سفراء وخبراء يثمنون جهود خادم الحرمين في حماية الأمن القومي العربي

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«المملكة هي نقطة ارتكاز الأمة العربية، ويومها الوطنى عُرس للعروبة والإسلام»، هذا ما أكده الخبراء والسفراء المصريون الذين شاركوا «المدينة» الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، من خلال ندوة نظمتها في مقرها في القاهرة بهذه المناسبة. وأكد الخبراء أن المملكة تمثل عمقًا إستراتيجيًا وأمنيًا للأمة العربية، بشكل عام، وللدولة المصرية على وجه الخصوص. وأوضحوا أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز أطلق إشارة التجديد على السياسة الداخلية والخارجية للمملكة؛ والتى ضاعفت من دورها، وجعلتها أهم الأركان التي تعتمد عليها الأمة العربية، في حل أزماتها، واستعادة نهضتها. وأشاروا إلى أن المملكة تبعث برسائل طمأنة إلى الشعوب العربية التي تعاني بلادها من أزمات، مفادها أن السعودية لن تتوقف عن دعمهم لإعادة الأمن والاستقرار إليهم من جديد. وأشاد الخبراء العسكريون والسياسيون بالعلاقات المتميزة بين المملكة ومصر، وبخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي. وكشف المشاركون في ندوة «المدينة»عن ملامح التغيير التي طرأت على السياسة الخارجية للمملكة، وأهمها الحرص على تنويع العلاقات الدولية والتوسع ناحية الشرق، دون الإخلال بالتعاون الوثيق، والشراكة القوية مع المجتمع الغربي، وفي القلب منها الولايات المتحدة الأمريكية منوهين بنتائج الزيارة الأخيرة للملك سلمان لواشنطن ولسنوات مقبلة في ظل الشراكة التى يجرى رسم ملامحها حاليًا، وأعربوا عن تقديرهم للزيارة الأخيرة التي أجراها المليك لواشنطن، ولقائه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وما نتج عنها من مؤشرات إيجابية تبين قرب حل أزمات المنطقة، وتؤكد حكمة المليك في قيادة الوطن العربي إلى حيث الحفاظ على أمنه القومي. الشافعي: اليوم الوطني للمملكة عرس للعروبة والإسلام قال المستشار عبدالعاطي الشافعي، رئيس جمعية الصداقة المصرية السعودية: إن اليوم الوطنى يتزامن مع ذكري الوحدة والتوحيد، ومعنى ذلك أنه كان يومًا لضم بقاع المملكة الرحبة، وقبائلها، تحت راية واحدة، يقودها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أما التوحيد فهو تأمين أعظم شعيرة في الإسلام، وهي الحج، حيث لم يكن هناك أمن لرواد المشاعر المقدسة قبل إقامة المملكة، وهو ما يفسر اتخاذها كلمة التوحيد شعارًا لها. وأضاف خلال كلمته في الندوة: إنه من هذا المنطلق أعلن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- جمع المملكة في دولة واحدة. وأشار المستشار عبدالعاطي الشافعي إلى أن مصر كانت أول الدول العربية التي اعترفت بالمملكة، وأول دولة خرج الملك عبدالعزيز آل سعود؛ لزيارتها، وفي (1936)، تم توقيع معاهدة الصداقة بين مصر والسعودية، والتي كانت الأولى من نوعها في تلك الأثناء. ولفت إلى أن وصية الملك المؤسس لأبنائه، طالبتهم أن يكونوا على صلة دائمة بمصر، وهو ما ساروا عليه فعلاً على مدار العقود الماضية، حتى وصلت الوصية إلى خادم الحرمين، الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال رئيس جمعية الصداقة المصرية السعودية: إن علاقات البلدين ليس لها مثيل على مستوى العالم، إذ أن الشعبين يرتبطان بعلاقات دم ومصاهرة، حتى أن الطفل المصري يحلم منذ نعومة أظفاره بزيارة المملكة. ووصف اليوم الوطني للمملكة أنه يوم عرس للعروبة والإسلام، معربًا عن ثقته أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيبقي على وصية الأب المؤسس، في الحفاظ على خصوصية العلاقات المصرية السعودية؛ نظرًا لأنهما يمثلان رمانة ميزان المنطقة، التي تستمد قوتها منهما. وشدد الشافعي على أنه كلما زاد التوافق السعودي ـ المصري، كان ذلك زيادة لقوة الأمة العربية؛ لأن التكامل والتعاون بين البلدين يصب في صالح الجميع، باعتبارهما وجهان لعملة واحدة. وقال: لا يمكن لأحد أن ينسى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأشقاءه حضروا متطوعين عام 1956 للمشاركة في صد العدوان الثلاثي على مصر؛ دفاعًا عن العروبة، مما يؤكد أن علاقات الأخوة الضاربة في عمق التاريخ العربي بين البلدين. وطالب باستمرار التنسيق بين المملكة ومصر، في تلك المرحلة الراهنة؛ لمواجهة العدو الخفي، القادم من جانب أعداء الدول العربية، وهو الإرهاب، الذي أصبح يهدد الأمن الإقليمي، ووصف مواقف الملك سلمان على الصعيدين الداخلى والخارجي بالحازمة والحاسمة في ذات الوقت من أجل مصالح الامة وإيقاف محاولات العبث بالمكتسبات العربية والاسلامية. السفير فتحي الشاذلي: خادم الحرمين يتمتع برؤيته ثاقبة لمستجدات الأحداث بالمنطقة بدوره قال السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصري، الأسبق، وسفير مصر السابق لدى المملكة: إن علاقة البلدين تمثل بعدًا أمنيًا وإستراتيجيًا مهمًا لكل منهما، وللأمة العربية والإسلامية قاطبة، مدللاً على ذلك بالدور الكبير الذي لعبته المملكة؛ لتأمين المضايق البحرية، وبخاصة مضيق باب المندب، الذي يمثل حياة أو موتًا بالنسبة إلى مصر. ولفت الشاذلي، خلال كلمته بالندوة، إلى أن تحركات وقرارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ توليه العرش، تؤكد حرصه الشديد على حل الأزمات العربية، وكذلك رؤيته الثاقبة في كيفية التعامل مع المستجدات الطارئة على الأمة العربية، منوهًا بالتدخل الحكيم الذي لم يتوان المليك عنه، حين شعر بخطورة الوضع في اليمن، ووصفه بأنه جاء في الوقت المناسب تمامًا لمنع ابتلاع اليمن على أيدى قوى خارجية. وقال: «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الولايات المتحدة مؤخرًا، تحمل رؤية عالية الوضوح؛ حيث جاءت بمثابة وضع للنقاط على الحروف إزاء قضايا المنطقة العربية بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام»، موضحًا أن ذلك ما تم ترجمته في البيان الختامي، الذي صدر بعد انتهاء المباحثات بين الزعيمين. وأضاف السفير فتحي الشاذلي: إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر عن الغضب العربي من النشاط الإيراني غير واضح الهدف في المنطقة، وهو ما أيدته امريكا، وشدد على أن واشنطن لا تستطيع أن تحيد عن علاقاتها الوثيقة بالرياض، لا سيما هذه الأيام في ظل التحركات السياسية النشطة التي يقودها المليك. وأوضح الشاذلي أن ركائز السياسة السعودية تجاه النواحي الإستراتيجية والوضع الراهن، أحد أهم الحيثيات التي بناءً عليها اشتركت مصر مع المملكة في مواجهة التحديات التي سببها التمرد الحوثي. الخبير محمود منير: المملكة خط الدفاع المباشر عن المنطقة وعلى الصعيد ذاته أكد اللواء محمود منير حامد، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعث خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، رسائل طمأنة للشعوب العربية التي تعاني من أزمات طاحنة في كل من: (ليبيا، واليمن، وسوريا، والعراق)، وأشار إلى أن تجربة المملكة في الوحدة على أيدي الملك عبدالعزيز يجب أن تمثل منطلقًا وباعثًا للدول العربية من أجل التوحد واستكمال مشروعاتها المشتركة المتعثرة منذ سنوات طويلة، موضحًا أن إعلاء الشأن الوطنى العام كان نهج قيادة المملكة منذ رحيل الملك المؤسس عبدالعزيز -يرحمه الله-. وأوضح خلال كلمته بالندوة، أن هذه الرسالة مفادها أن المملكة تمثل خط الدفاع المباشر عن المنطقة، وأنها لا تدخر جهدا؛ من أجل إعادة الأوضاع في هذه الدول إلى الهدوء، وبث الاستقرار والأمن في أوصالها مجددًا. وأشار إلى أن زيارة المليك إلى الولايات المتحدة، وضعت النقاط علي الحروف بالنسبة إلى وضع الولايات المتحدة في المنطقة العربية والخليجية، والموقف السعودي إزاء ذلك. وأوضح أن الزيارة أكدت أن المملكة لن تتهاون في أي موقف يهدد الأمن العربي، وستواجه أي تمدد إيراني أو شيعي في المنطقة، وأنها قادرة على تأمين مصالحها القومية، وحماية منطقة الخليج. وأضاف الخبير العسكري: إن المملكة بعثت رسالة واضحة، مضمونها أنها لن تسمح بأي حال بأن يكون هناك تمدد إيراني في الخليج، والمنطقة بأسرها، كما أن الدول العربية ستقف ضد أي أنشطة غير واضحة المعالم لإيران، وسيكون هناك حائط صد واضح يستند على معاهدة الدفاع المشترك. ولفت منير إلى أن المملكة بدأت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عملية مراجعة شاملة لمختلف الأوضاع بالشرق الأوسط، وهو ما بدا واضحًا في ملامح التغيير التي ظهرت مؤخرًا على السياسية الخارجية، والتي تعتمد على ركنين أساسيين، أولهما استقرار الوضع الداخلي السعودي، باعتباره العامل الأهم في إستراتيجية المملكة خلال تعاملها مع المتغيرات المختلفة على مدار تاريخها الطويل، أما الثاني فيتمثل في أن المملكة دولة مركزية في منطقة الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف اللواء محمود منير: إن من بين ملامح السياسية السعودية الخارجية، استمرار حالة التقارب مع الجانب المصري، في أغلب المواقف والأراء تجاه القضايا المهمة، مشيرا إلى أن رأي الجانبين، يتسم بالتكامل. وأشارإلى أن المملكة على دراية تامة بالتهديدات المحيطة بالأمة العربية، وعلى رأسها الإرهاب الذي أصبح يضرب محتلف جنبات المنطقة، وكذلك التهديد الخارجي، في ظل المتغيرات التي تطرأ على دول الجوار. وشدد منير على أن الانقسام والتشرذم، يمثل تهديدًا للدول العربية كافة، وهو الذي تحاول الممكلة تلافيه بالعمل على توحيد الجهود والطاقات والمواقف؛ لمواجهة كل ما هو مستجد وطارئ على الصعيد العربي بل والدولي أيضًا، مؤكدًا أن المملكة تمثل خط دفاع مباشر عن المنطقة المحيطة بها، وان الملك سلمان يمثل صمام أمان للأمة العربية بمواقفه الحازمة. ودعا إلى التركيز على سياسات عربية موحدة، تجاه التهديدات الخارجية والتي تواجه المنطقة العربية وفي الصدارة منها الإرهاب والجماعات التكفيرية الإرهابية، ولفت في هذا السياق الى أن السعودية كانت من أوائل الدول التي حذرت من وصول الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا، مالم يكن هناك تحركًا جماعيًا للتصدي له، وقد أثمر ذلك عن التحالف الدولي الذي يوجه ضرباته الى داعش في سوريا حاليًا. الخبير محمود زاهر: السعودية اللاعب الرئيس في الملفات العربية وقال اللواء محمود زاهر، الخبير الإستراتيجي: إن هناك تجديدًا طرأ على السياسة الخارجية السعودية، خاصة بعد أن تحولت المملكة إلى اللاعب الرئيس والمركزي لمواجهة وحل مختلف الملفات العربية. وأضاف خلال كلمته بالندوة: إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعمل على حلحلة الأزمات العربية، سواء بالقوة الناعمة، متمثلة في الضغط على الجهات الدولية، وهو ما بدا في إصدار الأمم المتحدة قرارًا بشأن الأزمة اليمنية، يقضي بنزع السلاح، وعودة مليشيات الحوثي لصفوف الشعب ثانية، أو بالقوة الخشنة، من خلال قيادة التحالف العربي؛ لإعادة الاستقرار الداخلي في اليمن، والقضاء على الانقلاب الحوثي على شرعية النظام اليمني. ولفت زاهر إلى التنوع الخارجي في العلاقات السعودية، التي أصبحت تتجه نحو العديد من دول العالم، حتى أصبحت على رأس الدول العربية التي تتجه نحو الشرق. وأضاف الخبير الإستراتيجي: إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ثقة تامة بأن العلاقات المتنوعة مع دول العالم ضرورة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم، كان بمثابة إشارة البدء لهذا التنوع الكبير في العلاقات مع المجتمع الدولي، وأشارالى أنه في ذكرى اليوم الوطني، تحمل المملكة مؤشرات قوية إقليمية جيدة، في ظل وحدة وتلاحم بين أبناء الشعب، وهو الأمر الذي تعول عليه قيادة المملكة على مختلف المستويات، ولفت إلى وجود متغيرات عديدة نجحت المملكة سريعًا في استيعابها، منوهًا على وجه الخصوص بقرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز بتحرير الاقتصاد السعودي من هيمنة النفط وتوسيع القاعدة الإنتاجية في المرحلة المقبلة. السفير رفعت الأنصاري: الميلك يواصل مسيرة المؤسس نحو دولة عصرية قوية في غضون ذلك قال السفير السابق، رفعت الأنصاري: إن اليوم الوطني الـ85 للمملكة، يأتي في وقت يقود فيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، جهودًا متواصلة، بدأها الأب المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، لتحقيق الإنجازات السياسية والاقتصادية والتنموية في المملكة. وأوضح خلال كلمته بالندوة، أن التاريخ يسجل مولد المملكة، بعد ملحمة قادها الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على مدى اثنين وثلاثين عامًا، بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في 15 يناير 1902، وصدور مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة، تحت اسم المملكة العربية السعودية. وأكد أنه في عهد الملك سعود -رحمه الله- ظهرت ملامح التقدم، واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية فى الدولة، وفي عهد الملك فيصل تواصلت مسيرة التقدم، وتحققت الكثير من الإنجازات، ونفذت المملكة أولي خطط التنمية، كما تجددت الدعوة إلى التضامن الإسلامي، ونصرة قضايا الأمة، وفى عهد الملك خالد -رحمه الله- استمرت الدولة في خطواتها التنموية الشاملة، ونفذت خطة التنمية الثانية، وجزءًا من الخطة الثالثة، كما شهد عهد الملك فهد -رحمه الله- خيرًا وإنجازًا في كافة المجالات، وهي المسيرة التي استكملها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وتتواصل الآن على يد الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ من أجل استكمال البناء والرخاء. ويتسم عهد الملك سلمان بسمات حضارية، من أهمها وأبرزها تطوير دولة المؤسسات العصرية التي تقوم على تسهيل حياة الناس، وتطوير الخدمات، والعمل على تحقيق العدالة في التنمية المتكاملة بين مناطق المملكة المختلفة. وأوضح أن القيادة السعودية بما تتمتع به من حكمته عززت، دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية؛ ما جعل للسعودية دورًا كبيرًا ومؤثرًا في القرار الإقليمي والعالمى، وأشاد بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية للتعليم، من خلال رؤية شفافة لما يفتحه من آفاق واسعة للمستقبل، ومن ذلك القرارات الحكيمة بإنشاء المزيد من الجامعات، والمتابعة المستمرة لما يتطلبه ذلك من دعم مادي ومعنوي، ورعاية الطلاب والطالبات، كما فتح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لخريجي الجامعات آفاقًا واسعة للالتحاق ببرنامج الابتعاث الخارجي، الذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم. وأشار الأنصاري إلى أن القطاع الصحي أيضًا ينال عناية كبيرة، تمثلت في زيادة الإنفاق بشكل كبير عليه وعلى نشاطاته ومرافقه التي تغطي مناطق المملكة، فضلا عن التطوير الكبير الذي أنجز في القطاع القضائي، بالإضافة لعدد من الخطوات الإصلاحية. وقال الأنصاري: إن الصعيدين العربي والدولي قد شهدا من المملكة وقفات مشهودة تميزت بالشجاعة في قول الحق والصراحة المطلقة، وهي من طبائع الأسرة السعودية ومكارم أخلاقها. وعلى الصعيد الإسلامي كان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قصب السبق في الدفاع عن قيم الإسلام الخالدة، مستغلاً كل محفل دولي لبيان سماحة الإسلام واعتداله، ولعل من أبرز أولوياته، العمل على توحيد الصف الإسلامي، وتنقية أجواء العمل الإسلامي، مما يشوبها من خلافات، والدعوة إلى التعاون فيما يخدم الإسلام والمسلمين، ونوه بالدماء الجديدة التى تقود سفينة التحديث في المملكة بروح عصرية متوثبة يدعمها في ذلك إرادة ملكية حازمة تتميز ببعد النظر والقراءة الجديدة للمستقبل، ونوه بجهود المملكة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية المختلفة، مشيرًا على وجه الخصوص الى موقفها من القضية اليمنية والفلسطينية والسورية. اللواء محمود منصور: المملكة تتغير بقيادة الملك سلمان واختتم قائمة المتحدثين في الندوة، اللواء محمود منصور، الخبير العسكري، بالتأكيد على أن المملكة تتغير بشكل ملحوظ تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز على الصعيد الداخلي والخارجي، وقال: إن عام 1938 شهد استخرج النفط بكميات تجارية في المنطقة الشرقية بالمملكة، مما ساعد على تنامي الثروة النقدية، التي أسهمت في تطوير المملكة وتقدمها وازدهارها، بالتوسع في التعليم والمشروعات الصحية والطرق البرية المعبدة، كما مدت الخط الحديدي ليربط الرياض بالدمام، وربطت البلاد بشبكة من المواصلات السلكية واللاسلكية، ووضعت نواة الطيران المدني بإنشاء الخطوط الجوية السعودية عام 1945. كما تم مد خط أنابيب النفط من الخليج إلى موانئ البحر المتوسط، وافتتحت الإذاعة السعودية عام 1949، واهتمت الدولة بمحاربة المرض، وتوفير الخدمات الصحية، فأنشأت المستشفيات، والمراكز الصحية في مختلف مدن المملكة، ووضعت نظامًا للجوازات السعودية، وغيرها من المرافق العامة ذات الصلة بالمجتمع. وأكد منصور أن الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- لم يكتف ببناء الوحدة السياسية والحفاظ عليها فقط، بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها في المجالات كافة، حتى استطاع، بفضل الله عز وجل، أن يضع الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار، مع التركيز على المسؤوليات، وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأوضح منصور أن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وفر أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والأماكن المقدسة، إذ بادر بوضع نظام للحجاج وأشرف بنفسه على تنفيذه، ليضمن لهم أكبر قدر من الراحة والأمن والطمأنينة، وحفظ أرواحهم وأموالهم، كما اتخذ من التدابير ما يمنع استغلالهم، وفرض تعريفات بأجور عادية لنقلهم بين الأماكن المقدسة. وأضاف: إن جهود الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم تقتصر على البناء الداخلي، بل سعت إلى توثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، فكانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدف، والثبات على المبدأ، ومناصرة الحق انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي قامت عليه أركان هذه الدولة. وقال: إنه قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية، في أوضاع يرثى لها؛ بسبب التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص، وقطاع الطرق، الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها، وأشار إلى أن أبرز ما يميز التجربة السعودية هي التفاف الشعب خلف القيادة لإيمانه بدورها في العمل من أجل رفاهية المجتمع على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن مسيرة التنمية السعودية تتسم بالثبات والحرص على التنوع والانطلاق إلى الأمام على الرغم من التحديات المختلفة، وأشار إلى أنه رغم التراجع في أسعار النفط حاليًا إلا أن المملكة لم تتراجع عن دعم التنمية وتواصلت بها المشروعات العملاقة خلال العام. المشاركون في الندوة: السفير فتحي الشاذلي - مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وسفير سابق في المملكة المستشار عبدالعاطي الشافعي - رئيس جمعية الصداقة السعودية المصرية اللواء محمود منير حامد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمود زاهر الخبير الإستراتيجي رفعت الأنصاري - سفير مصري سابق اللواء محمود منصور - خبير عسكري المزيد من الصور :

مشاركة :