الاحتلال يخنق القدس ومستوطنوه يدنسون «الأقصى»

  • 9/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت كشفت صورة نشرتها وسائل إعلام لحظة تصويب جندي إسرائيلي بندقيته على الشهيدة هديل الهشلمون التي شيّع جثمانها الأول من أمس بعد استشهادها على يد الجندي الإسرائيلي. في تفاصيل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك بلباسها التلمودي التقليدي والخاص بما يسمى عيد الغفران العبري الذي حلّ أمس، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة وعلى مداخل الحرم القدسي الشريف. وفرضت قيوداً على دخول المسلمين للمسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي أمنت فيه صلوات الإسرائيليين عند حائط البراق.. فيما أبعدت شابين من الداخل الفلسطيني عن مدينة القدس مدة 15 يوماً. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت شابين( 18 و 19 عاماً) من سكان عكا وطمرة أثناء تواجدهما عند باب السلسلة في البلدة القديمة واقتادتهما إلى مركز القشلة وتم إبلاغهما بقرار إبعادهما عن المدينة، فيما اعتقلت شاباً آخر (20 عاماً) من قرية كابول في الداخل الفلسطيني واقتادته إلى مخفر الشرطة وحققت معه ثم أخلت سبيله. دجل الاحتلال في الأثناء، تكشفت تفاصيل عملية القتل الوحشي التي تعرضت لها الشهيدة هديل الهشلمون على أيدي جندي من الاحتلال على نقطة تفتيش لتفند المزاعم الإسرائيلية بأن الشهيدة التي شُيّعت أول من أمس شكلت خطراً أمنياً. وأظهرت صور ثابتة جندياً إسرائيلياً يصوب بندقيته نحو الطالبة الفلسطينية هديل (19 سنة) وذلك قبل إطلاق الرصاص عليها عند نقطة تفتيش إسرائيلية في الخليل بالضفة الغربية. وذكر جيش الاحتلال أن القوات أطلقت الرصاص على فلسطينية حاولت طعن جندي. وقال أحد أفراد أسرة هديل إنها نقلت لمستشفى إسرائيلي حيث أُعلنت وفاتها في وقت لاحق. وتظهر الصور التي نشرتها جماعة شباب ضد الاستيطان على ما يبدو جندياً يصوب بندقيته نحو هديل وهو يقف على مقربة منها. وأكد شهود عيان أن حواراً دار بين هديل والضابط الإسرائيلي الذي أصر على تفتيشها بنفسه بعد عبورها البوابات الحديدية والإلكترونية، ولم يتجاوب معها عندما طلبت مجندة لتفتيشها، ليطلق صوبها رصاصه.وأضاف أن جنود الاحتلال طلبوا منها رفع ملابسها وأحاطوا بها من كل جانب، ولم يمهلها ضابط الاحتلال الحديث إليه، فأطلق الرصاص صوبها فوراً، وهي تحاول العودة والابتعاد عن الحاجز. في السياق، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في بيان، إن هذه الجريمة الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، واصفاً قتل الشاب والفتاة الفلسطينيين بالتصفية العرقية التي ترقى إلى مرتبة جريمة ضد الإنسانية. وشدد على أن روايات إسرائيل عن عمليات تخريبية هي مجرد حجج واهية ليس لها أي دليل على أرض الواقع.

مشاركة :