أنامل ناعمة تضاعف أفراح المجتمع بتنسيق الزهور

  • 4/22/2021
  • 00:09
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مهنة تنسيق الزهور وتجهيزها لمختلف المناسبات معايشة للأفراح وإيجاد مساحة واسعة للبهجة، وبعثا لروح الشراكة الوجدانية والتقارب الاجتماعي خاصة بين الأهل والأصدقاء في مظاهر الزيارات والتواصل، وارتباط الزهور بمشاعر الوفاء والحب تجاه الآخرين خاصة في وقت الضيق والمرض.وتمتهن فتيات الوطن بأناملهن الناعمة هذه المهنة التي أخذت في الانتشار على نطاق واسع بمحافظة جدة، واتخاذها كوسيلة للتكسب وإيجاد فرصة عمل على الرغم من بساطتها ومحدودية وسائلها، إلا أنها تلامس طموحات وتطلعات الكثيرات ممن استقطبتهن هذه المهنة التي أصبحت ميدانا للمنافسة. وتطرقت مدربة تنسيق الزهور فوز الحارثي لسوق تنسيق الزهور، كمجال لتوظيف المهارات، واستغلال الطاقات النسائية في ظل رؤية المملكة 2030 وعمل المرأة السعودية في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنه يعني لها الحب والشغف لهذه الصناعة الوليدة المجال منذ الصغر عبر تنسيق جميع آنيات الورد بالمنزل، وعمل مسكة العروس بنفسها لأخواتها، مقررة عقبها أن تصقل هذه الموهبة بالتعليم للتعرف على ديناميكية التنسيق الصحيحة، ومعرفة خطواتها من خلال الالتحاق بالعديد من الدورات حتى أصبحت مدربة معتمدة لتنسيق الزهور.وبينت الحارثي أن الفتاة السعودية ليست حديثة عهد بمجال الزهور وتنسيقه، حيث نلاحظ أنهن بدأن العمل بهذا المجال منذ سنوات عدة، واستخدمن برامج التواصل في التعريف بمجالهن، وبدأن به من خلال عمل صفحات بالانستقرام قبل انخراطهن في العمل الميداني، وفتح محلات خاصة لهن لتنسيق الزهور، وبرعن جدا في هذا المجال، ولمست براعة الفتاة السعودية بمجال التنسيق من خلال الدورات التي أقدمها، وإقبال الفتيات السعوديات على مثل هذه الدورات، مفصلة أنواع الزهور التي من أشهرها استخداماً: الجوري، البيبي جوري، القرنفل، الزنبق، الأوركيد، البيبي أوركيد، كذلك السندس والخزامي، الاسترا، الهيدرانجا، التوليب وغيرها الكثير.وأضافت «يتم توفير الزهور من بعض محافظات ومناطق المملكة كالفل، والياسمين والورد الطائفي، ومن ودول كينيا، والحبشة، وهولندا»، مفيدة أنه من أكثر المناسبات طلبا على الزهور حفلات الزواج، والنجاح، والأيام العالمية كيوم الأم، مؤكدة أن الورد يشبه الأنثى برقته، وجماله ونشر السعادة والبهجة لمن ينظر إليه.وذكرت الحارثي أن الورد يبعث الراحة النفسية والجمال والسلام والاطمئنان بمجرد النظر له، فما بالك بتنسيقه في آنية توضع على الطاولة أو أي مكان، موجهة رسالة لكل شخص لديه هواية أن يصقلها بالعلم والاطلاع، حتى يصل لدرجة التمكن والاحتراف بهوايته، ويتذكر دائما أن صاحب الهمة لا يتوقف حتى يتم المهمة.من جهتها أوضحت منسقة الزهور وفاء منصور أنها تحمل تخصصا جامعيا في علم الاجتماع، وتحقق دخلا مرتفعا من تنسيق الزهور التي يقبل عليها مختلف شرائح المجتمع خاصة النساء لقربها من طبيعتهن، ويجدن فيها جلب الحب والسعادة ودفء المشاعر، مضيفة «إن تنسيق الزهور تجد فيه تلبية لشغفك، وممارسة لهوايتك، فعالم الزهور واسع وجميل».

مشاركة :