كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول لعبة أمريكية لتخريب علاقات الدول الأوروبية مع روسيا. وجاء في المقال: أعلن السبت الماضي عن طرد جمهورية التشيك 18 موظفا من السفارة الروسية، وهم، وفقا لأجهزة المخابرات التشيكية، ضباط في المخابرات الروسية. تشتبه السلطات التشيكية في تورط الاستخبارات الروسية في انفجار في مستودع للذخيرة في قرية فربيتيس في العام 2014. أعقب ذلك، إعلان موسكو 20 موظفا في السفارة التشيكية أشخاصا غير مرغوب فيهم، وعليهم مغادرة روسيا بحلول نهاية يوم الـ 19 من أبريل. وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني السكندر راهر: "أعتقد بأن الغرب وروسيا في مرحلة مواجهة خطيرة. لم يحدث ذلك دفعة واحدة ولا الآن، إنما المواجهة تتحرك بطريقة متعرجة، ففي البداية تنخفض درجة التوتر، ثم ترتفع مرة أخرى. في الوقت نفسه، لا أحد يريد حربا حقيقية". أما جمهورية التشيك فكان يمكن أن تصبح "بوابة أوروبا للقاح الروسي". علاوة على ذلك، فالرئيس ميلوش زيمان، الذي يُعد سياسيا مخلصا إلى حد ما لروسيا، لا يزال يتعامل بضبط نفس مع الوضع المتفاقم. وبحسب راهر، "لسبب ما، تحدث مثل هذه الفضائح في تلك البلدان التي هي أكثر استعدادا من غيرها للتواصل مع روسيا. ربما هذا ليس من قبيل المصادفة؟". وفي حديثه عن المستفيدين من تصعيد المشاعر المعادية لروسيا في أوروبا الشرقية، يعتقد راهر بأن جمهورية التشيك لم تكن لتتصرف بصورة معادية لروسيا دون موافقة مسبقة من الولايات المتحدة. "من مصلحة الولايات المتحدة، بالطبع، إبقاء روسيا دولة ضعيفة، وأن لا تسمح بأي حال من الأحوال لروسيا بالعودة الكاملة إلى صدارة السياسة العالمية. إذا حللنا سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا ككل، فإنها بلا شك معادية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :