بعد إحداثه الجدل الأسبوع الماضي بتصريحات حول عدم كفاءة المسلمين لتولي منصب الرئاسة الأمريكية، يبدو وأن بين كارسون بدأ بتغيير رأيه. إذ قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الأحد، إنه لا يعتقد بأنه يجب أن يكون هنالك أي مسلم يتولى القيادة بالبيت الأبيض، مضيفاً بأن الرئيس الأمريكي يجب عليه أن يضع الدستور الأمريكي فوق إيمانه أو إيمانها. وقال كارسون في مؤتمر صحفي في مدينة شارونفيل بولاية أوهايو الأمريكية: "أنا لا أهتم بمعتقدات الشخص أو ميراثه الديني،" مضيفاً: "إن تبنوا الدستور الأمريكي ووضعوه فوق كافة معتقداتهم الدينية لن يكون عندي أي مشكلة معهم." لكن تصريحات الثلاثاء تختلف جذرياً عما صدر منه، الأحد، في مقابلة مع قناة "NBC" عندما وجه إليه المذيع السؤال التالي: "هل تعتقد بأن الإسلام يتوافق مع الدستور الأمريكي؟" ليجيب كارسون حينها: "لا.. لا أعتقد ذلك،" مضيفاً: "لا أؤيد بأن نضع مسلماً كقائد لهذه الأمة، لا أؤيد هذا التوجُّه بتاتاً." لكنت كارسون أكد على التصريحات التي صدرت عنه في المقابلة التلفزيونية ليتبعها بتعليق نشره على حسابه بفيسبوك، قال فيه: "لن أقوم على الإطلاق بتقديم دعمي لمرشح للرئاسة الأمريكية إن كان مسلماً، إلا إذا قام برفض الأساس الذي يقوم عليه الإسلام، أي قانون الشريعة." وأضاف: "أعلم بأن هنالك العديد من المسلمين المسالمين والذين لا يتبنون هذه المعتقدات، ولكن إن لم يتم التخلي عن هذه المعتقدات فلا يمكنني تقديم أي دعم لمرشح مسلم،" وقد قام كارسون الثلاثاء، بتحويل مجرى الحوار، قائلاً إن هذه القضية لم تكن مهمة.
مشاركة :