استقبلت حديقة الحيوانات في العين، العام الماضي، 645 مولوداً تنتمي إلى 43 نوعاً تم إكثارها ضمن برامج الإكثار الطبيعية التي تنتهجها الحديقة للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وحمايتها بأفضل معايير الرعاية البيطرية. وقال مدير قسم رعاية الحيوانات في حديقة الحيوانات بالعين، مياس أحمد القرقز: «رغم ما واجهناه من تحدٍّ خلال جائحة كورونا في تبادل الحيوانات مع حدائق أخرى بهدف إدخال دماء جديدة لبرامج الإكثار وتحسين الأصول الوراثية؛ إلّا أننا حافظنا على وتيرتنا المتزنة والمنسجمة مع معايير الإكثار العالمية وفق أفضل الممارسات في الرعاية اليومية والطبية، وقد استمرت جهود الفريق خلال فترة الجائحة بالمستوى المعتاد مع أخذ مزيد من الإجراءات الاحترازية للمحافظة على الأصول الحيوية وبرامج الإكثار النوعية التي ترعاها الحديقة». وأضاف «أصبحت برامج الإكثار في الوقت الحالي تركز على النوع أكثر من الكم من خلال تحديد الأولويات والمستهدفات، واختيار الطرق والتقنيات المناسبة التي تضمن النوعية المطلوبة من حيث الحالة الصحية والتنوع الجيني، وقدرة الحيوانات على التكيف والتعايش مع الظروف الطبيعية في البرية». هذا وقامت حديقة الحيوانات بالعين بتطبيق العديد من الإجراءات والأساليب العلمية لتحسين جودة برامج الإكثار، مثل إدخال دماء جديدة للقطعان بهدف زيادة الأصول الوراثية والتنوع الجيني لها، وهذا ينعكس إيجاباً على حالتها العامة وقدرتها على التعايش والتوالد، كما قامت الحديقة بالانضمام إلى العديد من برامج الإكثار العالمية وكتب الأنساب التي تحدد وتقدم التوصيات في ما يتعلق ببرامج الإكثار وتبادل الحيوانات مع الحدائق الأخرى. إضافة إلى ذلك نجحت الحديقة في توفير البيئات المناسبة لهذه الحيوانات، وتقديم التعزيز البيئي والغذائي لها، وتوفير كل متطلبات الرعاية والتغذية والسلامة والرفق بالحيوان والكادر المتخصص، لضمان نجاح هذه البرامج وتحقيق الأهداف المرجوة منها. و«حديقة الحيوانات بالعين» هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، تأسست في عام 1968، ثم تم تصنيفها كجهة حكومية مستقلة تتبع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بمسمى المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين عام 2005، لتصبح مصدراً عالمياً في مجال صون الطبيعة والحفاظ على الحياة البرية والأحياء المائية ورعاية فصائل الحيوانات التي يقارب عددها 4000 حيوان من البيئة المحلية وخارجها. وتعد وجهة ترفيهية وتعليمية بيئية فريدة من نوعها لما تتميز به من مرافق وخدمات تشمل الأفراد والمؤسسات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :