تونس(وكالات) أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة المركزية في تونس، تعليق إضراب سائقي شاحنات نقل المحروقات الليلة قبل الماضية بعد يوم من الفوضى في الشوارع وأمام محطات الوقود. وقال الاتحاد في بيان إنه أمام تقدم المفاوضات وبطلب من وزير الشؤون الاجتماعية قرر الطرف النقابي تعليق إضراب سائقي شاحنات نقل المحروقات والبضائع وتأجيله إلى أيام 5 و6 و7 أكتوبر المقبل. ويأتي الإعلان بعد مفاوضات بين اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وبإشراف وزير الشؤون الاجتماعية. كانت أغلب محطات الوقود شهدت نهار أمس الأول نفاد مخزونها بسبب ارتفاع الطلب بشكل قياسي خلال ساعات بعد إعلان نقابة سائقي نقل البضائع عن الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام بدءاً منذ منتصف ليل الأحد. وبمجرد إعلان الإضراب سادت حالة من الفوضى والزحام أمام محطات الوقود حيث اصطفت السيارات في طوابير طويلة في محاولة للحصول على بضعة لترات من البنزين تحسبا لعطلة العيد نهاية الأسبوع. وهذه أحدث موجة من الإضرابات التي تشهدها تونس والتي طالت أغلب القطاعات للمطالبة بزيادات في الأجور والمنح. إلى ذلك، حث حزب تيار المحبة المعارض الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل في تونس إلى التظاهر للمطالبة بمنحة بحث عن عمل. وقال رئيس الحزب الهاشمي الحامدي إن 92 ألف شخص اطلعوا على دعوته التي أطلقها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لحث التونسيين إلى التظاهر يوم 31 أكتوبر المقبل بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للمطالبة بالتشغيل وبمنحة للبحث عن عمل.والتشغيل هو أبرز تحد تواجهه حكومة الحبيب الصيد الحالية في ظل وجو أكثر من 600 ألف عاطل عن العمل من بينهم أكثر من 200 ألف من بين الحاملين لشهادات عليا. وراجعت الحكومة التونسية تحت وطأة الإضرابات والاحتجاجات الاجتماعية إلى جانب تداعيات الهجومين الإرهابيين على متحف باردو وعلى فندق بمدينة سوسة، توقعات النمو هذا العام إلى ما دون 1% بعد أن كانت ما بين 5ر2 و3%.وقال صندوق النقد الدولي إن نسبة النمو المتوقعة لن تمكن تونس من مواجهة التحديات المرتبطة بالتشغيل، مشيرا إلى أن نسبة البطالة البالغة 2ر15% تدفع إلى ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية لتشجيع خلق فرص العمل.وأضاف الحامدي:«الدولة في تونس وجدت المال لمساعدة أصحاب النزل السياحية، وبعض البنوك المتعثرة، بمبالغ تفوق في مجملها ميزانية صرف منحة البحث عن عمل» مطالبا بمساعدة كل عاطل عن العمل ب 200 دينار شهريا.
مشاركة :