التحالف في اليمن صمّام أمان الخليج

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتفق الآراء والتحليلات في مملكة البحرين للنواب والسياسيين على أن أمن اليمن هو أمن الخليج وهو جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية والذي يُعد عمقاً استراتيجياً لجميع دول مجلس التعاون، هذا ما دعا دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتدخل لدعم الشرعية في اليمن بعد أن آلت الأمور إلى تهديد الأمن القومي لدول المنطقة في ظل التدخلات الإيرانية ودعم ميليشيات الحوثي على غرار حزب الله اللبناني. ويؤكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن إيران ولسنوات طويلة خططت للسيطرة على اليمن وبدأت خططها بالتغيير الأيديولوجي للحوثيين وتم تهريب أسلحة ومعدات عسكرية من الوزن الثقيل للحوثيين وتدريب ميليشيات حوثية لتكون بؤرة تفكك طائفي في اليمن. وأضاف الشيخ خالد بن خليفة لـالبيان أنه وبالرغم من قلة نسبة الحوثيين من عدد سكان اليمن الا ان خيانة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لليمن مهدت الطريق للحوثيين للسيطرة على صنعاء وبتسليمه اليمن لإيران واتباعها كان يهدف بذلك الضغط على السعودية ودول الخليج، وهذا ما جعل إيران تتباهى ومن خلال تصريحات اكبر مسؤوليها بإعلان سقوط رابع عاصمة عربية تحت سيطرتها، ولم تكن إيران لتستطيع ان تؤثر وتسيطر على هذه العواصم دون ان تخلق صراعاً طائفياً وتغذيه من خلال الايديولوجيات والرشاوى لأصحاب النفوس المريضة من بعض المذاهب. وتم اكتشاف ترسانات من الأسلحة في البحرين والكويت وهذا دليل على ان هدف ايران تنفيذ نفس مخطط الحوثيين في اليمن، فإيران صنعت الصراع الطائفي ومولت الإرهاب لتخلق فوضى واضطرابات وحروبا تخدمها للسيطرة على دول عربية، ولعل اليمن المثال والدليل القاطع الذي كشف المخططات الإيرانية. منظومة جديدة وأكد الشيخ خالد أن عاصفة الحزم أوجدت أملاً كبيراً في إحياء منظومة جديدة للأمن القومي العربي وأرست قواعد دفاعية متينة للأمن الخليجي وما يمكن تعريفه اليوم بالتحالف العربي الذي بادرت به السعودية ليكون رادعاً لأي اطماع او اخطار خارجية، وعاصفة الحزم انهت الخطر الحوثي ليس على السعودية فحسب بل على كل دول الخليج. واردف: بعد استشهاد عدد من الجنود في اليمن اثبتت دول الخليج ثباتها وعزمها على انهاء الخطر الحوثي والإيراني على المنطقة. وأضاف المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي: بلا شك ان التقدم والانتصارات التي حققها التحالف العربي في الجنوب اليمني يجعل من صنعاء قريبة من التحرير من ايدي عملاء إيران، وسيكون لليمن تاريخ ناصع بدلاً مما خطط لها من سواد، والاكيد ان بعد التحرير سيتم تطبيق خطه السلام لليمن التي قدمتها دول مجلس التعاون. عمق استراتيجي من جانبها أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحريني سوسن تقوي أن جهود دول التحالف العربي بقيادة السعودية في عاصفة الحزم باتت تؤتي أكلها في إعادة الشرعية ودرء خطر الحوثيين المدعومين من إيران، مبينة أن تراجع ميليشيا الحوثيين الكبير وضعفهم واستعادة عدن وعدد كبير من المناطق دليل نجاح عاصفة الحزم وإعادة الأمل. ورأت تقوي في تصريح لـالبيان أن دول مجلس التعاون لن تدخر جهداً في سبيل استقرار اليمن الذي يعد عمقاً استراتيجياً لدى دول الخليج العربي، معتبرة أن الدور الإيراني المفضوح في تأجيج الوضع في اليمن يلعب دوراً كبيراً لغاية اليوم في تعزيز الانقسام وتفتيت وحدة اليمنيين، وهو ما سعت إليه وتحاول باستمرار من خلال بث سمومها في البحرين وعدد من دول المنطقة. وبشأن مرور عام على احتلال صنعاء، رأت تقوي أن عامل الوقت والتأني في العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي لمراعاة المدنيين، مشيرة إلى أن صنعاء ستعود عاصمة لكل اليمنيين وأن ما تمر به المدينة من مخاض عسير على الجميع مسألة وقت ستحسم أمورها بيد قوات التحالف العربي والشعب اليمني الثابت على مبدأ إعادة الشرعية وتحرير اليمن من التحكم بمصيرها من قبل الإيرانيين ووكلائهم الحوثيين. ولفتت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني إلى أن مستقبل جمهورية اليمن يحدده أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم، حيث من المستحيل ترك اليمن ساحة لتوغل الإيرانيين وزرع الفتن في هذه البلاد العربية، مؤكدة أن دول التحالف العربي ومن بينها دول مجلس التعاون الخليجي لن تتخلى عن اليمن، وستقف بجانبه إلى أن يعود الاستقرار لربوعه وستساهم في رسم مستقبل اليمن السعيد بالبناء ومساعدة أبنائه بمختلف السبل للحفاظ عليه موطناً عربياً مستقلاً. تواطؤ وخيانة بدوره أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني النائب جمال بوحسن أن سيطرة الحوثيين على الأمور في اليمن كانت ضمن مخطط كبير وواسع ومعد له إعداداً استراتيجياً توسعياً من قبل النظام الإيراني وبتواطؤ من قبل الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإلا لن يتمكن الحوثيون وحدهم من السيطرة على اليمن لولا الدعم والمساندة من قبل النظام الإيراني والخيانة العظمى من قبل صالح، وأوضح أن للنظام الإيراني دوراً بارزاً وفاعلاً في تأجيج الوضع في اليمن من خلال دعمه اللامحدود للحوثيين. وشدد النائب بوحسن لـالبيان ان للقوات العربية المشتركة بقيادة السعودية الدور البارز في إعادة الروح للأمة وتضامنها ووحدتها من دعم الشرعية في اليمن ووضع حد للتدخلات والتمدد الإيراني في الدول العربية، وأكد أن للقوات الإماراتية الدور الأساسي والمحوري والمهم في إدارة المعارك وخصوصاً في حرب تحرير عدن، وأشار إلى أن الدور الخليجي في رسم مستقبل اليمن ما بعد تطهير أرضه من براثن المحتلين والانقلابين لهو دور مهم وفاعل ولن يكون هناك مستقبل لليمن من غير الدور الخليجي، فاليمن بلد عربي وله دور مهم في المنظومة العربية ويجب علينا جميعاً الوقوف معه.

مشاركة :