يتوجه رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري غدا (الخميس) إلى الفاتيكان، بناء على طلب تقدم به قبل نحو أسبوعين. وأعلن سفير الكرسي الرسولي في لبنان المونسينيور جوزيف سبيتيري أن البابا فرنسيس سيستقبل الحريري في الفاتيكان يوم 22 الجاري، ويشمل برنامج زيارته لقاء مع وزير الدولة (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين.وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«عكاظ» بأن هناك اهتماماً كبيراً يوليه البابا للوضع اللبناني المتدهور، إذ تولدت لديه المخاوف، لكنها لن تترجم بتدخل مباشر في أزمة تأليف الحكومة التي تزيد كل الملفات الحياتية والاقتصادية والمالية تعقيدا، إنما سيكون له موقف بضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية بعدما توسعت رقعة الانقسام الداخلي بشكل غير مسبوق. ووفقا للمصادر سيشدد البابا على ضرورة ضبط الخطاب السياسي الداخلي وعدم خروجه إلى المستنقع الطائفي.وأضافت أن لدى البابا مخاوف جدية من أي تطورات قد تمسّ صورة التعايش الإسلامي ـ المسيحي، التي يرغب بترسيخها مهما بلغت رقعة الخلاف السياسي، رافضاً تكرار ما جرى في المنطقة من عملية تهجير للمسيحيين في سورية والعراق. ولفتت المصادر إلى أن الجميع في الداخل والخارج يدرك أن الإفراج عن مصير لبنان يتعلق بنتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران، إلا أن الحريري يستثمر تجاوب الدول الصديقة معه لعرض تفاصيل الأزمة على مسامعهم.من جهته، جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة للحيلولة دون انهيار لبنان بمؤسساته واقتصاده وماله. وذكّر في كلمة له اليوم (الأربعاء) الجماعة السياسية بأنها موجودة للتنافس لتأمين الخير العام، مطالبا بحكومة إنقاذية قادرة على انتشال لبنان من الانهيار والحد من تفكيك أوصال الدولة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :