أكد المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي، أن محاولات "حزب الله" اللبناني تهريب مختلف أنواع المخدرات والسموم إلى السعودية تقع ضمن مخططات إستراتيجية طويلة المدى، وذلك لخدمة المشروع الشيعي الإيراني التخريبي في المنطقة بشكل عام والسعودية بشكل خاص، إضافة إلى توفير التمويل اللازم لجرائم إيران والحزب في دعم الحوثيين في اليمن، والمليشيات الشيعية المسلحة في سوريا ولبنان والعراق، وتهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي. وقال في تصريح خاص لـ"سبق": إن "حزب الله يمتلك عشرات مصانع ومعامل ومزارع المخدرات المختلفة في المناطق التي تديرها قياداته ومقاتليه في ريف دمشق بسوريا، ومناطق البقاع اللبنانية التي يسيطر عليها الحزب، والمحاذية للحدود السورية، مما جعله الخطر الأكبر للإرهاب وتهريب المخدرات والموت لكل المناطق التي تصل إليها يد الحزب في العالم". وأشاد المستشار الملكاوي بوعي ويقظة المسؤولين والعاملين في الأجهزة الأمنية والجمركية السعودية التي تسهم في كشف المخدرات التي يحاول "حزب الله" تهريبها، عن طريق إخفائها بين البضائع والمواد الغذائية أو داخل الفواكه والخضراوات اللبنانية الطازجة التي تستوردها السعودية، موضحاً أن هذا الوعي وهذه اليقظة هي التي تحمي السعودية ودول الخليج العربي ومختلف دول الشرق الأوسط من هذه الخطر المميت. وحمّل "الملكاوي" الرئاسة اللبنانية والحكومة ومجلس النواب والجيش والأجهزة الأمنية مسؤولية سطوة "حزب الله" في لبنان، وسيطرته على معظم القطاعات الحيوية بما فيها المطارات والمرافئ والحدود، مما جعله يقوم بتهريب الموت من خلال الأسلحة والمخدرات والسموم إلى العديد من دول العالم، لافتاً إلى أن إيطاليا كشفت قبل عدة أشهر مخدرات زاد وزنها على (15) طناً حاول "حزب الله" تهريبها إلى أراضيها. وأشار إلى أن "حزب الله" يدمر القطاع الزراعي اللبناني الذي كان يتمتع سابقاً بسمعة ممتازة في المنطقة والعالم، قبل أن يسيطر حزب الله على مفاصل الدولة الرئيسة ويتحكم بها لصالح إرهابه، مما تسبب بتدمير القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية والتنموية اللبنانية من جهة، وعدم ثقة العالم بكل ما يتم تصديره من لبنان من جهة ثانية. وقال: "لقد حان الوقت لعمل عسكري وأمني دولي للتخلص من "حزب الله" في لبنان مثلما تخلص العالم من قبل من تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتنظيم القاعدة في أفغانستان"، مشيراً إلى أنه كلما تأخر الوقت في استئصال خطر "حزب الله" كلما زادت خطورته، وأصبح يحتاج إلى وقت أطول للتخلص منه، لأن التراخي في هذه المهمة الأمنية والعسكرية الدولية قد ساهم في بروز تنظيم "الحوثيين" الإرهابي في اليمن، وكذلك "الحشد الشعبي" والفصائل التي تنضوي تحت لوائه في العراق، وجميعها مدعومة إيران. كما أكد المستشار الملكاوي أن "حزب الله" هو أفعى فارسية إيرانية موجود في الحضن العربي، لهذا يعمد الحزب إلى تهريب مختلف أصناف الموت إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها قائدة الأمة الإسلامية والعربية المعتدلة، مما يحتم على الزعماء والقادة والعلماء والخطباء والنخب الثقافية والاجتماعية والإعلامية إلى إعلان وقوفها ودعمها الكامل للمواقف والقرارات والإجراءات السعودية التي تهدف إلى حماية الأمة من خطر إيران ميليشياتها وأذرعها وعلى رأسها حزب الله اللبناني. واختتم الملكاوي حديثه لـ"سبق" بالقول: إن "إيران من خلال "حزب الله" اللبناني والمليشيات الأخرى وعلى رأسها "الحوثيون" في اليمن تستهدف السعودية لأنها القلعة القوية الوحيدة والقادرة على الصمود باسم الأمة الإسلامية والعربية لصد الخطر الإيراني الذي يريد إغراق الأردن ومصر ومناطق السلطة الفلسطينية وكل دول الخليج بالفوضى، للسيطرة عليها مثلما حدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان". وأضاف "لهذا فإن ما يقوم به "حزب الله" من تهريب للمخدرات إلى السعودية لا يقل خطراً عن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة التي تطلقها إيران ضد المدن السعودية والمواطنين السعوديين باسم الحوثيين من اليمن".
مشاركة :