عمليات دهم في برلين للاشتباه بتجنيد مقاتلين لتنظيم داعش

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شنت أجهزة الأمن الألمانية، أمس، حملة مداهمات في العاصمة برلين بحثا عن عناصر مرتبطة بتنظيم «داعش» المتطرف. وذكرت الشرطة أن حملة المداهمات التي استهدفت 8 مواقع في العاصمة الألمانية، جاءت إثر شبهات بتجنيد مقاتلين للتنظيم المتطرف في سوريا، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت الشرطة أن من بين المواقع المستهدفة مكاتب جمعية تابعة لمسجد في حي تمبلهوف شونبيرغ غرب برلين. وبدأت الحملة في الساعة السادسة والنصف صباحًا بتوقيت ألمانيا، واستهدفت مغربيًا يبلغ من العمر (51 عاما) يشتبه بسعيه لتجنيد مقاتلين للقتال في سوريا. كما تدور الشبهات حول مقدوني في الـ19 من عمره، وتعتقد السلطات أنه يقاتل حاليا في سوريا. لكن الشرطة نفت أن يكون لديها معلومات عن مخططات لتنفيذ «عمليات إرهابية» في ألمانيا. ولم يورد البيان أي تفاصيل إضافية حول المواقع الأخرى المستهدفة. وقال متحدث باسم شرطة برلين: «إننا نبحث عن عناصر أدلة للتثبّت من صحة هذه الاتهامات» موضحًا أن الشرطيين لا يتوقّعون القيام بأي اعتقالات وأن عملياتهم تقتصر على المداهمات، موضحًا أن المحققين لا يتوقعون توقيف أفراد وأنهم ينفذون مداهمات فقط. وأضاف: «لا شيء يشير إلى وجود مخطط ينفذ في ألمانيا» لكن إذا كان هناك أشخاص سيتوجهون للقتال في سوريا «سيكتسبون خبرة في أعمال العنف وفي يوم من الأيام سيعودون إلى برلين». وشاهد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية رجال شرطة يخرجون من مبنى يوجد فيه مركز عبادة يحملون أكياسا وأجهزة كومبيوتر. كما أخلوا من المكان امرأة محجبة وولدين دون اعتقالهم. وأضاف: «ليس هناك أي مؤشرات إلى أنه كان يتمّ الإعداد لشيء ما في ألمانيا»، لكنه أشار إلى أنه في حال إرسال مقاتلين إلى سوريا «سوف يكتسبون هناك خبرة في العنف وقد يعودون يومًا ما إلى برلين». وتستهدف المداهمات سبع شقق ومسجد إبراهيم الخليل الذي يضمّ مكاتب جمعية مجاورة له. وخرجت عناصر من الشرطة من المبنى الذي يضمّ المسجد حاملين أكياسًا وأجهزة كومبيوتر، كما أخرجوا منقّبة وطفلين من الموقع من دون اعتقال المرأة. وتدور الشبهات أيضا في هذه القضية، بحسب بيان الشرطة، حول مقدوني في الـ19 من العمر تعتقد السلطات أنه يقاتل حاليًا في سوريا بعدما تم تجنيده في هذا المسجد. ولم يقع أي هجوم إرهابي ضخم في ألمانيا حتى الآن خلافًا لدول أوروبية أخرى، إلا أن مقاتلين يتكلّمان الألمانية ويعلنان انتماءهما لـ«داعش» هدّدا برلين في أغسطس (آب) الماضي. وإذ أكد مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، في بيان، أنه لا يملك أي معلومات جديرة بالمصداقية توحي بأن «مجموعات متشددة استخدمت تدفّق اللاجئين للتسلّل إلى الأراضي الفيدرالية»، أشار إلى أن «عدد المتشددين في ألمانيا سجل من جديد زيادة قوية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة» فارتفع من 7500 إلى 7900، كما غادر ما مجموعه 740 شخصًا حتى الآن للانضمام إلى صفوف التنظيمات المتشددة مثل تنظيم داعش في سوريا والعراق ويُعتقد أن 120 منهم قتلوا، بينما عاد ثلثهم تقريبًا بينهم أكثر من سبعين شخصًا يتمتّعون بخبرة قتالية». وأخيرًا، قتلت الشرطة في برلين الأسبوع الماضي عراقيًا سبق أن أدين في قضية «إرهاب» بعدما طعن شرطية ولم تذكر السلطات في الوقت الحاضر فرضية دوافع «متطرفة». من جهة أخرى، أبدت أجهزة الاستخبارات الألمانية «قلقها» من محاولات تقوم بها الأوساط الإسلامية المتطرفة لنشر أفكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين إلى البلاد. وأعرب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بيان عن «قلق شديد من أن يسعى إسلاميون في ألمانيا تحت ستار تقديم مساعدة إنسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر أفكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء». وتابع المكتب: «إننا نعير اهتماما خاصًا للاجئين الشبان الذين لا يرافقهم بالغون والذين قد يشكلون فريسة سهلة للمتطرفين». وفي المقابل أكدت الأجهزة أنها لا تملك أي معلومات جديرة بالمصداقية توحي بأن «مجموعات متشددة استخدمت تدفق اللاجئين للتسلل إلى الأراضي الفيدرالية».

مشاركة :