اعتقال 5 للاشتباه في تجنيدهم مقاتلين لتنظيم داعش في ألمانيا

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، اعتقال 5 متشددين بتهمة دعم منظمة إرهابية في ألمانيا «نجاحًا مهمًا ضد المتطرفين الداعمين لـ(داعش) في ألمانيا». ووصف الوزير أمس (الثلاثاء) الحملة بخبر جيد يعني أن القوى الأمنية الألمانية «نشطة ومصممة ويقظة». وجاء تعليق الوزير بعد حملة مداهمة شنتها الشرطة في ولايتي سكسونيا السفلى والراين الشمالي فيستفاليا، وتمخضت عن اعتقال أحمد عبد العزيز عبد الله (أبو ولاء)، وأربعة من أعوانه هم: التركي حسن س، والألماني الصربي الأصل بوبا س، والألماني محمود و، والكاميروني أحمد ف ي. بدوره اعتبر وزير داخلية ولاية الراين الشمالي رالف ييغر اعتقال الداعية المتطرف «أبو ولاء» وأربعة من أعوانه «ضربة مهمة لشبكة تعمل على تجنيد الشباب لتنظيم داعش في ألمانيا». وأضاف الوزير يوم أمس الثلاثاء أن هدف الشبكة هو بث التطرف بين الشباب والتمهيد لسفرهم إلى العراق وسوريا. وأصدرت النيابة العامة بيانًا جاء فيه توجيه تهمة دعم تنظيم إرهابي أجنبي وتجنيد مقاتلين للانضمام إلى صفوف «داعش». وأضاف البيان أن «المشتبه بهم الخمسة شكلوا شبكة إقليمية إسلامية متطرفة يرأسها المتهم أحمد عبد العزيز عبد الله»، وهدفها هو «إرسال أشخاص للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا». وأشار إلى أن الشبكة أرسلت شابًا واحدًا على الأقل وعائلته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش. واعتبر البيان أبو ولاء «رأس شبكة المتطرفين». جرت الحملة في الصباح الباكر اشتركت فيها وحدات مكافحة الإرهاب. وأحيل التحقيق في الحال إلى النيابة العامة الاتحادية في كارلسروهه، وقالت النيابة العامة في سكسونيا السفلى إن كل القضايا التي تتعلق بـ«داعش» تعتبر من مهمات النيابة الاتحادية. وعلى هذا الأساس فقد تم نقل«أبو ولاء» وأعوانه إلى كارلسروهه في الحال. وجاء في البيان أيضًا أنه بينما كان زعيم المجموعة يحظى بسلطة الموافقة على تنظيم أي عمليات مغادرة إلى سوريا، إلا أنه ترك التنفيذ العملي للخطط إلى رجلين اعتقلا الثلاثاء وهما الألماني الجنسية محمود و، والكاميروني أحمد ف ي. شملت الاعتقالات مدن هلدسهايم ودورتموند وتونيزفورست، وكانت أعمار المعتقلين تتراوح بين 20 و50 سنة. وكانت شرطة ولاية سكسونيا السفلى داهمت مسكن «أبو ولاء» ومقر جمعية «حلقة الإسلام للناطقين بالألمانية في هلدسهايم»، التي يقودها، في يوليو (تموز) الماضي، وأسفرت الحملة عن مصادرة أدلة ووثائق وهواتف جوالة وأجهزة كومبيوتر، لكنها لم تسفر عن اعتقال أحد. شملت الحملة آنذاك التركي حسن س. من دويسبورغ، وبوبان س. من دورتموند والمدعو «أبو ولاء» من تونيزفورست. وهذه ثالث حملة تشمل «أبو ولاء»، الذي يعتقد أنه عراقي الأصل، لأن الشرطة داهمت شقته ومحل عمله في عام 2012 أيضًا. ووصف تقرير وزارة الداخلية الألمانية لعام 2012 «أبو ولاء» بأنه «تآمري خطير» و«داعية للمتشددين». وتتهم النيابة العامة حلقة أبو ولاء بتجنيد أكثر من عشرين مقاتلاً من أعضائها للحرب إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق. ويخضع مسجد هلدسهايم، الذي تتخذه الحلقة مركزًا لها، إلى رقابة دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) منذ تأسيسه في سنة 2012. كما يقود بوريس بستاريوس، وزير داخلية سكسونيا السفلى، منذ يوليو الماضي تحقيقًا يرمي إلى حظر نشاط المنظمة بتهمة التحريض على الكراهية ودعم منظمة إرهابية. وقال بستوريوس يوم أمس إن داعية الكراهية «أبو ولاء» استمر على مواعظه المتطرفة عبر الإنترنت طوال الفترة التي أعقبت مداهمة مسكنه، لأن المحققين كانوا بصدد تحليل البيانات من الوثائق والمعطيات الإلكترونية التي صودرت من مسكنه. وأضاف أن دائرة حماية الدستور تراقب أبو ولاء (32 سنة)، منذ عدة سنوات بتهمة تجنيد الشباب للحرب إلى جانب «داعش» في العراق وسوريا. وكانت دائرة حماية الدستور، طوال هذه الفترة، تراقب «حربًا» صغيرة يشنها أبو ولاء منذ أشهر على الإنترنت بالضد من دعاة الكراهية الآخرين من أمثال بيير فوغل وعبد العظيم خموس. وتعود أسباب الحرب «الداخلية» بين المتطرفين، رغم أن فوغل وخموس لا يقلان تطرفًا في مواعظهما عن أبو ولاء، إلى وقوف فوغل وخموس ضد «داعش» ودعوتهما أعوانهما إلى الابتعاد عن هذا التنظيم. وتحدثت أكثر من جهاز لإعلامي ألماني، بينها تلفزيون الشمال (ن د ر) عن علاقة لاعتقال أبو ولاء وأعوانه باعترافات عائدين إلى ألمانيا بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب «داعش» في العراق وسوريا. ويفترض أن الألماني «أنيل أو»، (22 سنة) اعترف للمحققين بمسؤولية أبو ولاء عن تجنيده للحرب إلى جانب «داعش»، وقال إنه تم كسبه من خلال لقاءات جرت في بيوت أبو ولاء وأعوانه. وهرب «أنيل أو» من مناطق «داعش» في سوريا إلى تركيا في سبتمبر (أيلول) من هذا العام، ومنح هناك مقابلة صحافية قال فيها إن أبو ولاء «رقم واحد» في «داعش» في ألمانيا.

مشاركة :