تقرير/ أنامل ناعمة تعايش أفراح المجتمع بامتهان تنسيق الزهور

  • 4/21/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدة 09 رمضان 1442 هـ الموافق 21 أبريل 2021 م واس إعداد وتصوير: محمد العواجي تعد مهنة تنسيق الزهور وتجهيزها لمختلف المناسبات معايشة للأفراح وإيجاد مساحة واسعة للبهجة وبعث روح الشراكة الوجدانية والتقارب الاجتماعي وخاصة بين الأهل والأصدقاء في مظاهر الزيارات والتواصل، وارتباط الزهور بمشاعر الوفاء والحب تجاه الآخرين وخاصة في وقت الضيق والمرض. وتمتهن فتيات الوطن بأناملهن الناعمة هذه المهنة التي أخذت في الانتشار على نطاق واسع بمحافظة جدة واتخاذها كوسيلة للتكسب وإيجاد فرصة عمل على الرغم من بساطتها ومحدودية وسائلها، إلا أنها تلامس طموحات وتطلعات الكثيرات ممن استقطبتهن هذه المهنة التي أصبحت ميداناً للمنافسة. وتطرقت في هذا السياق مدربة تنسيق الزهور فوز بنت عبدربه الحارثي لسوق تنسيق الزهور كمجال لتوظيف المهارات واستغلال الطاقات النسائية في ظل رؤية المملكة 2030 وعمل المرأة السعودية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنه يعني لها الحب والشغف لهذه الصناعة الوليدة المجال منذ الصغر عبر تنسيق جميع آنيات الورود بالمنزل، وعمل مسكة العروس بنفسها لأخواتها، مقررةً عقبها أن تصقل هذه الموهبة بالتعليم للتعرف على ديناميكية التنسيق الصحيحة، ومعرفة خطواتها من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات حتى أصبحت مدربة معتمدة لتنسيق الزهور. وبينت الحارثي أن الفتاة السعودية ليست حديثة عهد بمجال الزهور وتنسيقه حيث نلاحظ أنهن بدأن العمل بهذا المجال منذ سنوات عدة، واستخدمن برامج التواصل في التعريف بمجالهن، وبدأن به من خلال عمل صفحات بالانستقرام قبل انخراطهن في العمل الميداني، وفتح محلات خاصه لهن لتنسيق الزهور، وبرعن جداً في هذا المجال ولمست براعة الفتاة السعودية بمجال التنسيق من خلال الدورات التي أقدمها وإقبال الفتيات السعوديات على مثل هذه الدورات، مفصلة أنواع الزهور التي من أشهرها استخداماً وهي: الجوري، البيبي جوري، القرنفل، الزنبق، الأوركيد، البيبي أوركيد، كذلك السندس والخزامي، الاسترا ، الهيدرانجا، التوليب وغيرها الكثير . وأضافت الحارثي أنه يتم توفير الزهور من بعض محافظات ومناطق المملكة كالفل، والياسمين والورد الطائفي، ومن ودول كينيا، والحبشة، وهولندا، مفيدة أنه من أكثر المناسبات طلباً على الزهور حفلات الزواج، والنجاح والأيام العالمية كيوم الأم، مؤكدة أن الورد يشبه الأنثى برقته وجماله ونشر السعادة والبهجة لمن ينظر إليه. وذكرت الحارثي أن الورد يبعث الراحة النفسية والجمال والسلام والاطمئنان بمجرد النظر له، فما بالك بتنسيقه في آنية توضع على الطاولة أو أي مكان، موجهة رسالة لكل شخص لديه هواية أن يصقلها بالعلم والاطلاع، حتى يصل لدرجة التمكن والاحتراف بهوايته ويتذكر دائماً أن صاحب الهمة لا يتوقف حتى يتم المهمة. من جهتها أوضحت منسقة الزهور وفاء بنت أحمد منصور أنها تحمل تخصصاً جامعياً في علم الاجتماع، وتحقق دخلاً مرتفعاً من تنسيق الزهور التي يقبل عليها مختلف شرائح المجتمع وخاصة النساء لقربها من طبيعتهم، ويجدون فيها جلب الحب والسعادة ودفء المشاعر، مضيفة أن تنسيق الزهور تجد فيه تلبية شغفها وممارسة هوايتها فعالم الزهور واسع وجميل، كما أن مهارة تنسيق الزهور تتحقق في طريقة جمع الزهور، وتنوع أصنافها فمنها ما هو موجود في المملكة ومنها ما يتم استيراده من الخارج، والحرص على ترتيبها بطريقة تأسر النظر وتجذب الزبون بطريقة عرضها في المحل. وعن بداياتها مع الزهور ذكرت منصور أنها منذ الصغر تحرص على معرفة أنواع الزهور وتنسيقها بأشكال مختلفة، حتى أصبحت مُغرمة بهذا المجال والعمل فيه، خاصة مع توسع سوق تنسيق الزهور الذي أخذ في الانتشار، بل وأصبح يأخذ حقه كمهنة تتجه إليها الكثيرات، مؤكدة أن عالم الزهور له إحساس جميل وهو من أكثر الأشياء التي ترسم البسمة على الوجه، وتبعث الرّاحة والتّفاؤل بألوانها الزّاهية وبرائحتها الزكيّة، فعندما نُهدي شخصاً باقة ورد فهذا يدلّ على مكانته في قلوبنا، ومدى أهميّته، كما يلامس الورد الذّوق الرّفيع عند اختياره هديّةً لمن تهدى له. وأشارت منسقة الزهور فاطمة بنت عمر العذيقي إلى أن الزهور تتميز برائحتها ولونها والعمل على طريق تنسيقها، فكلما كانت الوردة أو الزهرة ذات رائحة خفيفة وجميلة كان لونها خفيفا، وكلما كانت رائحتها قوية فهو دليل على أن لونها غامقا، لافتة إلى أنها منذ بداية دخولها هذا المجال والطلبات تنهال عليها من عملائها وذلك على كافة التصاميم التي تقدمها لهم وتبقى مهنة تنسيق الزهور واحدة من المهن التي تندرج تحت فئة المهن الابداعية مثلها مثل مهنة تصميم الأزياء ومهنة تصميم المجوهرات. ولفتت العذيقي الانتباه إلى أن الزهور تقتنى من كافة الفئات العمرية ذكوراً وإناثاً، ومن أهم المعايير التي يعتمد عليها في تنسيق الزهور تحقيق التوازن بين شكل الزهور المجتمعة مع بعضها وعدم تحقق النفور بينها، والارتقاء بحاسة التذوق عند الشخص، مع معرفة المكان الملائم لكل زهرة، حيث تعبر التنسيقات عن شخصية المنسق الذي ينتظر الحصول على نتائج مرضية بعد الانتهاء من عمله، كما يكسب تنسيق الزهور الفرد مزيداً من الثقة بل وتربية نفسه من هذا العمل البسيط. //انتهى// 17:31ت م 0174 www.spa.gov.sa/2220206

مشاركة :