تأهبا لمزيد من تصعيد القتال في محافظة مأرب اليمنية، توقعت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني نزوح حوالي 105 آلاف شخص بحلول سبتمبر، حسبما أفادت وكالات المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء. فقد ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن وكالات المساعدة الإنسانية ستواصل "توسيع نطاق الاستجابة والتأهب لمزيد من التصعيد المحتمل، حيث من المتوقع نزوح حوالي 105 آلاف شخص بحلول سبتمبر المقبل إذا ما استمر القتال". وأشار المكتب إلى أنه منذ بداية العام، تلقت أكثر من 1900 أسرة، أي أكثر من 13 ألف شخص، في 6 مديريات فقط بمحافظة مأرب مساعدات في صورة مأوى ومواد غير الغذائية. وأضاف المكتب أنه "قد تم أيضا توفير حصص غذائية تكفي لمدة شهر لحوالي 350 أسرة، في إطار مساعدات غذائية تقدم لمرة واحدة". وتجري حاليا تقييمات لتحديد الأسر المحتاجة ومساعدتها. وتتضمن مخزونات الطوارئ حوالي ألفي مجموعة مواد غير غذائية وألف مجموعة من مستلزمات المأوى ستذهب إلى مأرب للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد. ولفت المكتب إلى نزوح ما لا يقل عن 2625 أسرة في مأرب في الفترة من أوائل فبراير إلى 10 إبريل، فيما وردت أنباء عن أن 692 أسرة أخرى نزحت إلى محافظات أخرى. وذكرت الأمم المتحدة أن اليمن لا يزال يمثل أسوأ أزمة إنسانية وأكبر عملية مساعدات في العالم. ومع ذلك، لم يتم تمويل سوى حوالي 21 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 البالغة 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون شخص.