مدريد (د ب أ) احتفى المنتخب الإسباني لكرة السلة بالميدالية الذهبية وكأس بطولة أمم أوروبا لكرة السلة، وذلك من خلال احتفالية أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد جمعت آلافاً من المشجعين، بعد أن قام الفريق باستعراض كأس البطولة مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي. وكان المنتخب الإسباني توج بثالث بطولاته الأوروبية، بعد تغلبه على ليتوانيا 80 - 63 في مباراة تألق فيها اللاعب الإسباني باو جاسول الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، وأثار إعجاب العديد من أنصار منتخب الماتادور.وصل المنتخب الإسباني لكرة السلة إلى مدريد ليبدأ تنفيذ برنامج مزدحم بالأحداث، حيث استهل هذا البرنامج بزيارة رسمية لراخوي في مقر الحكومة الإسبانية. واستعار رئيس الحكومة الإسبانية بعضا من كلمات قائد الفريق فليبي ريس الذي قال أمس، إن الميدالية الذهبية هي «ميدالية الإيمان»، مضيفاً أن الانتصار جاء بفضل القوة والمهارة والإيمان الذي تمتع به الفريق. وقال راخوي بعد أن تسلم قميص المنتخب الإسباني يحمل الرقم 15، بالإضافة إلى إحدى الكرات الذهبية: «عليكم أن تكونوا في غاية السعادة والفخر لأنكم أسعدتم الكثير من الجماهير دون أن تطلبوا شيئا في المقابل». وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن المباراة النهائية كانت أكثر مباريات كرة السلة مشاهدة في إسبانيا على مر التاريخ، بعد أن تابعها ستة ملايين مشجع. وألقى قائد الفريق كلمة بالنيابة عن منتخب بلاده شكر خلالها رئيس الحكومة الإسبانية، وأشاد بالجهد الذي بذل من أجل الحصول على الكأس الذي قال إنها كلفتهم الكثير من أجل حصدها. وأشار خوسيه لويس سايز رئيس اتحاد إسبانيا لكرة السلة الذي رافق الفريق حتى نهاية البطولة، إلى الشكوك التي أحاطت بحظوظ منتخب بلاده في حصد اللقب. وبعد ذلك، انطلق الفريق الإسباني إلى ميدان كاياو بوسط العاصمة لتلقي تحية ما يقرب من 2000 مشجع تجمعوا لتكريم لاعبيهم المفضلين، وعلى رأسهم جاسول وريس. وصعد اللاعبون واحداً تلو الآخر أعلى إحدى المنصات التي نصبت في الميدان، ووجهوا كلماتهم للجماهير فضلا عن قيامهم بالغناء والرقص. وقال جاسول: «هذا الفريق وهؤلاء اللاعبون مميزون للغاية.. شاركونا هذا الحلم.. نشكركم على كل شيء.. نحبكم كثيرا.. نشكركم على استمتاعكم برياضتنا.. نأمل في أن نحظى بلحظات مماثلة مرة أخرى، لحظات مليئة بالإثارة».
مشاركة :