جدل بين مرشحي الرئاسة حول كفاءة المسلمين لرئاسة أمريكا

  • 9/25/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لايزال الجدل في أحقية شخصية مسلمة تولي رئاسة البيت الأبيض يتصدر حديث الصحافة المحلية في بلاد العم سام، حيث تراجع بين كارسون المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل 2016، عن رأيه الذي أثار جدلا في أوساط إسلامية عن عدم كفاءة المسلمين لتولي الرئاسة في أمريكا، وقال كارسون في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأميركي يجب أن يضع الدستور الأميركي فوق إيمانه أو إيمانها. وقال في مؤتمر صحفي في مدينة شارونفيل بولاية أوهايو الأمريكية: أنا لا أهتم بمعتقدات الشخص أو ميراثه الديني مضيفاً: إنْ تبنّوا الدستور الأمريكي ووضعوه فوق كافة معتقداتهم الدينية فلن يكون عندي أي مشكلة معهم. جاء هذا التحول الجذري في رأي المرشح بعد أسبوع واحد من إجابته لمذيع تلفزيوني عن رأيه عن توافق الإسلام مع الدستور الأميركي حيث أجاب كارسون قائلا: لا أعتقد ذلك.. ولا أؤيد أن نضع مسلما كقائد لهذه الأمة.. لا أؤيد هذا التوجه بتاتاً. ولم يكتف برأيه أثناء مؤتمره الصحفي الذي سبق تراجعه بل أكد كارسون في تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) بأنه لن يقوم على الإطلاق بتقديم دعمه لمرشح للرئاسة الأميركية إن كان مسلماً إلا إذا قام برفض الأساس الذي يقوم عليه الإسلام، وهو قانون الشريعة. وتابع كارسون في تغريدته: أعلم بأن هنالك العديد من المسلمين المسالمين والذين لا يتبنون هذه المعتقدات، ولكن إن لم يتم التخلي عن هذه المعتقدات فلا يمكنني تقديم أي دعم لمرشح مسلم وقد قام كارسون الثلاثاء، بتحويل مجرى الحوار، قائلاً إن هذه القضية لم تكن مهمة. جاء تراجع كارسون بعد التراجع المباشر للملياردير الأميركي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب التراجع الذي اعتبره المرشح نفسه توضيحا للموقف، وليس تراجعا، حيث إنه لم يكمل إجابته على السؤال الموجه له من مذيع شبكة CNN التلفزيونية أثناء مؤتمره الصحفي باعتبار المسلمين مشكلة في أميركا، حيث عقب المرشح ترامب قائلا: أنا أحب المسلمين، وجميعنا نعلم أن الرئيس باراك أوباما مسلم، وأضاف ترامب في حديثه: سأفكر بترشيح مسلم في إدارتي. الصدمة وفي نفس السياق قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في ردها على سؤال أحد المغردين عن رأيها في القضية ذاتها قالت إنها لا ترى مانعا من تولي شخصية مسلمة الرئاسة الأميركية، موقف كارسون لقي ردا غاضبا من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية حيث دعا نهاد عوض المدير التنفيذي لـكير إن كارسون يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي لأنه غير مناسب للقيادة ولأن وجهات نظره مخالفة لدستور الولايات المتحدة. وأعرب عوض عن شعوره بـالصدمة عند سماعه تصريحات كارسون، قائلا إنها معادية للإسلام، وطالب عوض بقية المرشحين لانتخابات البيت الأبيض بإعلان رفضهم لتصريحات كارسون الذي يخوض السباق لنيل بطاقة الحزب الجمهوري في الترشح للبيت الأبيض. وقال عوض إن حماية حرية العقيدة مبدأ أساسي في بلدنا، ولذلك إذا كنت مسيحيا أو يهوديا أو مسلما أو أبيض أو أسود يمكنك القيادة طالما أنك مولود في هذا البلد وتحترم الدستور ولديك الرؤية والقدرة على ذلك.

مشاركة :