فضائح واتهامات تتصدر افتتاحيات الوسائل الإعلامية الفرنسية قبل شهرين فقط من الجولة الأولى من الإنتخابات. فضائح قيضت الحملة الإنتخابية بفعل الملفات التي طالت أحزاب اليمن واليمن المتطرف وخيمت على البرامج الإنتخابية التي لم تعد أولوية في خضم هذه الفضائح والتي أتعبت الناخب الفرنسي وخلطت أوراق تصويته. أحد المواطنين الفرنسيين قال:” لا أعلم لمن سأنتخب أنا فرنسي وأقطن في الخارج وأنا أشعر بالحرج من هذه الوضعية لقد بتنا سخرية للعالم أجمع مع يسار لا يدري إلى أين يمضي و يمين يركز دائما على الصفقات.” و في ظل هذه الاتهامات التي طالت مرشح اليمين فرانسوا فيون وبالرغم من استدعائه من قبل القضاء في قضية ما يعرف بالتوظيف الوهمي لزوجته وابنته وابنه فقد أكد فيون أنه لن يرضخ ولن ينسحب من السباق الرئاسي. وكان فيون الذي اختير مرشحا لليمين الفرنسي في تشرين الثاني/نوفمبر يعتبر الاوفر حظا بالفوز في مطلع السنة، لكن موقفه تراجع بعد الكشف عن هذه القضية . فرانسوا فيون ندد بما أسماه بالإغتيال السياسي وعلق أماله من جهة أخرى على الشعب الفرنسي قائلا:“أنا لن أرضخ و لن أنسحب وسأوصل حتى النهاية لأنه بعيدا عن شخصي فإن الرهان يتعلق بالديمقراطية.” من جهتها مرشحة اليمين المتطرف للرئسيات مارين لوبان علقت في تغريدة على تويتر وكتبت أن تصرفات فيون ليست منسجمة منذ البداية وبأنه لم يتمكن من القيام بحملته أو الحديث عن العمق منذ البداية أيضا.” وبعد انتقادتها اللاذعة في العديد من المرات لفرانسوا فيون تجد نفسها مارين لوبان من جهتها في عمق مشاكل قانونية، فهي الأخرى تخضع للتحقيق في اطار ملف اساءة استخدام اموال الاتحاد الأوروبي إلا أن مارين لوبان رفضت استدعاء الشرطة للإستجوابها في اطار هذه القضية بسبب حصانتها البرلمانية والتي جردها منها البرلمان الأوروبي هذا الخميس. والمستفيد من كل هذه الفضائح التي ألمت باليمين و اليمين المتطرف، هو المرشح الوسطي للرئاسيات الفرنسي ايمانيول ماكرون . حيث تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى أنه هو الاوفر حظا لمواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والانتصارعليها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 ايار/مايو بعد تقدمه في استطلاعات الرأي أمام فرانسوا فيون.
مشاركة :