الاتحاد الذي أعنيه في عنوان هذا المقال الموضح أعلاه هو اتحاديين وليس اتحاداً واحداً فقط، الأول هو الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال لجنة الانضباط، والثاني هو نادي الاتحاد بجدة الذي(زاد الطين بلة)، فكلا هذين الاتحادين شاركا في (اغتيال) براءة الطفولة عند فريق براعم العميد من خلال (إهمال) متعمد حدث من الأول يثيرالشك والريبة، بينما من الثاني (ارتجالية) قرار متهور انفعالي وكلاهما يعبران عن عدم الإحساس بالمسؤولية وإن كان الطرف الثاني الذي يتحمل تاريخيا جريمة خطأ كبير ارتكبه في حق الكيان الاتحادي وجيل بريء جداً ينتمي إليه، وإليكم القصة الكاملة لهذه الجريمة. - فريق براعم النادي الأهلي شارك في مياراتين كسبهما أمام شقيقه براعم نادي الاتحاد ضمن بطولة المناطق الذي ينظمها اتحاد كرة القدم بلاعبين من فريق براعم نادي حراء بطريقة غير (نظامية) حسب الاحتجاج الذي تقدمت به الإدارة الاتحادية عقب كلتا المواجهتين، والتي اعتمدت على نصوص مواد أرفقتها ضمن خطابيها الموجهين للجنة الانضباط، إلا أنه لم يتلق أي رد من اللجنة لا في المرة الأولى ولا الثانية، وهو أمر غير (مستغرب) من لجنة (نائمة)على كيف كيف أعضائها (تصحى وتنام) حسب أمزجتهم الرائقة أحيانا والعكرة أحيانا أخرى، وبالتالي ليس (غريبا) مادام أن رئيس(المنظومة) حبيبنا أبورضا (راضي) وساكت على هذه الفوضى. - في المقابل تفاجأ الجميع يوم الجمعة بـ(انسحاب) فريق براعم الاتحاد من المواجهة الثالثة أمام براعم الأهلي، معللين السبب حسب البيان الصادر من المركز الإعلامي رغبة بتسجيل موقف ضد لجنة الانضباط لـ(تطنيشها)الاحتجاجين، وفي رأيي أن من اتخذ قرار الانسحاب يمت على شخصية (حمقاء)، ولولا معرفتي باتحاديتها لحكمت بأنها(متواطئة) مع النادي الأهلي ولجنة الانضباط معا، فكيف تتخذ هذا القرار ومواقف النادي من الاحتجاجين سليمة (100 %)؟ ولو لعب الفريق وفاز الأهلي بلاعبي حراء كما فعل في المباراتين الماضيتين لكسب الاتحاد الاحتجاج وتسع نقاط وتأهل لبطولة المملكة للمناطق. - لهذا ينبغي على إدارة الفايز أن لايمر هذا التصرف (الأهوج) الذي قام به -كما علمت- المشرف العام على الفرق السنية الدكتور توفيق رحيمي مرور الكرام، إنما يصدر قرار فوري بـ(إعفائه) من منصبه بدون أي كلمة شكر مهما كانت خدماته، لأنه لايعلم حجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبه بحق لاعبين في سن الطفولة (البريئة)، التي من المفترض أن تبني شخصيتهم في هذا السن على الأخلاق والروح الرياضية بتقبل الخسارة مثل الفوز واحترام الأنظمة التي تدين وتحفظ حقك في ظل وجود (قانون) يحمي الجميع. - أن يلعب النادي الأهلي مباراتين وهو يعلم أنه (مخالف) للأنظمة فذلك يدل على أن الإدارة المسؤولة اهتمت بالفوز بأي طريقة لو كان فيها(تحايل وغش) أفضل من الهزيمة من الاتحاد، أو أن الأهلاويبن أياديهم (مليانة) ضامنين أن لجنة الانضباط ستقف معهم و(تطنش) الاتحاد، ولعل عدم رد اللجنة على الاحتجاجين يدل بأن الموضوع فيه (إن وكان) وأخواتهما، وهذا مايدعوني مثلما طالبت الفايز بإقالة رحيمي إلى مطالبة رئيس اتحاد القدم بـ(حل) لجنة الانضباط لتقصيرها في أداء عملها، بما يحول هذا الإهمال إلى اتهام صوب أحمد عيد بأن له يداً مباشرة أو غير مباشرة بحكم أهلاويته في تباطؤ اللجنة بعدم الرد. - رب قائل يقول هذه مباراة براعم ولاتستحق أن تخصص لها مقالك بالكامل، وردي من وجهة نظري إنه من الأهمية القصوى أن نربي عند أبناء هذا الوطن منذ طفولتهم قيم الأخلاق الرياضية التي تجعلهم يتقبلون الخسارة مثل ما يتقبلون الفوز، حتى فيما يتعلق بإدارة النادي الأهلي كيف سمحت الإدارة بممارسة هذا الغش والخداع في مقابل الفوز على الفريق المنافس وهي التي تمثل النادي (الراقي) الذي لديه أكاديمية تؤسس جيلا ينشأ على المبادئ والقيم التي تربي فيه أيضا الأخلاق والروح الرياضية، لا أن يكون مساهما في(اغتيال) الطفولة البريئة و(طموحات)لاتعرف الكذب والتدليس.