محللون لـ«الغد»: تأجيل الانتخابات الفلسطينية يقود إلى المجهول

  • 4/23/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهر بالتمام يفصلنا عن الانتخابات التشريعية الفلسطينية، هذا لو كتب لها الانعقادُ من الأساس، لا سيما في ظل تصاعد الحديث عن إمكانية تأجيلها، إلا أننا لن نستبقَ الأمور، وسنواصل تغطيةَ أحدثِ استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات كما لو كانت في موعدها. الاستطلاعُ الصادر عن مركز القدس للإعلام والاتصال بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، ناقش فكرةَ التأجيل وأظهر أن 79.2%، من المشاركين رفضوا التأجيل معتبرين أنه من المهم أن تجري الانتخابات التشريعية، في مقابل 14.3%، قالوا إن ذلك غيرُ مهم. لكن في الوقت نفسه توقعت النسبة الأكبر والبالغةُ،  44.4%  أن الانتخابات المعلن عنها سوف تُؤجَّل، مقابل 38.6% توقعوا أنها ستجري في موعدها. وبخصوص الإقبال على المشاركة بدى المشاركون في الاستطلاع متعطشون حيث قالت نسبةُ أربعةٍ وسبعين فاصل اثنين من عشرة في المائة، إنهم سيشاركون، مقابل خمسة وعشرين فاصل ثمانية من عشرة في المائة قالوا إن مشاركتَهم غيرُ محتملة. أما بشأن الثقة بنزاهة الانتخابات القادمة توقع ثمانيةٌ وعشرون فاصل أربعة من عشرة في المائة أنها ستكون نزيهة، في حين توقع خمسة وثلاثون فاصل إثنين في المائة، أنها ستكون نزيهةً بعضَ الشيء، في حين توقع سبعة وعشرون فاصل واحد من عشرة في المائة أنها لن تكون نزيهة. ولم يغفل الاستطلاع عن توجهات تصويت الناخبين، وقد تصدرت قائمةُ فتح برئاسة محمود العالول القائمة بنسبة خمسة وعشرين فاصل ثلاثة من عشرة في المائة، تلتها قائمةُ الحرية برئاسة ناصر القدوة ومروان البرغوثي بنسبة ثلاثة عشر في المائة . ثم قائمةُ المستقبل برئاسة سمير المشهراوي بثمانية فاصل ثمانية من عشرة في المائة، وقائمةُ القدس موعدنا برئاسة خليل الحية بثمانية فاصل اثنين من عشرة في المائة. وبخصوص انتخابات الرئاسة، رجح المشاركون في الاستطلاع كِفَةَ الأسير مروان البرغوثي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذ يعتزم ثلاثة وثلاثون فاصل خمسة من عشرة في المائة التصويتَ للبرغوثي مقابل أربعةٍ وعشرين فاصل خمسة من عشرة في المائة لأبو مازن، في حين عشرةٌ فاصل خمسة من عشرة في المائة سيصوتون لإسماعيل هنية. مناشدات دولية قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إنه من السابق لآوانه الحديث عن تأجيل الانتخابات، مؤكدا أن هناك مناشدات دولية للضغط على إسرائيل لإجرائها. وأضاف العوض، خلال مشاركته بجانب عدد من المحللين في برنامج “مدار الغد” الذي يذاع عبر شاشتنا، أن الاستحقاق الانتخابي حق أصيل للشعب الفلسطيني، ويجب أن نناضل من أجل تحقيقه. وأوضح العوض أن حزبه لن يستمر في  الانتخابات إذا ما تعذر إجرائها في القدس، ولدينا خطة بديلة حال إقرار الفشل. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قرارات المجلس المركزي ومن غزة، يرى المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، أن الأصل في الشيء هو الالتزام بقرارات المجلس المركزي الفسطيني، لكن  القيادة السياسية أدرات ضهرها لهذه القرارات. وأضاف محسن، أن الكل الفلسطيني يجب أن يكون له صوت مسموع، والقدس قلب القضية الفلسطينية، ولا يمكن تخيل القدس دون أن تكون عاصمة أبدية ودائمة لفلسطين. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> المجهول ومن رام الله، قال القيادي في حركة حماس، جمال الطويل، إن الشعب الفلسطيني قادر على إتمام الانتخابات في توقيتها، ولا توجد مشكلة فنية بشأن إجرائها في القدس. وأضاف الطويل، أن الكل يعمل من أجل إنجاز هذا العرس الديمقراطي الذي يتعطش إليه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك 36 قائمة حزبية تتنافس من أجل الوصول إلى قبة البرلمان. كما أوضح الطويل، أن “الشعب يجب أن يعلم أن تأجيل الانتخابات يصادم الإرادة الشعبية الطواقة للتغير، قائلا “الشعب ليس لعبة في يد أحد، وعدم إجراء الانتخابات يقودنا إلى المجهول”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قضية القدس ومن نيويورك، أكد الكاتب والمحلل السياسي، ماجد كيالي، أن القيادة الفلسطينية ضربت بقرارات المجلس المركزي عرض الحائط، موضحا أنها قررت الدخول في الانتخابات لتحسين صورتها دوليا. وتابع كيالي: السلطة تريد تجديد شرعيتها أكثر من أنها تريد العملية الانتخابية أو الديمقراطية بدليل مجموعة القوانين المجحفة لهندسة نتائج الانتخابات، وإعادة إنتاج الطبقة السياسية المسيطرة في المنظمة وفي الفصائل”. وأوضح كيالي، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الأسباب التي قد تعرقل الانتخابات الفلسطينية إلى جانب قضية القدس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   وطالبت الأمم المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، الخميس، إسرائيل بالسماح للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية بالتصويت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 22 أيار/مايو، مشيرةً إلى ضرورة أن يكون الاقتراع حراً وعادلاً وشاملاً. ولدى سؤاله أثناء مؤتمره الصحفي اليومي حول رفض إسرائيل السماح بالاقتراع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقاً، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “من المهمّ جداً أن يكون الفلسطينيون في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، قادرين على المشاركة في هذه الآلية الديموقراطية البالغة الأهمية”. وشدّد دوجاريك على أنه من المهمّ جداً أن يتمكن من التصويت جميع الذين لديهم الحقّ في المشاركة، جميع فلسطينيي الأراضي الفلسطينية المحتلّة”، مشيراً إلى أن هذا هو الموقف الذي دافعت عنه الأمم المتحدة صباحاً أثناء جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي كانت مخصصة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي تصريح مشترك بعد هذا الاجتماع، طالبت إستونيا وفرنسا وإيرلندا، وهي 3 دول عضو حالياً في مجلس الأمن وقد انضمّت إليها ألمانيا وبلجيكا، بالتمكن من إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

مشاركة :