مقديشو/ نور جيدي/ الأناضول حذّر الصومال، الخميس، من تحركات دبلوماسية لكل من كينيا وجيبوتي ضده، داخل أروقة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي. جاء ذلك على لسان وزير الإعلام الصومالي أبوبكر عثمان، وفق ما بثه التلفزيون الصومالي الرسمي. ومن المقرر أن يعقد مجلس السلم والأمن الإفريقي، في وقت لاحق من مساء اليوم الخميس، جلسة طارئة لبحث تطورات أزمة الانتخابات بالصومال. وقال عثمان، إن "الصومال يحذر من المعلومات الحساسة التي تشير لوجود حراك دبلوماسي تجريه دولتي كينيا وجيبوتي للتأثير على البيان الختامي لمجلس السلم والأمن". وأردف: "وإقناع قادته (المجلس) من خلال إدراج بعض البنود (في البيان دون توضيحها)". واستطرد: "نعترض على محاولات لدول لديها أزمة سياسية مع الصومال، لاستخدام مجلس السلم والأمن الإفريقي لانتهاك السيادة والاستقلال السياسي للصومال". وأفاد بأنه على الجميع "معرفة أن البرلمان هو أعلى هيئة تشريعية في الصومال وقراراته دستورية". وتابع: "الصومال يرحب بكل من يساهم في جهود الوساطة لإجراء انتخابات مباشرة (بالبلاد)". ولم يصدر تعليق فوري من كينيا وجيبوتي حول اتهامات الوزير الصومالي، لكن معروف أن للبلدين خلافات حدودية وسياسية مع الصومال. ويسود الصومال حالة من التوتر السياسي، بسبب خلافات بين الحكومة من جهة ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، صادق البرلمان الصومالي، على مشروع قرار بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "مباشرة" خلال عامين، ما يعني ضمنا وفق مراقبين، تمديد ولاية الهيئات التشريعية والتنفيذية لمدة عامين. وانتهت ولاية البرلمان بمجلسيه في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما انتهت ولاية الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو (مدتها أربع سنوات)، في 8 فبراير/شباط الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :