناسب أسلوب حياة المسافر المسلم، مثل خيارات الوجبات الحلال، ومطاعم حاصلة على شهادات حلال، وبيئة تناسب أجواء العائلات، وأماكن لممارسة الشعائر الدينية كالمساجد، وغرف للصلاة بالمطارات، وعلامات توضح اتجاه القبلة في مكة المكرمة، ومراعاة الفروق في العلاقة بين الجنسين كحمامات البخار، والصالة الرياضية وأحواض منفصلة للسباحة، وأن تكون الجولات والأنشطة السياحية خالية من المقامرة والشراب. وأشار التحليل إلى أنه طبقاً لمؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2015، احتلت الإمارات المرتبة الـ24 عالمياً، وجاءت بعدها ماليزيا في المرتبة الـ25 عالمياً. بينما احتلت ماليزيا مركز الصدارة من حيث السفر، الذي يراعي متطلبات المسلمين، وذلك حسب مؤشر السياحة الإسلامية العالمية، اعتماداً على معايير وضعتها مؤسسة كريسنت ريتينغ ومقرها سنغافورة.
مشاركة :