مسقط - الرؤية شارك معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة في اجتماع "منتدى سياسة هلسنكي لوزراء الصحة"، والذي ترأسته معالي كريستنا كيورو وزيرة الشؤون العائلية والخدمات الاجتماعية بفنلندا، وذلك لدراسة وضع جائحة كوفيد-19 على المستوى العالمي، وتباحث الاستعدادات للمزيد من الموجات للجائحة الحالية أو الجوائح المستقبلية الأخرى. وحضر الاجتماع الافتراضي عدد من وزراء الصحة في بلدان إقليم الشرق المتوسط والدول الأوروبية ومن دول شرق أفريقيا. وسلط المنتدى الضوء على المواجهات والاحترازات التي تبذلها الدول لكبح انتشار كورونا المستجد (كوفيد-19) والتي تعد أول أزمة عالمية فعلية تشهدها البشرية خلال القرن الحالي. وقال معالي الدكتور أحمد السعيدي في كلمة السلطنة التي ألقاها خلال المنتدى: "إننا نواجه أزمة صحية إنسانية عالمية لم يسبق لها مثيل وأن خطط التأهب على المستوى الوطني لا تكون فعالة إلا إذا كانت متجانسة وألا يكون هناك تمييز في تقديم الخدمات الصحية بين القطاعين العام والخاص خلال فترة الجائحة". وعلى الصعيد العالمي، أشار معاليه إلى ضرورة وضع خطة ثابتة وفعالة عالمية للتأهب قائمة على مشاركة جميع المعنيين وأن تحدد هذه الخطة أدوار ومسؤوليات جميع المعنيين، وأن تتضمن آلية مراقبة لضمان تقيد المجتمع بمسؤولياته. وشدد معالي الوزير على ضرورة فصل الصحة العامة عن السياسة من خلال إعطاء الأولوية للشفافية؛ حيث يتوجب على البلدان تبادل المخاطر الوبائية وبيانات التقييم في الوقت المناسب، إضافة إلى مشاركة أفضل الممارسات حول تعقب المخالطين. وأوضح معاليه أن على البلدان الثرية دعم البلدان الأقل حظًا؛ وذلك حتى تتحقق الصحة للجميع، والأمر نفسه ينطبق على ضمان التوزيع العادل للقاح. وأكد معاليه ضرورة إنشاء مراكز بحوث عالية التقنية حول تطوير اللقاحات في كل إقليم من أقاليم منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :