الباحة – يستمر ضيوف صحيفة “مكة” الإلكترونية إثراء زاويتها السنوية لقاءات رمضانية في عامها الثاني على التوالي بذكرياتهم الجميلة في زمنهم الماضي الجميل، وحاضرهم الأكثر جمالًا بروعة ما ينقلوه عن حياتهم الرمضانية التي استحقت توثيقها؛ لتبقى للأجيال من ذكريات الزمن الجميل. ضيفنا في ثاني حلقاتنا للعام الثاني شخصية إدارية خدم دينه ثم مليكه ووطنه متنقلًا بين العديد من الوظائف والمناصب الإدارية بكل إخلاص وتفانٍ ضيفنا الأستاذ محمد بن صالح العويفي الزهراني وكيل محافظة المخواة سابقًا أهلًا ومرحبًا بك أستاذ محمد، وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم الشهر الكريم. بداية نرحب فيك ضيفنا، وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم الشهر الكريم. مرحبًا بكم، وأشكركم في صحيفة “مكة” الإلكترونية على هذه الزاوية، والتي أتمنى أن أكون فيها ضيفًا خفيف الظل على القراء. – كيف استقبلت شهر رمضان هذا العام؟ استقبلنا هذا الشهر الكريم بالفرح والسرور والتهاني بعد أن مضى عام تخلله حظر عام في مثل هذه الأيام، ونحمد الله أن منّ الله علينا بعمر، وبلغنا هذا الشهر الكريم لنقضيه مع الأقارب والأحبة، ونؤدي الفروض بالمساجد دون حظر بسبب الجائحة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا. – ماهو برنامجك اليومي في رمضان حاليًا ؟ شهر رمضان فرصة للعبادة وصلة الأرحام، والسعيد في هذا الشهر من وفقه الله لاستثمار هذه الفرصة، واستغلال أوقاته بما يعود علينا بالنفع والفائدة. – بلا شك رمضان هذا العام يختلف عن العام الماضي الذي شهد حظر تجول بأسباب جائحة كورونا، ما الذي افتقدته في العام الماضي ؟ فقدنا المساجد وصلة الأرحام وروحانية الشهر، وكذلك فقدنا أحبة وأعزاء بسبب فايروس كورونا لا أرانا، ولا أراكم والقراء مكروهًا. – متى كانت بدايتك مع الصيام ؟ وأين كانت ؟ بدأت الصيام وعمري 6 سنوات عام 1385 قبل دخول المدرسة، وكنت أصوم يوم وأفطر أيام، وانتظمت في الصيام وأنا بالصف الثاني، وكان ذلك بقريتي في حصن الحبس بمركز المحمدية بمحافظة قلوة. – كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان قديمًا ؟ نستقبله بالفرح والسرور. – ماهو الفرق بين طقوس شهر رمضان قديمًا وحاليًا نحمدالله على ما نحن عليه في الوقت الحالي نصوم ونحن بأتم الراحة، وفي أجواء مكيفة باردة في السابق لا نعرف التكييف؛ إضافة إلى ذلك الأمور ميسرة في مختلف مجالات الحياة الحالية بعكس الماضي، ولكن من الطقوس الجميلة التي لازالت مستمرة وهي أساسًا عبادة، وهي صلة الأرحام. – كيف كنت تقضي يومك في شهر رمضان في بداية صيامك ؟ أقضي يومي ما بين قراءة للقراءن والتواصل مع من لهم مكانة لدينا، والاستفادة من هذه الأوقات بما يعود علينا بالفائدة فشهر رمضان فرصة عظيمة منحنا الله إياها، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. – شخص تعتاد على زيارته في شهر رمضان ؟ اعتدت على زيارة والدي وخالي مطر بن صالح رحمهما الله، وأخواني والأقارب وزملاء العمل. – ماهو طبقك المفضل على مائدة الإفطار قديمًا وحاليًا ؟ الأطباق الرمضانية الشوربة التي لها المذاق الخاص في رمضان وكذلك السنبوسة. – موقف لازال عالقًا في ذاكرتك من مواقف رمضان؟ كان هنا زياره عائلية متبادلة بين والدي وعمي -رحمهما الله- نروح لهم في أول الشهر، ومعنا العشاء الخبز والمرق، ونتعشى مع بعض العائلتين، وهم يبادلونا الزيارة على نصف الشهر، وفي آخر الشهر نجيهم، وهم يجون فهي ذكرى لايمكن أنساها ورحم الله والدي وعمي محمد وأعمامي، وكل من فقدناهم وأسكنهم فسيح جناته. – من خلال عملك ومسؤولياتك التي كنت تشغلها لابد أنه مر عليك مواقف إنسانية ماهو الموقف الذي لم يفارق مخيلتك ؟ المواقف كثيرة، ولكن لايحضرني شيء منها، ولكن ديدننا في العمل قادتنا الذين يحرصون على أداء الأمانة على الوجه الأكمل فهم القدوة لكل موظف وضع في محل المسؤولية لخدمة المستفيدين، وعدم الشق على الآخرين فما أجملها من دعوة طيبة عن ظهر غيب لك دون أن تعلمها، وأنت تؤدي عملك بأمانة وإخلاص. – ما الذي يغضبك في شهر رمضان؟ يغضبني حقيقة من يفرط في مثل هذه الأوقات الغالية والثمينة في شهر رمضان المبارك. – ماهي العادة التي افتقدها ضيفنا في رمضان بين الماضي والحاضر ؟ بساطة الماضي التي بالفعل افتقدناها للأسف حاليًا يطغى التصنع أحيانًا على المجتمع. – ماهي اللعبة التي كنت تزاولها أنت وأقرانك في زمنكم الجميل خلاف ما نشاهده الوقت الحاضر ؟ كنا نلعب لعبة تسمى البعية، ولعبة القطرة، وأخيرًا لعبة الضومنه والكيرم. – مارأيك فيما يعرض على الشاشة من برامج ومسلسلات في شهر رمضان ؟ هناك العديد من البرامج المنوعة الثقافية، والاجتماعية، والتوعوية ومتاحة لمن يرغب، وأنا حقيقة تستهويني البرامج الثقافية. – ماهو البرنامج الإذاعي أو التلفزيوني الذي تحرص على متابعته في شهر رمضان ؟ لايوجد برنامج محدد. – لديك عدد من باقة الورد لمن تهديها بمناسبة شهر رمضان ؟ أجمل الباقات وأروعها أهديها الأولى لسيدي خادم الحرمين الشريفين، ولسمو سيدي ولي العهد، ولسمو سيدي أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود. والباقة الثانية اهديها لأخواني وأبنائي، والباقة الثالثة لأهالي قرية حصن الحبس، والرابعة لزملاء العمل سابقًا الذين قضيت معهم 42 عامًا في خدمة الوطن، والخامسة للأصدقاء وكل محب لي. – بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء ؟ أختم اللقاء بأجمل عبارات الثناء والتقدير لقيادتنا الرشيدة على ما يولونه من عناية واهتمام، وحرص بالمواطنين والمقيمين، وقد ضربوا أروع الصور وكانت المملكة نموذجًا مميزًا للدول في الرعاية والاهتمام بالمواطنين والمقيمين أثناء جائحة كورونا، وكذلك في تنفيذ الاحترازات الوقائية لمنع انتشار فايروس كورونا، ونسأل الله أن يحفظ الوطن وقيادته، وأن يديم علينا نعمة الصحة والعافية والأمن والأمان.
مشاركة :