أكد تجار وموردون للخضار والفواكه على ان بعض اصناف الخضراوات كالطماطم شهدت ارتفاعا جنونيا في الأسعار خلال الأيام السابقة بنسبة بلغت نحو 33%، متوقعين في الوقت ذاته ان تشهد اسعار الطماطم زيادة مطردة بنسبة 50%خلال الفترة المقبلة بسبب تلف المحصول في البلدان المصدرة. وشهدت أسعار الطماطم في السوق المحلي ارتفاعاً في اسعار كيلو الطماطم إلى 700 فلس للكيلو، فيما بلغ سعر صندوق الطماطم وزنة 9 كيلوغرام نحو 4 دنانير، مرتفعاً بنسبة 33%. وعزا التجار في - تصريحات لـ الأيام الاقتصادي - اسباب ارتفاع اسعار الطماطم إلى عدة عوامل، أهمها: قلة المعروض في الاسواق الأردنية والتي تعتبر البلد المصدر الوحيد مقابل الطلب المتزايد عليها من الأسواق الخليجية الأخرى، بالإضافة إلى تراجع نسبة المحصول بسبب العوامل المناخية وأشاروا إلى أن واردات المنتوجات الزراعية السورية تراجعت كلياً، فيما لا تزال بعض المنتوجات اليمنية تتواجد في السوق البحريني كالرمان والبصل، مؤكدين في الوقت ذاته على قدرة تعويض العجز في السوق البحريني من خلال الاستيراد من تركيا ومصر والأردن وإيران وبعض من الأسواق الأوروبية. ويؤكد أحد الموردين للفواكة والخضراوات، صاحب شركة البستاني التجارية رضا البستاني، أن واردات البحرين من المنتجات الزراعية السورية قد تراجعت بنحو 100%، بينما تراجعت المنتجات الزراعية اليمنية بنسبة كبيرة مقارنة بكمية الواردات في السنوات الماضية ما عدا الرمان والبصل، وذلك بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا واليمن. وأضاف اتجهنا لأسواق بديلة لتعويض النقص، وأغلب استيرادنا حالياً يتركز في تركيا والأردن وايران وبعض الدول الاخرى، وذلك بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية، من أجل تعويض مصادر الاستيراد من المنتجات السورية واليمنية، مشيراً إلى أن التوجه للأسواق البديلة ساهم في زيادة الأسعار بسبب زيادة كلفة الشحن من تلك المناطق مقارنة بالاستيراد من السوق السورية واليمنية بنسبة تصل إلى 50%. وعن توقعاته لاسعار الخضراوات، لفت البستاني إلى أن أسعار الخضراوات في السوق البحريني، تشهد تفاوتا ملحوظا، وتراوحت الارتفاعات بين 10% إلى 25%، فنجد بعض السلع مثل الطماطم يصل سعر الجملة إلى 3 دنانير، بينما نجدها في يوم آخر 4 دنانير للكمية ذاتها أي بزيادة بلغت 33%، موقعاً أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعا في اسعار الطماطم بنسبة تصل إلى 50%. وعزا ارتفاع اسعار الطماطم إلى كثرة الطلب من الدول الخليجية على الطماطم من الأردن بسبب عدم القدرة على الاستيراد من سوريا وتركيا في الوقت الحالي، وقلة المحصول بالإضافة إلى تغير الموسم من منطقة إلى منطقة. من جهته، قال تاجر الفواكه والخضراوات، إبراهيم الدرازي أن كمية الواردات السورية واليمنية للسوق البحريني قد تراجعت إلى نسبة كبيرة، مشيراً إلى أن هناك أسواقا بديلة لضمان إمداد السوق المحلية بالكميات المطلوبة من المنتجات الزراعية، منها: تايلند وجنوب افريقيا والأردن، لافتا إلى أن الاستيراد من هذه الدول ساهم في زيادة الأسعار بنسبة 50%. وأوضح ان ارتفاع الأسعار ليس بسبب التوجه لأسواق بديلة وإنما بسبب ارتفاع تكلفة الشحن من تلك المناطق الأمر الذي يساهم في زيادة الأسعار، لافتا إلى أن التجار والمستوردين للمنتجات الزراعية في السوق البحريني يبحثون غالبا عن المنتجات الأفضل وأقل الأسعار، لضمان إمداد السوق بالكميات المطلوبة. في المقابل، قال صاحب مؤسسة سيد نوري للخضراوات والفواكه، سيد نوري عباس أن السوق البحرينية لم تتأثر بوقف استيراد الخضراوات والفواكه من اليمن، بالرغم من انخفاضه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه بعد توقف الاستيراد توجه تجار الفواكه والخضراوات إلى جهات أخرى للاستيراد مثل إيران وباكستان وتركيا. وحول تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية وتأثيرها في السوق البحرينية، قال، إن هناك خططا للتوجه لدول أخرى والاستيراد منها، مثل المغرب ودول جنوب أوروبا، مبينا أن الكميات المتوافرة الآن كافية ولم تشهد السوق أي نقص خلال هذه الفترة، أو حتى الفترة المقبلة. وعن توقعاته لمسار للأسعار، أكد نوري ثبات اسعار الفواكه بسبب توازي المعروض مع الطلب في الوقت، ولكنه توقع ان تشهد الفترة المقبلة زيادة في اسعار الطماطم بنسبة قد تصل إلى 40% بسبب كثرة الطلب على بلد المنشأة الأردن وتلف المحصول بسبب تبديل الموسم.