قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن القيادة تتمسك بكل العملية الديمقراطية، وعلى وجه التحديد في القدس، وأنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه ذلك وممارسة المزيد من الضغوط الجدية والفعلية على دولة الاحتلال بشأن الانتخابات بالقدس. وأضاف مجدلاني، لا نقبل أن تجري الانتخابات في سائر الأراضي الفلسطينية، دون القدس، على الأقل طبقاً للبروتوكول والاتفاق الذي وقع عام 1995، والانتخابات في القدس مسألة سياسية من الدرجة الأساسية، وليست فنية، ويهمنا أن تجري العملية الديمقراطية في القدس ترشيحاً وحملة انتخابية وتصويتاً كما هو الحال في المدن الفلسطينية الأخرى. وجدد مجدلاني، خلال لقائه القنصل الفرنسي في القدس ، اليوم الأربعاء، رينيه تروكاز، التأكيد على أن موضوع القدس سياسي، وليس ذريعة للتأجيل كما يحاول البعض تسويق ذلك، مع التأكيد أن القيادة الفلسطينية تبحث عن كافة البدائل، كما أنها خاطبت كافة الدول بهذا الخصوص وسوف تناقش ذلك في جلسة مجلس الأمن غدا الخميس. وأضاف أن لغاية اللحظة حكومة الاحتلال لم تعط جواباً عن رسالة القيادة بشأن إجراء الانتخابات العامة في جميع الأراضي الفلسطينية، لأن ذلك يتطلب ترتيبات في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق “c”، ويتطلب ترتيبات نقل قوات الشرطة في مناطق “b”، التي ينبغي أن يكون فيها تنسيق مسبق لحماية المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع. وتابع: نأمل أن تمارس فرنسا دورها بالضغط على الاحتلال من أعلى المستويات السياسية من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية. من جانبه، أكد القنصل الفرنسي تروكاز، موقف بلاده الداعم للعملية الديمقراطية، وأن دول الاتحاد الأوروبي وفرنسا تضغط بكل الوسائل من أجل السماح لإجراء الانتخابات في القدس، وتعتبر عرقلة ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة. وقال إن الانتخابات قرار سيادي فلسطيني، وسوف تواصل فرنسا الضغط باتجاه اجراء العملية الديمقراطية في دولة فلسطين وبما فيها القدس الشرقية. وجدد القنصل الفرنسي التأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي هو أساس التسوية، مشددا على أن فرنسا ستعمل مع كافة الأصدقاء في العالم من أجل رؤية شاملة للحل وفقا لذلك.
مشاركة :