إهتز قطاع السيارات في اوربا على وقع الفضيحة التي تواجهه مجموعة فولكسفاغن الالمانية خاصة بالنسبة للذين استثمروا خلال الاعوام 15 الماضية، في محركات الديزل والتي تشكل 53 في المئة من مبيعات فولكسفاغن في منطقة اليورو. فالكثيرون يستعملون هذه المحركات لمميزاتها لأنها تستهلك وقودا أقل كما أن انبعاثاتها من غاز ثاني أوكسيد الكربون أقل مقارنة بمحركات البنزين. فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن اندلعت بعد اتهامها من قبل الوكالة الامريكية لحماية البيئة بالغش في اختبارات انبعاثات الديزل في البلاد وتفاقمت بعد اعتراف المجموعة الألمانية بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات انبعاثات الغازات الملوثة من سياراتها . الفضيحة أدت إلى تراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات وأجزاء السيارات الأوربي ب3.5 في المئة وهبط المؤشر بنحو 15 في المائة منذ بداية الأسبوع، وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوربية الكبرى 0.1 في المئة أما سهم فولكسفاجن فقد انخفض بنحو 20 في المئة أمس الثلاثاء . وأفادت بعض الاحصائيات الأوربية أن مبيعات السيارات بمحركات الديزل في 2014 قد بلغت 53 في المئة في اوربا و2.7 في المئة في الولايات المتحدة الامريكية و19.8 في المئة عبر جميع أنحاء العالم. وقد قررت الشركة الألمانية التي تحتل نسبة 20 في المئة في السوق العالمية للسيارات وتحقق أرباحا تقارب 74 مليار أورو، تعليق تسويق سياراتها التي تعمل بالديزل بمحرك أربع أسطوانات والتي مستها الفضيحة في الولايات المتحدة .