أعلنت إثيوبيا، الأربعاء، مقترحا بعقد اجتماع لجمعية الاتحاد الأفريقي، كسبيل وحيد لإنهاء تعثر مفاوضات سد النهضة. وأكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، أن إثيوبيا ترى أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة هو أن تطلب من رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس فيليكس تشيسكيدي الدعوة إلى اجتماع لإنهاء الجمود بشأن مفاوضات سد النهضة. وأكمل البيان، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في رده على رسالة نظيره السوداني عبد الله حمدوك في الـ13 أبريل الجاري “قال إن افتراض فشل عملية التفاوض ليس صحيحًا، لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ ، وإنشاء المجموعة الوطنية المستقلة للبحوث العلمية وعملها فيما يتعلق بجدول الملء على أساس المرحلية”. وأضاف أن الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإثيوبي استشهدت أيضًا باجتماع كينشاسا والتفاهم الذي تم التوصل إليه بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية المتوقفة التي يقودها الاتحاد الأفريقي والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن استمرار وتعزيز دور المراقبين (الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة) والحاجة إلى رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي لاستخدام الموارد الموجودة تحت تصرفه لأداء دوره التيسيري بشكل فعال. وأوضحت الخارجية الإثيوبية أن الرسالة تضمنت أيضا اعترافًا بالمسائل القانونية والتقنية التي يجب معالجتها لتحقيق نتيجة مربحة للجانبين، مطالبا بإتاحة الفرصة للعملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحًا على الرغم من الانقطاع تسع مرات. وأكملت أن إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية فإن النتائج في متناول أيدينا، وما زالت إثيوبيا تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي مواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين. وكانت إثيوبيا كانت قد أعلنت سابقا أنها متمسكة ببدء المرحلة الثانية من ملء السد، على الرغم من معارضة القاهرة والخرطوم، وطلبهما التوصل لاتفاق ملزم قبل اتخاذ تلك الخطوة.
مشاركة :