التسويق علم أم فن؟ مسألة خلافية تزخر الأدبيات بوجهات نظر جمة حولها، لكن ما يعنينا هنا هو أن هناك قواعد لتسويق مشروع ناجح عليك الإلمام بها وإدراكها حتى يحقق مشروعك الهدف المنشود منه. ربما يعني هذا ضمنيًا أننا نؤمن بأن التسويق علم أكثر من كونه فنًا، والأمر كذلك فعلًا؛ إذ إنه كأي علم لديه قواعده الخاصة به، وإلا لما كان في إمكاننا الحديث عن قواعد لتسويق مشروع ناجح من الأساس. اقرأ أيضًا: الغرض من التسويق.. تفصيل ما أجمله «كوتلر» جوهر التسويق لكن قبل أن نتحدث عن قواعد لتسويق مشروع ناجح أحرى بنا أن نشير إلى جوهر التسويق ذاته؛ فمن شأن ذلك أن يسهل المهمة، ويعين القراء على إدراك المراد. وجب ابتدار القول بدءًا إن التسويق قائم في الأصل على التعدد والاختلاف؛ فلو سألت 5 خبراء عن تعريف التسويق لأتى كل واحد منهم بتعريف مختلف، رغم أنهم يعرفون علمًا واحدًا هو التسويق، لكن كل واحد منهم أيضًا يتناول زاوية معينة. يحملنا هذا للإشارة إلى أن هذه الـ 3 قواعد لتسويق مشروع ناجح قد تجد آخرين يقترحون غيرها، لكن المؤكد أنه لن يستطيع نفيها، كل ما هنالك أن الخلاف قد يقوم حول مدى جدوى وفعالية هذه القاعدة أو تلك. وعلاوة على ما فات فإن التسويق فضفاض إلى حد بعيد، ذو زوايا وتفريعات جمة، وبالتالي فإن قواعده بل حتى استراتيجياته لا حصر لها ولا عد، بل ما زلنا شاهدين على استحداث طرائق واستراتيجيات تسويقية جديدة. والحق أن منبع هذا الاختلاف هو العملاء أنفسهم؛ إذ يسعى المسوقون، ما وسعهم الجهد، إلى الحصول على أفضل وأنسب الطرق التي ترضي احتياجات العملاء وتلبي رغباتهم، لكن هذه الاحتياجات متغيرة حصرًا؛ لذا كان لزامًا أن تكون استراتيجيات التسويق وقواعده متغيرة هي الأخرى. اقرأ أيضًا: 10 طرق لتحسين سمعة مشروعك عبر الإنترنت 3 قواعد لتسويق مشروع ناجح ويرصد « رواد الأعمال » أبرز 3 قواعد لتسويق مشروع ناجح وذلك على النحو التالي.. معرفة العملاء وتلبية رغباتهم هذه القاعدة الأولى من ضمن عدة قواعد لتسويق مشروع ناجح؛ فأنت ملزم كمسوق بإسعاد عملائك وليس تسويق منتجك، ليس منطقيًا أصلًا أن تفلح في تسويق المنتج من دون تلبية احتياجات العملاء ورغباتهم. لكن هذا لن يكون إلا من خلال دراسة العملاء ومعرفتهم عن كثب، وتحديد ما يريدونه بدقة، ومحاولة حل مشكلاتهم بالطريقة التي ترضيهم هم أنفسهم. والمؤكد أن دراسة العملاء تلك هي الخطوة التأسيسية التي يقوم عليها الجهد التسويقي برمته؛ فأنت تتوجه إلى فئة معينة ومن ثم لزامًا عليك أن تعرفها مثل كف يدك. ولسنا بحاجة إلى تذكيرك بأهمية العملاء، والعمل الدائم على استدامتهم وجذب عملاء جدد، بالنسبة لمشروعك؛ إذ لا وجود لمنتج/ مشروع من دون عملاء. والتسويق برمته أصلًا هو سعي إلى إرضاء العملاء وتلبية رغباتهم، مهما كانت الطرق التي نسلكها من أجل تحقيق ذلك. اقرأ أيضًا: التسويق التجاري والاجتماعي.. مقارنة لتطوير العلاقة بين العميل والمنتج الغرض من المشروع وأهميته قد تظن أن هذه ألصق بالإدارة منها بالتسويق، لكن إن كان للغرض من المشروع ورسالته وأهميته صلة بالإدارة فإنه لصيق بالتسويق أيضًا؛ لذا آثرنا اعتباره ضمن الـ 3 قواعد لتسويق مشروع ناجح. إذا لم تكن أنت نفسك كرائد أعمال أو صاحب منتج/ مشروع تعرف بالضبط ما هو الهدف من المشروع، وما هي أهميته، فضلًا عن حتمية معرفة كل العاملين معك فليس من المحتمل أن تجد لك آذانًا صاغية، لا من جهة العملاء ولا من جهة المستثمرين والممولين. فالأصل أنك لا تخبط خبط عشواء، وأنك أطلقت منتجك من أجل غاية محددة ولحل مشكلة بعينها، والربح ليس كل شيء علي أي حال، كما أن الحصول على الربح ليس إلا مرحلة تالية بعد النجاح في التسويق. والحكمة تقتضي منك أن تكون حكيمًا حتى في الحلول التي تطرحها، وأن يلمس منك العملاء الشغف والإيمان القوي بالرسالة التي يمثلها مشروعك أو ينطوي عليها. اقرأ أيضًا: التسويق الفيروسي.. أداة واسعة الانتشار أخذ المنافسين بجدية لست وحدك العامل في السوق ومنتجك ليس هو الخيار الوحيد المتاح أمام العملاء، يجب أن ينعقد قلبك على هذه المسائل، فتلك واحدة من ضمن طائفة قواعد لتسويق مشروع ناجح، طبعًا من المغري الاعتقاد بأن منتجك هو الأفضل في العالم، لكن احذر أن تودي بك قناعة مثل هذه. فهناك منافسون أقوياء، وقد تكون لديهم منتجات أفضل وأجود من منتجك، وما عليك فعله هو خبرهم عن كثب، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، وأن تحاول أن تجد لك ثغرة تنفذ منها إلى عملائك، وبهذا تكون عرفت أهم 3 قواعد لتسويق مشروع ناجح، وما عليك سوى البدء والتنفيذ. اقرأ أيضًا: مهارات البيع المهمة.. النجاح في مهنة شاقة 5 طرق جديدة لتسويق الشركات الناشئة نموذج التسويق الرباعي.. عوامل مهمة للنجاح
مشاركة :