القضاء المغربي يأمر بحبس السجين العائد من غوانتانامو للاشتباه في"مسّه بأمن الدولة"

  • 9/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمر قاضي تحقيق متخصص في قضايا الإرهاب بإحدى المحاكم المغربية، بإيداع المغربي يونس شقوري، المعتقل السابق بـ"غوانتانامو"، في سجن مدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط، وذلك بعدما وجه له النائب العام في محكمة الاستئناف بالرباط، تهمة "المس بأمن الدولة". ووفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأربعاء، فإن قاضي التحقيق قرّر إيداع شقوري السجن بعد "الاشتباه في توّرطه في أفعال إرهابية"، إذ إن الوكيل العام للملك (النائب العام) وجه له تهمة المس بأمن الدولة. وقد اعتقلت الشرطة المغربية يونس شقوري مباشرة بعد تسليمه من طرف الإدارة الأمريكية ووصوله إلى المغرب، وذلك للبحث معه في شبهة تورّطه في "ارتكاب أفعال إرهابية"، حسب ما أعلن عنه المغرب سابقًا. وقد قضى يونس شقوري 14 عامًا في سجن غوانتانامو منذ اعتقاله في باكستان نهاية عام 2001، دون أن يستفيد من أي محاكمة، كما أن عددًا من الوكالات الأمريكية خلصت عام 2009 إلى عدم تشكيل شقوري لأيّ خطر على أمن الولايات المتحدة وحلفائها. وكانت المنظمة الدولية "ريبريف" التي تدافع عن حقوق المعتقلين في سجن غوانتانامو بالقاعدة الأمريكية في كوبا، قد طالبت المغرب بالإسراع في الإفراج عن شقوري، لا سيما وأن "الولايات المتحدة اعتقلته عن طريق الخطأ" حسب كوري كريدر، المديرة الاستراتيجية بالمنظمة، التي قالت إن شقوري تعرّض للتعذيب والمعاملة السيئة أثناء سجنه بغوانتانامو. كما أن تيم مور، رئيس فرع المغرب لهذه المنظمة، تحدث سابقًا لـCNNبالعربية أن الحكومة الأمريكية تراجعت عن كل التهم التي وجهتها لشقوري، مشيرًا إلى أن هذا الأخير عانى كثيرًا أثناء تنقليه إلى المغرب يوم 16 سبتمبر /أيلول 2015، إذ تم تعصيب عينيه وإغلاق أذنيه وتقييد يديه مع ركبتيه لمدة ثماني ساعات في الطائرة. وكان الشقوري البالغ من العمر 45 سنة، والملقب بمحب الله المغربي، قد التحق عام 1990 بـ"المجاهدين العرب" في باكستان، وقد ساهم في تأسيس الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة عام 1999. كما جند العديد من المقاتلين لمحاربة القوات الأمريكية بعد دخولها أفغاتنستان، حسب وثائق الإدارة الأمريكية.

مشاركة :